فضل اللغة العربية بقلم الشيخ عابد دسوقي المليجي

فضل اللغة العربية بقلم الشيخ عابد دسوقي المليجي

فضل اللغة العربية على اللغات كفضل القمر ليلة البدر على سائر الكواكب

الحمدُ لله ربِّ العالمينَ، حمداً نصلُ بهِ إلى حمدِ الشاكرينَ، ونُصلِّى ونسلِّمُ على أشرف الخلقِ أجمعين، إمامِ الأنبياءِ وسيِّد المرسلينَ سيِّدِنا محمدٍ النبىِّ الأمىِّ الأمين، أفصحِ الناطقينَ، وأبلغِ اللاهجيـنَ، صـلاةً وسلاماً دائمَيـن إلى يـومِ الدِّيـن وعَلى آله وصحبهِ والتابعينَ ومَنْ تبعهم بإحسانٍ إلى يومِ الدينِ .
وبعـــد.

فضل اللغة العربية

فمما لا شكَّ فيه أن لغتنا العربيـةَ هى أعظــمُ اللغاتِ البشريةِ وأسمَاهَا، وقد حَظِـيت بهذه المكانةِ العظيمةِ، لأنَّها من حيثُ الثراء اللفظــى تُعَــدُّ أغنــاهـا، ومنــذ أن شَرُفَـتْ بنزول القـــرآنِ الكريــمِ بهــا، فإنَّها قــد أصبحـت أعظـمَ اللغـاتِ جَـاهَــا، ومـن ثـَـمَّ، فإنَّها قـد بلغـت مـن الـذُّرا أعلاها، بل وأصبــحَ هـذا حـالَ كلِّ مَـنْ تكلَّـم بهـا، أو فتح بها فَـاهَـا .

فلله درُّها، وللهِ دَرُّ كلِّ مَنْ عمِلَ على نشْرِها وشُيُوعِها فى هذهِ المعمورِةِ من أقصاها إلى أقصاها، وكذا كلِّ مَن أقامَ لها صرحاً متيناً أو شَيَّدَ لها بِناءً حتى تبلُغَ منتهاهَا، أو رِدَّ عنها محاولةَ أعدائهَا فى غفلَةٍ تشويهها فَمَحَاهَا، وتصدَّى لكلِّ إساءةٍ صادِرَةٍ عن جاهلٍ أو عالمٍ مُغْرِضٍ فصدَّها وطواها، وناشدَ غيرَ المُجيدِينَ لها احترامها وعدم الاقتراب من حِماها، حتى يكونوا لها أهلاً، فأهلاً وسهلاً بكلِّ من أحياها وحيَّاها .

الشيخ عابد دسوقي

وهُنا نقولُ لهُم بصوتٍ هادرٍ
يا قومُ طوبَى لكُم فلُغَةُ القرآنِ ما أحلاهَا، وما أبهاها !

قد يعجبك ايضآ

التعليقات مغلقة.