السلوك العدواني لدى الأطفال بقلم د شيماء عراقي
بعض النصائح لتعديل السلوك العدوانى لدى طفلك
د. شيماء عراقى استشارى أرشاد أسرى وتعديل السلوك
يتسم سلوك بعض الأطفال بالعنف والعدوانية وكثيرا ما يعانى الأباء من طفلهم العنيف حيث يجلب لهم المشاكل ويتفعل الشجار مع اقرانه واخواته
وكثيرا ما يوجه الطفل العنيف سلوكه العدوانى تجاه ممتلكاته من ألعاب وأدوات وغيرها .
ولذلك يجب أن نقف على أسباب سلوكه العدوانى والعنيف
فربما ان اكتسب هذا السلوك ممن حوله .
ومن تلك الأسباب ما يلى ..
الأفراط فى القسوة من قبل الوالدين والعقاب البدنى والايذاء من قبل الوالدين سبب مهم فى اتخاذ شكل لسلوكه العدوانية والعنف
يتعامل بعض الآباء بقسوة مفرطة ويتخذون من الضرب وسيلة للتأديب
فى اعتقادهم ان الضرب وسيلة مجدية للتربية والسيطرة على سلوك الطفل ، على العكس تكون نتيجة سلبية فيكون الطفل أكثر عدوانية
التدليل الزائد وتلبية رغبات الطفل بشكل مفرط قد يسهم فى سلوك عدوانى للطفل وخاصة إذا لم تلبى رغباته.
يتعامل بعض الآباء بالإفراط فى التدليل وإعطاء الطفل كل ما يريد
دون قيد بل ويزيد بشراءهم لبعض الأشياء الزائدة عن حاجته .
وايضا عدم عقابه على أى سلوك خطأ
خوفا من غضب الطفل أو حرمانه
قد يلجأ الطفل إلى العدوان والعنف للفت الانتباه لافتقاده الحب والدفء من قبل الوالدين .
حينما يشعر الطفل بافتقاده للاحتواء والحب من قبل الوالدين والأسرة فيقوم ببعض السلوكيات العدوانية تجاه الأشياء من حوله وتكسير بعض أدواته او يقوم بضرب وايذاء اخوته او زملاءه
لجذب انتباه الوالدين وإعادة الأهتمام به من جديد .
أيضا التقليد والمحاكاة لسلوك الكبار فى العنف والعدوانية فغالبا ما يتأثر الطفل بسلوك الكبار ويتخذهم قدوه ويقلدهم
يخطأ بعض الآباء فى التعبير عن المشاكل الزوجية أمام أطفالهم حيث يحاكى الطفل سلوك والديه ويقلد ما يقومون به من استخدام ألفاظ عنيفة
من شتائم وسباب وبعض العنف والايذاء البدنى للمحيطين به .
ولا ننسى دور الألعاب العنيفة فى تشكيل السلوك العدواني لدى الأطفال
الألعاب العنيفة مثل بابجى والحروب و التى تعتمد على تعليم الطفل القتل والمرواغه والضرب والركل بشكل عدوانى تجعله أكثر ميولا للعدوان وإسقاط عدوانيته على الأطفال المحطيين به والأشياء والممتلكات الخاصة به أو غيره فيقوم بالتكسير وتعمد ايذاء غيره
الأفلام العنيفة والبلطجة وتصدير مشاهد العنف ودور البطل العدوانى فى الدراما على أنه قدوة فتؤثر على سلوكه وتقليده المشاهير والفنانين الذين يقومون بأدوار بلطجة وحمل اسلحه يجعله يتبع نفس السلوك
.
اذا تعرض الطفل إلى العنف والتحرش يتحول سلوك الطفل من سلوك سوى إلى سلوك عدوانى.
