لا تذروها كالمعلقة

لا تذروها كالمعلقة .

بقلم :إنجى عمار 

لعل من ابشع العلاقات الإنسانية واشدها الما وأكثرها سمية ، هى تلك العلاقات التى يكون أحد أطرافها يقف فى منتصف الطريق ، غير قادر على الرجوع لنقطة البداية وفقد طاقة السعى للوصول لخط النهاية .

لا تذروها كالمعلقة … الآية ١٣٩ من سورة النساء 

هى إيجاز لعلاقات البشر فهو وصف لعلاقة قرابة ،صداقة ، زواج ، زمالة ، جيرة .

كل العلاقات لا استثنى منها اى شكل ، تجد منها العلاقات المتارجحة بين شد وجذب .

لاااااا.. (تذروها كالمعلقة ) أسلوب نهى للتحذير من عقبات وتبعات هذا النوع من العلاقات ،كما أن به حث على وضع الأطر والحدود السليمة الواضحة المعالم لاى علاقة تحت اى مسمى .

كما أن استخدام أسلوب النهى هو تأكيد على ضرورة ترسيخ وغرس مفهوم حسن المعاملة .

المتشدقين بكلمات الله ورسوله .. الدين المعاملة 

فما لله لله فروضه ونوافله هو القدير المقتدر يقبلها من عباده .

أما ما للعبد للعبد جعل المعاملة وجل المشاعر مربوط بقدرة العبد وتقبله وقدرته على العفو والصفح ، أو أن يكيل بميزان المعامله إلى الله يوم الحساب .

ينظر _بضم الياء _ إلى الشخص المتحاوز المتغافل الصبور على أذى بعض العلاقات بأنه الجانب الأضعف والأقل حيلة وقدرة على اتخاذ قرار البعد أو الانتقام .

حرم على النار كل هين لين .. ما اجمل من معنى واصعبه فى إقراره والقدرة على تنفيذه .

فمن جعل الكلمة الطيبة صدقة ، تبسمك فى وجه أخيك صدقة … هو من جعل الثواب لجبر خاطر وإغاثة ملهوف .

فلا تغرنك القدرة على التجاهل وعدم الاهتمام وخذلان من وضعك فى موضع امانه فى لحظة ضعف وانكسار ، من جعلك محل ثقة ورأى منك غال فى وقت رخصت فيه اغلب العطايا وكانه نوع من التعرى.

وما اغلاها تعرى المشاعر .. فلا تضعه تحت طائلة الظروف والأهواء 

لا تستهين بإلحاح السؤال والرغبة فى الاحتفاظ والاستمرار .. فالعزف على اوتار القلوب مهارة لا يملكها الا من قوم نفسه وأدرك ما أدرك من الحياة وطبائع البشر ، ورضخ لفكرة لن كل نفس بها ما يرهقها فلا تزيد .

احذر .. من كلمة مش مسامحك حين ينطقها قلب أوجعه الالم قبل اللسان .

فهو بين هذا وذاك ..لا يعلم مكانته وأهمية وجوده ومدى ما تفقده إذا غاب .

هذا الشخص بالرغم من طاقتة الفولاذية المتواصلة على التجاوز والتنازل أحيانا حرصا على الاستمرار ،اذا ذهب لن يعود ولن تجد فى نقاء ورقى مشاعره أحد.

يمنح كل الفرص وبطرق جميع السبل المتاح منها والمستحيل احيانا يلتمس من الأعذار الممكن والغير ممكن إلى أن يصل لمرحلة اللا عودة .

هيهاااااااات أن تجده مجداا …وحينها ستدرك أنك ضيعت بالتجاهل وعدم الاهتمام فى وقته وحينه اصدق المشاعر فهى كالدرر.

بعد أن أصبحت العلاقات اقوال لا أفعال والصادق منها هش تذروه 

رياح العند .الأنا .

اذا كنا مش مصدقين .. نتأمل الأقوال ونوزن الأفعال

يمكن إذا صدقنا نمشى فى صفهم 

 

قد يعجبك ايضآ
اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.