الكشرى أحد أهم أنواع الأطعمة الغنية بما يعرف بالبروتينات المركبة، نظراً لإحتوائه على العديد من العناصر الغنية بالبروتين.

وللبقول عامة أثراً يخفض من مقاومة عمل الإنسولين فى الجسم التى تزيد من حدة أعراض مرض السكر من النوع الثانى، ومتلازمة التمثيل الغذائى وقد ضمت القائمة العديد من أسماء البقول كالعدس والحمص والبازلاء والفاصوليا وإن كان الأمر يحتاج إلى تفسيرات أكثر دقة للظاهرة الغذائية التى تم رصدها بالفعل.

أما عن فوائد البقول فهى لا تتوقف على خفض نسبة السكر فى الدم بل أنها أيضاً تساعد على خفض الوزن، وتناول حصة يومية من البقول الجافة ( ١٣٠ جرام ) يواكب خفض وزن الإنسان وخفض نسبة الكولستيرول الأمر الذى يساهم فى الوقاية من أمراض القلب والشرايين.

و فوائد العدس والحمص فى طبق الكشرى وكذلك أصناف الطعام التى تدخل فى إعداد الكشرى كثيرة فمثلاً :

العدس: العدس وهو غذاء بديل للحوم، ويسهم فى خفض معدلات الكولسترول وأمراض القلب والضغط المرتفع، العدس المضاف للكشرى يحتوى على نسبة عالية من البروتينات والألياف الغذائية، كما أن نسبة الدهون به قليلة جداً، وهى دهون نباتية لا تتجاوز نسبتها واحد فى المائة من وزنه، ويساعد العدس على توازن معدل السكر فى الدم.

الحمص: من أهم مكونات طبق الكشرى يحتوى الحمص على بروتين عالى الجودة، بالمقارنة مع اللحوم، إضافة إلى مواد أخرى مضادة للأكسدة تساعد فى منع الإصابة بأمراض القلب والسرطان وبتقوية جهاز المناعة.

المكرونة: وتعد عنصرا أساسياً من مكونات طبق الكشرى وغذاء نشويا “ذو قيمة غذائية جيدة”، كما أنها سهلة الهضم، وتحضر من المعجنات، وهى سريعة الامتصاص وتفيد فى حالات النحافة والنمو السريع والرياضيين والعمال الذين يبذلون مجهودا عضليا، ومفيدة لمن يعانى من كسل فى المعدة والتهاب الأمعاء.

البصل: ويحتوى على أفضل العناصر الغذائية المميزة التي يجب الحصول عليها من خلال إضافته إلى الطعام وتناوله حفاظا على الصحة، البصل غني بالمغذيات الطبيعية والفيتامينات ومضادات الأكسدة التي لها دور في تقوية المناعة والوقاية من الأمراض.

وأثبتت دراسة ذكرها موقع “health line ” أن تناول البصل يقلل من مستويات السكر بالدم والتحكم به، فضلا على أن البصل يحتوي على مركبات مثل الكيرسيتين والكبريت والتي تقي من الإصابة بمرض السكرى.

يحدثنا الأستاذ/ إسلام عبد الهادى سيد مساعد مدير تدريب شركة السعيد _ كشرى التحرير …. أنه من النادر أن تجد مصرياً لا يحب الكشرى، فبرغم أنه ليس أكلة مصرية حيث يرجع أصل أكلة الكشرى إلى الحرب العالمية الأولى عند مجىء الهنود مع القوات البريطانية عند فرضها الحماية البريطانية على مصر عام 1914، وكانوا يطلقون عليه حينها “كوتشرى”، ولأن المصرى “عشرى” بعادته اختلط بالجنود الهنود وانتقلت أكلة الكشرى للمطبخ المصرى.

وانتشرت الأكلة فى مختلف الأحياء المصرية حتى وصلت إلى حى كان يسكنه بعض الأقليات الإيطالية فقاموا بإضافة المكرونة إلى الكشرى، ولكن للمصرين الفضل فى إضافة الدقة بالخل والتوم إليه، ومنذ ذلك الحين أصبح الكشرى من أساسيات المائدة المصرية.

أعزائي القراء يختلف الكشرى من بلد إلى آخر، فالكشرى المصرى الذى تعده المطاعم أو فى المنازل عبارة عن أرز ومكرونة وشعرية وعدس يتم سلقها كل على حدى، كما يجب نقع حمص الشام قبل الطهى بـ 5 ساعات، ثم ترص فى أطباق ويضاف عليها الصلصة والتقلية ويقدم كطبق رئيسى ليس معه شىء.

ولكن استخدام العدس واختلاف صور الكشرى فى مختلف دول العالم، جعل مصر تنفرد بأشهر أطباقها اللذيذة، ليظل الكشرى المصرى علامة مميزة تعشقها مختلف شعوب المعمورة.

الأصدقاء فى مصر الحبيبه وحول العالم فضلاً .. لا تنسوا الضغط على ( Like ) إذا أعجبكم الموضوع وإستفدتم منه .. جزيل الشكر.

أجمل أمنياتي القلبية وأرق تحياتي لكل متابعيني فى مصر والعالم.