يسقط الطفل عدوانيته وسلوكه العنيف فى حال تعرضه للتحرش والتهديد من قبل الكبار
وقد لا يلتفت الأباء إلى هذا السبب فى تصرف أطفالهم بسلوك عنيف تجاه من حولهم
إهانة الطفل وتوبيخه الناتج عنهما عنف وعدوانية بشكل حتمى
يعتمد بعض الأباء اهانه أطفالهم والتقليل منهم وتوبيخهم بشكل متكرر أمام الأخرين لاذلال الطفل
اعتقادا منهم انه يؤدب الطفل ولكنه
يرسخ العنف والعدوان لديه انتقاما من أبويه
ولذلك يجب على الأباء لبعض الإرشادات للحد من السلوك العدواني
تكوين صداقات مع الطفل أمر صحى ويعمل على تقليل سلوكياته العدوانية
على الأباء الحرص على التقرب من أطفالهم وعقد صداقات معهم دون قيود او خوف
تعزيز السلوك الايجابى كلما كف عن العدوان
كلما قام الطفل بعمل جيد عزز سلوكه بالمكافأة حتى لو بسيطه ولكنها ستشجع الطفل على تكرار السلوك الايجابى
كلمات الشكر والثناء والمدح أمور ضرورية فى كف سلوكيات العنف
تعلم ان تشكر الطفل وتمدحه وتثنى عليه وتعمد ان تشكره امام الأخرين وتذكر أفعاله ومواقفه الجيدة .
يجب أن يكون هناك نموذج القدوة
من قبل الوالدين أو المعلم بالمدرسة .
ضرورى أن يجد الطفل نموذج جيد يحتذى به ويقلده فعلى الأباء أن يكونوا قدوة لأطفالهم
عند حدوث موقف يكون فيه الطفل عدوانى عليك أن تحتوى الطفل وتهدئ منه ولا تعاقبه أثناء غضبه
عليك ان تجعله يهدأ أولا ثم ابدأ فى مناقشته حول تصرفه ودرب الطفل على ضبط غضبه
عدم قضاء أوقات طويلة أمام شاشات التلفزيون والإنترنت. واستثمار الوقت فيما يفيد
تضيع الوقت وزيادة عدد الساعات تجعل الطفل أكثر ميولا للعنف والعدوانية
تنمية مهاراته وضبط سلوكه فى اتجاه اخر غير العدوانية بممارسة الرياضة والدفاع عن النفس.
بممارسة الرياضية بشكل منتظم تهذب من سلوكه .
التعامل بحزم مع الطفل وحرمانه من اشياءه المفضلة
يجب عدم التهاون عند تصرف الطفل بسلوك عدوانى وعلى الأباء الحزم دون المبالغة منهم ويمكن ببعض العقاب الايجابى والمشروط.
تفريغ مشاعر غضبه وعنفه بشكل مستمر وعدم كبت مشاعره .
يجب احتواء الطفل والسماح له بالتحدث والكلام والبكاء للتفريغ عن انفعالاته دون السخرية منه أو الاستهزاء بمشاعره
مع كل موقف عدوانى يجب التحدث مع الطفل بأنه سلوكه غير مقبول وعليه التفكير فى شكل سلوكه ومدى تقبل الأخرين له
مناقشة الطفل حول ما قام به من سلوك خاطئ وعليه أن يصحح لنفسه ويعدل سلوكه ويفكر فيما قام به
إزالة التطبيقات وتتبع المحمول فى منع مشاهدة الافلام والألعاب العنيفة .
على الأباء المتابعة اليومية للطفل وإلغاء الألعاب العنيفة والتطبيقات الغير ملائمة لعمر الطفل
والحد من مشاهدة الافلام ذات الطابع العنيف
التوازن بين العقاب والثواب أى عدم الأفراط فى أساليب العقاب والقسوة من الأباء وعدم التهاون والتفريط والمبالغة فى الثواب او عند استحسان سلوك قام به الطفل بالتوازن يعيد إعداد الطفل بشكل يحقق له أقل عدوانية وعنف