الإحترام والتقبل بقلم د.هيام عزمي النجار
الإحترام والتقبل
بقلم د.هيام عزمي النجار
إحترام وتقبل الآخرين كما هم:
إن إحترمتني سأحترمك، وإن لم تحترمني سأحترمك، لأنني أُمثل نفسي، وأنت تُمثل نفسك، نسمع كثيراً عن جملة هذا الشخص لا يحترمني أو لا يُحبني أو لا يُقدرني، تعالوا معاً نُحلل الأمر بشكل منطقي وعقلاني، لابد أن تحترم وتتقبل الطرف الآخر بدون شروط، وبدون قيود، وبدون حكم، أي تتقبله كما هو بقيمه، وإعتقاداته، ومبادئه، وخبراته، وأفكاره، ولكي يحدث ذلك في العالم الخارجي عليك أولاً أن تُدرك وتعرف معنى الإحترام والتقبل وهنا لا بد من الإنتباه لهذه المعاني القوية، وأولها- التقبل الذاتي أي تتقبل نفسك تماماً كما أنت، تتقبل شكلك وجسمك وأنفك وأذنك وفمك وشعرك كما هما، ولا تعترض على عظمة الخالق لك، ومن بعد التقبل الذاتي يأتي الحب الذاتي أي أن تُحب نفسك أولاً حتى يتكون الحب بداخلك لكي تستطيع أن تُعطيه للغير، حب النفس هو قرار بإيدك أنت وليس بالغير، وحب النفس ليس معناه الأنانية، إنما لابد أن تُعطي نفسك الحب وتكون علاقة الحب الذي تريدها داخلك حتى تستطيع الحصول عليها من العالم الخارجي كما تمنيتها، وكما تمنيت أن تحصل عليها، أيها الإنسان حب نفسك، إحتويها، ضمها، سامحها لأنها تستحق أن تُحبها كل هذا الحب، وعندما تُحب نفسك، وتكون الحب بداخلك تكون مستعداً لإعطائه وإرساله للغير، وينعكس عليك هذا الحب من نفس نوع ما أرسلت، ومن بعد التقبل والحب الذاتي يأتي الإحترام الذاتي أي إحترم نفسك أولاً حتى تستطيع إحترام الغير ، ومن ثم فالتقبل والحب والإحترام يوصلك إلى التقدير الذاتي والثقة العالية بالنفس، وبعد معرفتك لهذه المعاني وتكرارها أكثر من مرة بإعتقاد قوي وأحاسيس مشتعلة مرتبطة بهذا الإعتقاد سوف تُصبح طبيعة ثانية لك، وتُصبح عادة تخرج مثل تنفساتك بدون تفكير واعي أو مجهود.
أيها الإنسان خذها حكمة بداخلك وقل لنفسك دائماً – سأتقبل رأي الناقد والحاقد – فالأول يُصحح من مساري، والثاني يزيد من إصراري.
كاتبة المقال
د.هيام عزمي النجار
مدربة قوة الطاقة البشرية