قرأت لكم …. بقلم / هشام بلعروى

قرأت لكم

هشام بلعروي 

رشفة القدر…
…. أخيرة..
قد ولى فيها زمن المعجزات …
فبالشطب …صمت
يغتال الذكريات ..
يلقينا صلب السكوت
بعذب وعذاب الكلمات…
ذاك ناب العصيان إستدب …
وهنا نبت
هذه المعالم مبتورة النزاعات…
عصيانها جمر مات باطنه…
لا غدو .
لا رواح…
عواصف ثقيله
و قلوب سكنها
رفض العدول ..
نغم اللابقاء ..
تيهان يرمي دواخلنا .
يرتطم هنا …
لا … ربما هناك..
يتخبط..
في الضياع واللارجوع .
و قدر يصفع …
ما كان نصيبنا فيه طائرا نحبه
بين الضلوع كان مسكنه …
من حبات الفؤاد نطعمه
و بفيض الشريان نرويه..
حتى بنور الأحداق صنعنا له عشه
لتغمر أنفاسنا ريشه ..
ماذنبا لنعذب و القدر يرمنا آثامه ..
ما ذنب الغد الجميل وحلامه…
ما ذنب أقلمنا المولهة بشهد جفائه ..
فينحر أوتار الكلمات
و يبقيها وشما على صدره …
يدفن الدواوين أرضه …
نبض مسجون..
لتنهد… قصائد
ما كان عدلا أن يكون الموت غطاء حبه. ..
ولا رحيل الفؤاد مدائنه..
جسد مثقل و روح سرمديه…
ترسمنا نقوشا.. أكتافه
تنثرنا نفير أحزانه….
برشفة فنجاني الأخيرة
قرأت لكم
عن ياسمينة ذبلت …
تحت زيزفون … صلبت
و قصص حب بين ضلوع خنوعٍ تعنتت
زمن كذب المعجزات …
نحر الحب فيه و إنتحب
خنق الهوى وطعمه … تزمت
ما عاد في وده نشوة الإرتقاء…
فقد تاه غريبا بين مفاصل الإشتياق ….
يصارع فقط ….
من اجل البقاء…
و سلام …
بلعروي هشام
قد يعجبك ايضآ
اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.