نعم اتغير فأنا ضدد الكسر

نعم اتغير فأنا ضدد الكسر

بقلم… الاعلامية ماجدة الروبي

 

اوقات كتير بنتمني نلاقي حد يعاملنا زي ما بنعامل غيرنا بكل حب و ود وطيبه ..

اوقات كتير بنتمني اننا ماننصدمش في اقرب حد لينا

وانه يعاملنا بنفس معاملتنا ليه بس للاسف دايما الصدمه مش بتيجي غير من ااقرب الناس في حياتنا ..

ياتري هل هناك علاقه

بين الحب والكراهية خيط رفيع، وهذه الظواهر تحدث فى كل الأشياء..

أن يصبح المطر سيولا تغرق كل شىء..

أن تصبح الحديقة زلزالا أو بركانا تخرج منه النيران

أو ينتفض الإنسان فى حالة غضب يكسر فيها كل شىء.. والحب كائن هش ضعيف يمكن ان يتلاشى أمام عاصفة قاسية.. والكراهية اسوأ العواصف فى دنيا البشر لأنك قد لا تراها ولا تشعر بها إلا وهى تجتاح كل شىء حولك..

إن الكراهية قد تأتى بلا مقدمات وبلا انذار وأهم ضحاياها الحب.. إنها تعصف به وتحمله وتلقيه بعيداً وتحاول ان تبحث عن السبب وقد لا تجده..

ولكن كيف تتحول مشاعر الناس بهذه القسوة أن تكون فى حالة حب تهز كيانك ووجدانك ثم تجد من احببت فى مكان أخر تعبث به الوحشة والقسوة وربما العنف أحيانا..

ومن أين يأتى شبح الكراهية هل تحمل جينات الحب شيئا من الكراهية أم أن الكراهية هى التى تحمل الحب بيننا ويمكن ان تلقيه فى أى لحظة ..

هناك حالات من الحب الشديد التى عرفت الأشواق وذاقت اللهفة وتعذبت فى ليالى البعاد لكنها استسلمت أمام أشياء صغيرة حين خفت نبض الأشواق وضاعت اللهفة وأصبح البعاد شيئا عاديا ومع بعض الأخطاء وقليل من الإهمال وربما التجاهل انسحب الحب قليلا وبدأت سحابات الجفاء تغطى السماء وتغير المشاعر..

مع البعد يمكن أن تتسلل أشباح اليأس ويخبو طيف الحلم..

وحين يصير الحب بلا حلم يفقد الكثير وهنا تتسع المسافة وتكبر الخلافات وقد تتحول إلى ما يشبه اليأس ويأخذ الحب أشياءه ويرحل وهنا تبدأ قصص العتاب واللوم.. والحساب والعقاب ويظهر شبح الرفض وعدم التقدير وينتهى الأمر بشىء يسمى العناد وهو عادة من أقرب الطرق إلى الكراهية..

وتتسع المسافات وتكتشف ان أزهار الحب اختفت خلف الحشائش الغريبة وإن العصافير هاجرت وحلت مكانها حشرات وأن العش الذى جمع الأحباب يوماً تحول إلى فراغ رهيب لا تعرف من يسكنه بعد ذلك..

وتصبح الكراهية آخر ما بقى من قصص الحب الكبيرة.
ولكن الحب الحقيقي والقلوب الصادقة مازالت موجودة واكيد إحنا اختارنا غلط

ولأننا ببساطة ضد الكسر
لأن كل واحد فينا اكيد مر بكسره وحسره وندم بس إحنا نستحق نعيش اللي باقي من عمرنا ونحن سعداء ومرتاحين نستحق تعيش من غير ظغوط وحرقه دم ووجع قلب..ومن غير حزن وألم…محدش عاش معانا ووجعنا

نحاول بس أننا نكون ضدد الكسر لأن الحقيقة الوحيدة الموجودة أننا نحب نفسنا ولانتمسك بأشخاص لايعرفون غير كسر قلوب الناس بلا رحمه
وتركهم في منتصف الطريق
حبي نفسك …. حبي نفسك
نعم اتغير فأنا ضدد الكسر

قد يعجبك ايضآ
اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.