تناقضات النفس البشرية تكتبها / دعاء خطاب
تناقضات النفس البشرية
وضعت الأيام بطريقي في اوقات متفاوته
شخصيتين متناقضتين تماماً..
* أحدهما الظاهر منه قدر كبيررررر من التدين والأخلاق والتعامل بأدب وهدوء
والجميع يثنون على خلقه النابع من
مظهره كشخص محافظ على الصلوات
وحج بيت الله واعتمر وكان يحضر
مجالس العلم… وبذلك منحه الناس ثقه
وتقدير واُطلق عليه ألقاب مثل
هذا الشخص أقرب للملاك
متدين… إبن ناس.. شخصيه محترمه
وهكذا..
*شخصيه أخرى.. في حاله إلى حد كبير
هادئ.. متحفظ في علاقاته
إختلاطه قليل.. تفاعله في حدود معينه
يؤدي مهام وظيفته.. وأحياناً يختلط
ببعض الأصدقاء في مجاله
قد لا تراه في مناسبه سعيده
َلكنه بالتأكيد سيكون موجود في الأوقات
الصعبه واوقات المرض والحزن
هو أول الحاضرين.
بالظاهر منه وبالمواصفات العاديه
قد لا نطلق عليه ألقاب تمت للتدين بصله
فهو يحاول الإنتظام في عبادته
يخفق أحياناً وينجح أحياناً كثيره
يبعد ويقترب… يسقط ويرتفع
ولكنه بتاتاً لم يدعي عكس ما هو عليه
مُحب للخيرات وساعياً لها
قلبه ملئ بالرحمه… يبيت ليلته وليس
في رقبته حق لعبد وإن ظُلم.
تناقضات النفس البشريه“
* الشخص الأول الذي يظن به الجميع
الخير… صدر عنه تصرفات لم يكن
يتخيلها أحد نظراً للفكره التي كونها
الناس عنه وأصبح مصدر ثقتهم وتقديرهم
خان العهد…ظلم… لم يتقي الله في ضعيف.. بات وفي رقبته حقوق
مكر… ودبر… وكاد وتسلط على من هم
في رعايته ومن أمورهم بيده بعد الله
* الشخص الثاني
الخير الذي كان يسعى فيه
وطيبه قلبه… ومجاهدته لنفسه
ومحاولاته للإرتفاع بعد السقوط
وإصراره أن لا يكون لأحد حق أمام
الله في رقبته وإن ظلم نفسه
جعلت منه شخص عكس الصوره
الخاطئه والمغلوطه التي نُطلق على
اساسها أحكام وتوصيفات لأشخاص
لا نعلم عن سرائرهم شيئاً
هو قدم الدين المعامله
اتقى الله في خلقه
صان أمانته في ضعيف استُخلف فيه
ومال كان في أمانته
ستر بفضل الله اخرين كانوا
في حاجته… يسره الله لهم
فيسر الله له قلوب العباد
وسخر له الأسباب عند كل صعب
مر عليه .. وعبر به الله كل ازمه
فقط.. لما كان عليه حال قلبه
هنا تبدلت الآراء… وتغيرت النظره
وعلمنا خطأ احكامنا وما استندنا عليه
من ظواهر كلاً منهم لنقيمهم
ونقول ذلك أقرب إلى الله وأكثر تدينا
والاخر بعيد كل البعد عنه… حقيقه الأمر
لا شأن لنا بجميل مظهرهم
ولا ما يقال منهم ولا عنهم ولا فيهم
دعني فقط… أرى فيك
آيه من الله… دعني أعرف الله فيك.