مكانة الإحسان عند الله بقلم الداعية الإسلاميه بهيرة خيرالله

⁦▪️⁩مكانة الإحسان عند الله ⁦▪️⁩

الإحسان هو المرتبة الثالثة فى الدين بعد الإيمان والإسلام ، كما جاء فى حديث جبريل : ( أن تعبد الله كأنك تراه فإن لم تكن تراه فإنه يراك ) ، فهو مراقبة الله فى السِّر والعلانية ، والإخلاص والإجادة فى العبادات والطاعات ، والزيادة في التطوع قربي لله تعالي كما فى الحديث القدسي ( ولا يزال عبدي يتقرب إلي بالنوافل حتي أحبه ). فالإحسان يؤدي إلي حب الله ، ومن أحبه الله استعمله ، فكان إحسانه إلي خلق الله حبا لله ، الإحسان إلي الوالدين وصلة الرحم ، والإحسان إلي الفقير والمحتاج ، والإحسان إلي الجيران وإكرام الضيفان ، والإحسان إلي الحيوان ولو فى الذبح والقتل حتي أن رجلا دخل الجنة فى كلب عطش سقاه بخفه فأدخله الله الجنة .

وقد ذكر الله تعالي “المُحسنين” فى كتابه الحكيم فى ثمانية وثلاثين موضعا ، وبيَّن تعالي{ إنَّهُ مَن يَتَّقِ وَيَصْبِرْ فإنَّ اللهَ لا يُضِيعُ أجْرَ المُحْسِنينَ } [ يوسف:90]، ولم يغفل المُحسنات { فإنَّ اللهَ أعَدَّ للمُحْسِناتِ مِنكُنَّ أجْرًا عَظيمًا } [ الأحزاب: 33] ، وبين تعالي أن نتاج الإحسان معية الله كما قال { إنَّ اللهَ مَعَ الذِّينَ اتقوْا وَالذِّينَ هُمْ مُحْسِنُونَ } [ النحل: 128] ، فهو معهم بتأييده ونصرته ومعونته ، ومن كان الله معه فقد كُفِيَ الخير كله ، ونال خير الثمار وهو الأمن وعدم الخوف والحزن { بَلَى مَنْ أَسْلَمَ وَجْهَهُ لِلَّهِ وَهُوَ مُحْسِنٌ فَلَهُ أَجْرُهُ عِنْدَ رَبِّهِ وَلَا خَوْفٌ عَلَيْهِمْ وَلَا هُمْ يَحْزَنُونَ } [ البقرة:112] ؛ ودخول الجنة { لِلَّذِينَ أَحْسَنُوا الْحُسْنَى وَزِيَادَةٌ } [ يونس :26] ، والحُسني هي الجنة والزيادة رؤية وجهه الكريم ، فالجزاء من جنس العمل ، هو أسلم وجهه لله فكان الجزاء وفاقا أن يري وجه ربّه فى الجنة ، وما أعلاه من نعيم وما أعظمه من أجر ، فنعم أجر العاملين .

قد يعجبك ايضآ
اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.