عمالة الأطفال ظاهرة صادمة بقلم د .سلوى سليمان
بقلم د/سلوى سليمان عمالة الأطفال ظاهرة صادمة بات الوضع يثير تساؤولات عدة ، نظرا لانتشار ظاهرة تشكل خطورة كبيرة على مستقبل طفل لا يملك زمام أموره،آلا وهى عمالة الاطفال حيث تعاني المجتمعات منذ القدم من هذه الظاهرة ؛ فقد انتشرت بين المدن المتقدمة صناعيا، والدول النامية، والفقيرة،وتعد هذه الظاهرة العالمية مشكلة معقدة، خصوصاً في المجتمعات التي يكون فيها مصدر عمالة الأطفال نابعا عن الثقافة والتقاليد السائدة في ذلك المجتمع، او عندما تكون ناتجة عن بنية البلاد وظروفها الاقتصادية، لذا حظيت مشكلة عمالة الاطفال على اهتمام متزايد خلال العقد الماضيي، وتعني عمالة الاطفال الاعمال التي تهدد صحتة الطفل ، او تؤثر على نموه ؛ وتضع اعباء ثقيلة عليه وتهدد سلامته، وصحته ،ورفاهيته وتستفيد من ضعفه، وعدم قدرته عن الدفاع عن حقوقه، وتستغله كعمالة رخيصة بديلة عن عمل الكبار،وتستخدم وجوده،ولاتساهم في تنميته، وتعيق تعليمه، وتدريبه، وتغير حياته، ومستقبله ، ويترتب على عمالة الاطفال آثار سلبية منها : حرمان الطفل من الحصول على قدر مناسب من التعليم، ومن التمتع بطفولته وتعرضه لامراض العمل واصاباته وأخطاره، والتأثير على طباعه، وجعله عدواني، يميل الى العنف ضد المجتمع ايضا تفشي بعض العادات والظواهر السيكولوجية الطفل مثل: التدخين، وتعاطي المخدرات كذلك اعاقة التنمية. وفي محاولة لتعريف عمالة الاطفال من خلال الاتفاقية الدولية لحقوق الطفل لعام 1989 : وهى اتفاقية اعتمدتها الجمعية العامة للأمم المتحدة عام 1989 لتضع مجموعة من الحقوق المختلفة ( الاقتصادية، والاجتماعية،والثقافية، والمدنية،والسياسية ) للأطفال وذلك الى جانب المادة 32 منها،والتي تعترف بحق الطفل في الحماية من الاستقلال الاقتصادي ، فضلا عن الزام الدول الاعضاء بوضع حد أدنى لسن العمل . واخيراً لابد من مواجهة هذه الظاهرة في كل انحاء العالم نظراً لمدى خطورتها على طفل اليوم، ورجل المستقبل كي يتحرر من معاناة وألم ،وضياع حقوقه الانسانية ,وفقد حريته وكي ينعم بحياته وطفولته مثل باقي الاطفال .