فرغــم الظـروف المعقــدة فقـد تفوقت المملكة العربيـة السعـودية كعـادتـها في كل ما يتعلق بالحج والتركيز علي الأهتمــام الصحـي بشـكل رئيســي وقـد قـدمـت كل الموارد البشـريـة والمــادية للحجــاج والقـادميـن لبيت الله الحــرم ، وأبتكـرت فكـرة الحج بأعداد قليلة مع توفيـر كـافة الأشتراطـات الصحيــة ، فقـد شـاهدنـا اليوم الحج والخـدمـات التي قـدمـت للحجاج بطريقـة أحترافيـة عاليـة ، مع نظـام حـركة الحجاج ، وقـد حصل الحجـاج علي حج سهـل جدا لم يحصل عليه أي مسلم بالتـاريـخ فلا زحـام ولا تـدافـع فقد رأينــا صورة الحجاج اليـوم بأعـداد قليلة وشعرنـا ببعض الحـزن لخلو البيت من الأعــداد التي تعـودنـا عليهـا، لكن في نفس الوقت فرحنـا لشعـورنـا بالراحة والتنظيـم وبسبب الشكل المنظم والمرتب لحجاج بيت الله ، فذلك يشعـرنا بالتركيـز والروحانيـة والهدوء ، وسيظل مشهـد عظيــم في ذاكرة حجاج بيت الله الذي أصطفاهـم وأختارهـم الله من بين مسلمي العالم أجمع لزيارة البيت العتيـق ، في ظـل هـذه الظـروف الصعبـة .
وستظل حكـومـة خـادم الحـرمين الشريفين حكومـة رائعـة وملتزمـة قـامت بخـدمة ضيوف الرحمـن ليودوا مناسكـهم بسـلام وسط منظومـة وأجراءات صحيـة وتـدابير وقـائيـة متكاملة وهـذا ليس بجديد علي المملكة فقد تفوقت كعادتها في كل ما يتعلق بالحج والحجاج وســلامتهــم.
وكل عــام وكـل الأمــة اٍسـلاميـة والعــربيــة بخير.