التوحد عند الأطفال
بقلم د / إيمان يحيى
الذاتوية أو التوحد هو إضطراب نمائى عام يتسم بقصور نوعى فى العلاقات الاجتماعية وقصور معرفى وإضطرابات فى التواصل واللغه ، وإثاره ذاتيه غير إعتيادية وسلوكيات نمطيه ، على أن تظهر تلك الخصائص قبل العام الثالث.
الخصائص :-
1-ضعف التواصل الاجتماعى من خلال:-
1)خلل فى إستخدام السلوكيات غير اللفظية مثل الإتصال بالعين والتعبيرات الوجهيه.
2)خلل فى نمو العلاقات بين الأقران.
3)خلل فى التبادل الإجتماعى أو العاطفى ، وتجنب الإقتراب من الأخرين وعدم الحديث معهم.
2-أنماط سلوكية مكرره مثل:-
1)النمطية فى الحديث أو الحركة أو إستخدام الأشياء .
2)الروتينية فى السلوك اللفظى أو غير اللفظى ، ومقاومة التغيير.
3)إهتمامات غير طبيعيه كالإرتباط الشديد بأجزاء الأشياء .
مثال :- الإنشغال بتدوير عجلات السيارة اللعبه دون الإهتمام باللعبه ككل.
4)فرط إو إنعدام النشاط فى مدخلات الإحساس إو الإهتمام غير المعتاد بالبيئة الحسية ، مثل الشغف بالأضواء .
3-تبدأ خلال الطفولة المبكرة .
4-أداء وظيفى محدود أو ضعيف .
أسبابه :-
1-العوامل الوراثية :-
تشير الأبحاث لوجود عنصر وراثى فى إضطراب التوحد تصل 80 % ، حيث تبلغ نسبة خطورة الإصابة بين الاخوه المصابين اكبر .
2-العوامل العصبية :-
حيث قد يرتبط القصور اللغوى والاجتماعى والعاطفى بالمخ ، حيث أن جمجمة المصابين بالتوحد قد تكون أكبر من العاديين .
كما أن نمو المخ فى حالة التوحد يبدو بطيئاً ومتأخراً بشكل غير طبيعى فى مراحل الطفولة اللاحقه .
العلاج :-
1-المعالجة السلوكية :-
من حصل على علاج مكثف يحافظ على درجة ذكاءه والسلوك التكيفى ، وكذلك الترقى فى المرحلة المدرسية ، إلى جانب المشاركة الفعالة لكل من المتخصصين وولى الأمر .
2-العلاج بالعقاقير :-
يمكن إستخدام عقار مضاد للذهان والذى يستخدم فى علاج الفصام ، ولكن العلاج الدوائى أقل فاعلية مقارنة بالعلاج السلوكى ، حيث لا يؤثر العقار على الأعراض الجوهرية للإضطراب ، كما أن الإستمرار فى إستخدام العلاج الدوائى بالعقاقير قد يؤدى إلى سلوكيات ضاره.