عقد الاتفاق بقلم د نهى الجندي

في الطلاق كتير أوى بيقدموا بعض التنازلات في موضوع الطلاق سواء رجل أو ست في مقابل البعد عن المحاكم وبهدلتها في سبيل تحرير عقد اتفاق بين الطرفين يضمن لكل طرف حقه موضح به التزام كل طرف تجاه الآخر .. ولكن الغريب فى هذا الأمر وبعد تقديم تلك التنازلات سريعًا نجد أن تلك المشاكل قد ظهرت من جديد بعدما أخل أحد الأطراف بالالتزامه تجاه الآخر  وبعدما يشعر أحد الأطراف أنه معه مستند سوف يحميه من الطرف الآخر وهو عقد الاتفاق وبمجرد أول جوله يخوضها يجد أن هذا العقد بلا قيمه أو فائدة وهنا تكمن الصدمة ويكون السؤال هل يعقل بعد أن قدمت تلك التنازلات للحصول على هذا العقد أو الاتفاق يكون بلا قيمه؟

ونرجع تانى لدوامة المحاكم تاني، أقول لحضرتك نصيحة: عقد الاتفاق بدون توثيق زى عدمه وليس له أى قيمه  ازاى يعنى ؟ يعنى حضرتك لازم العقد يتوثق وتاخد عليه صيغة تنفيذيه  طيب وده ازاى ويعنى ايه صيغه تنفيذيه ؟ يتم توثيق العقد عن طريقيين أولًا/ يتم التقدم بطلب تسويه لمكتب فض المنازاعات بمحكمة الأسرة والحصول على صيغة تنفيذيه على العقد وثانيًا/ إقامة دعوى بالزامه بما فرضه على نفسه بموجب هذا العقد وتاخد حكم بكده وعليه صيغه تنفيذيه طيب وايه لازمه الصيغه التنفيذية ؟ الصيغه التنفيذية بمجرد الإعلان بها يحق لك التنفيذ بمعنى أن لو الزوج مثلًا مادفعش المبلغ المتفق عليه في العقد يبقى حضرتك من حقك بمجرد الإعلان أنك تحصلي النفقه من مكان عمله دون الحاجه إلى إقامة دعوى قضائية ولو الزوجه مثلًا مانفذتش حكم الرؤيه من حقك طبعًا إقامة دعوى تعويض دون الحاجه إلى إقامة دعوى قضائية بالرؤيه فالاعلان بالصيغة التنفيذية يكفى يعنى بنوفر إقامة دعوى قضائية واجرائتها في المحاكم إنما طبعًا لو مافيش صيغه تنفيذيه القاضى مش حيكون ملزم بأى بند من بنود هذا العقد ومافيش اى جهة رسميه حتعترف بالعقد ده وممكن القاضى يحكم بمبلغ أقل أو أكبر من إلى مكتوب فى العقد وساعتها العقد حيكون بلا قيمه.

طبعا ده مايمنعش أن الزوجه من حقها ترفع دعوى زياده أو الزوج من حقه يرفع دعوى تخفيض مفروض النفقه أو نقل مكان الرؤيه أو من حق الأم أنها تطلب حقوق ليها أو للصغير لم يتم الاتفاق عليها مسبقا  وفى كل الأحوال اى اتفاق يضر الصغير او اى تنازل عن حق من حقوق الصغير مقابل الطلاق يكون باطل ويجوز المطالبه به مجددا حتى لو تم التنازل عنه مسبقًا .

قد يعجبك ايضآ
اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.