الناقد الفني ” أحمد سعدالدين” لأسرار المشاهير” السينما إتغيرت ” والجماهير لم تعد تذهب للسينما” – متابعة / حسام الأطير
الناقد الفني ” أحمد سعدالدين” لأسرار المشاهير” السينما إتغيرت ” والجماهير لم تعد تذهب للسينما” – متابعة / حسام الأطير
تعاني السينما المصرية من عدة أزمات كبرى منذ أكثر من
٢٠ سنة ومستمرة إلى الآن ، وتخلل تلك الفترة محاولات إنقاذ وإنعاش للسينما بعد أن تراجع إنتاجها وضعفت جودة أفلامها وقيمتها الفنية.
في هذا الموضوع كان للناقد الفني ” أحمد سعد الدين ” تلك التصريحات الخاصة لأسرار المشاهير
* السينما خلال العشر سنوات الماضية
قال الناقد الفني ” أحمد سعد الدين” لو تحدثنا عن السينما المصرية خلال العشر سنوات الماضية ، نجد أنه حدث إختلاف و تحول كبير، هذا التحول المعتمد على استخدام الكاميرات الديجيتال ووسائل جديدة مختلفة عن السابق.
بدورها أظهرت نوع جديد من المنتجين والمخرجين والفنانين ، وخلق سينما جديدة يبدو عليها الروح الشبابية في كل شيئ ، و اتجهوا إلى عمل أفلام من الممكن ألا تخاطب الجمهور ولكن تصلح للعرض في المهرجانات ،
لأن المهرجانات لها مواصفات مختلفة ومتطلبات خاصة .
* أفلام المهرجانات
قد ترى أفلام تحصد جوائز كثيرة في المهرجانات ولكن ليس لها صدى عند الجمهور ، وقد حدث ذلك في أكثر من فيلم أخرهم على سبيل المثال من نوعية الأفلام القصيرة فيلم
١٦ ” والذي فاز بالسعفة الذهبية، وقبل ذلك كان في فيلم
” فيلا٦٩” وأفلام أخرى تم عرضها في مهرجانات “كان” وبرلين و”تورنتو ” ، وأستطيع هنا أن أقول أن الجماهير لم تعد تذهب للسينما لأن عناصرالجذب التي كانت موجودة لم تعد موجودة
* أزمة الإنتاج
المنتجين الكبار من نوعية(المنتج الفنان ) انسحبوا من السوق
بعد التغيير والتحول الذي حدث للسينما ، على سبيل المثل الكيانات الإنتاجية الكبيرة كالثلاثي الراحل محمد حسن رمزي الله يرحمه وهشام عبدالخالق ووائل عبدالله بالإضافة إلى اجل الشركة العربية للسينما لصاحبتها الفنانة إسعاد يونس.
وهؤلاء إنسحبوا من السوق وأصبحوا ينتجوا فيلم كل ثلاث أو أربع سنوات ، وتركوا الساحة لمنتج فرد ينتج أفلام قليلة التكلفة يتم عرضها في الأعياد ويحقق إيرادات، وهذا متمثل في عدد من المنتجين الجدد وليس السبكي فقط.
* نوعية السينما الحالية.
النوعية الموجودة في الفترة الأخيرة ليست جذابة إلى حد كبير و في نفس الوقت لا يوجد المنتج الذي يقوم بالصرف المطلوب على الفيلم بإستثناء بعض الأفلام مثل
” الفيل الازرق” و ” الخلية” ” ولاد رزق ١و ٢ ،أما باقي الأفلام تكون أفلام صغيرة.
فهنا نوعية الأفلام إختلفت ونوعية المشاهد مع إنتشار الإنترنت والوسائط المتعددة ، حيث أصبح الفيلم متاح للمشاهد عبر تلك الوسائط التكنولوجية الحديثة و يعرض
على السينما بكل سهولة على شبكات الإنترنت ، مما أثر على
ذهاب الجمهور للسينما.
فبالتالي أصبح من الصعب على أي منتج أن يقوم بتكليف فيلم ١٠ او ١٥ مليون ويجده معروضا على الإنترنت ثاني يوم
وهذا الأمر من الأشياء التي دفعت إلى تراجع السينما .
* السينما في ٢٠٢٠
أما بالنسبة للسينما في ٢٠٢٠ الأمر يختلف لأنه في هذا العام السينما ترتبط بالأمن وبالصحة العامة ، الأمن كان موجود ولكن الصحة العامة غير موجودة بسبب ” وباء كورونا” فهذا كان له تأثير بشكل كبير.
* السينما والشباب
طول العمر السينما شبابية ودائما كانت المقولة الشهيرة للفنان محمود ياسين الله يرحمه هى ” السينما فن شاب”
و نحن الآن في وقت يتم التركيز فيه على صناعة أفلام
المهرجانات ،السينما التجارية موجودة، لكن موضوعاتها غير جذابة.
* الأفلام القصيرة
للأسف مهرجان الإسماعيلية للافلام القصيرة تم تأجيله هذا العام و هو مهرجان دولي كبير ، لكن الآن أصبحت الأفلام القصيرة تعرض في محافل أخرى ، حتى بداخل مهرجان القاهرة السينمائي كما حدث في دورة المهرجان هذا العام حيث تم عرض فيلم ” عاش ياكابتن” والذي حصل على ٣ جوائز خلال المهرجان وهو من الأفلام الروائية القصيرة