حب الوطن يكمن فى القلوب ويظهر فى الأفعال
حب الوطن يكمن فى القلوب ويظهر فى الأفعال
بقلم / المستشارة شيماء رفاعي
يكمن حبه فى القلوب ويظهر فى الأفعال
حب الوطن هو ذلك المفهوم العلمى الواقعى الذى
يتعدى الشعارات البراقة والاناشيد الحماسية.
الإنتماء هو أعظم هدية نقدمها للوطن
فأعظم هوية نقدمها للوطن ، تتمثل فى ذلك الإنتماء الذى يتعدى حدود الذات ومصالحها ومباهجها إلى التضحية بكل دقيقة، وبكل حواسنا ومشاعرنا فى سبيل بنائه.
حب الوطن انتماء فريد واحساس راق وتضحية شريفه
ووفاء كريم ، فهو ليس مجرد لهجه أو كلمة أو جنسية إنه اسمى من ذلك جميعاً إنه حب
سام ويمكن غرس معانية فى
نفوس ابنائنا من خلال ربط أبناء الوطن بدينهم ، وتنشئتهم على التمسك بالقيم الاسلامية، والربط بينهم وبين هويتهم.
يكمن حب الوطن فى القلوب ويظهر فى الافعال والاقوال.
الأسرة هى المدرسه الأولى
تشربت أرواحنا حب الوطن،
لتشتاق أرواحنا العودة إليه
إن سافرنا ، للقريب أو البعيد ،
إن الأسرة هى المدرسه الأولى ،
وهى اللبنه الأساسية والجذرية
لصياغة شخصية المواطن.
ويقع على الاسرة المسؤولية
الكبرى فى تقويم السلوك والاخلاق والتوجية الصحيح
إلى كل المعانى والقيم والمثل المتعالية للهوية العربية والوطنية.
رد الهجمات الثقافية الخارجية
التى تشحن الفرد بشحنات تعينه بها على مقوقات الحياة، وتقويه على رد الهجمات الثقافية الخارجية المؤثرة فى خلقه وسلوكه.
فلا شك أن الحملات الثقافية الموجهة من الخارج فهى تسعى إلى قلع أبنائنا من هويتهم الاصلية والسليمة، ومن دينهم الحنيف، وجرهم إلى منزلقات الارهاب.
فالأسرة لها دور كبير بالنسبة لنشئة الابناء نشئا صحيحة ، فيجب تعويدهم على احترام
الأنظمة التى تنظم شؤون الوطن وتحافظ على حقوق المواطنين ، وتنشئتهم على حب للتقيد بالنظام والعمل به.
وأيضاً تهذيب سلوكهم وأخلاقهم ، وتربيتهم على حب الأخرين ، وتعويدهم على حب العمل المشترك ، وحب الإنفاق على المحتاجين وحب التفاهم والتعاون والتكافل والألفه.
نشر حب المناسبات الوطنية الهادفة والمشاركات فيها والتفاعل معها.
مسؤلية الأسرة ومؤسسات التعليمية
وعندما يكون لدينا مجتمع متكامل فية مسؤليات الأسرة
مع المسؤوليات التربوية للمؤسسات التعليمية ، وتشترك
فيه الاسرة مع المؤسسات المجتمعية الأخرى فى أخذ زمام المسؤولية فى هذا المحال، ونستطيع بذلك أن نضع الخطوات الصحيحة على درب بناء وطن متقدم وزاهر يعيش ويسعد فيه أركان الوطن.
حب الوطن مزروع فى الأعماق ولا يمكن تجاوزه ولا يمكن لأى
أحد أن يأخذ مكانته العميقة فى القلب والروح.
حب الوطن
فالوطن انشود الحياة ، وهو الاسرة الكبيرة التى ينعم الجميع بدفئها، والعباءة التى تحتضن كل الشعب ولهذا فان حبه يولد مع الفطرة
الإنسان بلا وطن ، هو بلا هوية بلا ماض أو مستقبل ، فهو غير موجود فعليا ولبناء الوطن ، لابد من بناء لبناته الاساسية بسلامة.
وطنى فى حسنك تجاور القمر،
أما حبك فى قلبى فيفوق حب
جميع البشر ، وطنى انا جزء منك وأنت جزء منى.
أعشق أرضك وماءك وهواءك وسماءك ، وأراك المأوى الذى لا ارتاح وأسكن إلا فية.
فكيف لى أن أركن لغيرك وحبك يجرى مع دمى فى العروق