الطب الرياضي حياة

الطب الرياضي حياة

بقلم :د هاله فؤاد

إن الطب الرياضي هو أحد أقسام الطب العام والذي يهتم بدراسة وظائف ومكونات أعضاء الجسم الداخلية والخارجية والذي يساعد الأطباء على تقديم العلاج الصحيح للأشخاص الذين يتعرضون للاصابة أثناء ممارسة إحدى الألعاب الرياضية .
يعمل الطب الرياضي على سد الفجوة بين العلم  والممارسة في تعزيز التمارين والصحة وفي التقييم العلمي ودراسة وفهم الأداء الرياضي .
ويعرف أيضًا الطب الرياضي بأنه نوع من أنواع التأهيل الرياضي الذي يتم تقديمه للرياضيين والأشخاص الذين يمارسون الألعاب الرياضية ويساهم في توفير الوقاية اللازمة من الإصابات الرياضية .
يهدف الطب الرياضي إلى رفع اللياقة البدنية عند الرياضيين والفرق الرياضية من خلال توفير طبيب مختص لهذه الفرق يحرص على متابعة حالتهم الطبية بشكل مستمر .
نبذه تاريخية عن الطب الرياضي :
إن أول مفهوم في الطب الرياضي كان في بدايات الألعاب الأوليمبية الحديثة في عام 1896م، وهو أن تطوير العناية الطبية للرياضيين يؤدي إلى تحسن الأداء .
يعود تاريخ الطب الرياضي إلى القدماء المصريين حيث كانوا من أوائل الشعوب التي مارست الطب والرياضة  وظهر هذا واضحًا من خلال ما سجل على جدران المعابد والمقابر والبرديات الطبية أيضًا.
وخلال الألعاب الأوليمبية عام 1928م ظهر الطب الرياضي بصفة بارزة وذلك بمراقبة الأطباء المختصين في الفرق الأوليمبية.
لماذا يسافر اللاعبون للعلاج بالخارج؟
١_ لأن كل تخصص يحاول أن يعمل منفردًا.
يجب أن يكون هناك تعاونًا بين الفريق الطبي والفريق الصحي؛ فالفريق الصحي يعمل تحت قيادة الطبيب الذي يقوم بتشخيص الحالة وتحديد مهام كل فرد من أفراد الفريق ثم متابعة وتقييم العمل .
وهذا الفريق متعدد التخصصات وهي :
يضم فريق الطب الرياضي متعدد التخصصات أخصائيين على درجة عالية من التدريب والخبرة :
أطباء الطب الرياضي والرعاية الأساسية، أخصائي الطب الطبيعي وإعادة التأهيل، أخصائي العلاج الطبيعي جراح العظام، أخصائي التغذية، أخصائي الأشعة، المدربين الرياضيين وفريق التمريض .
٢- التكلفة الاقتصادية المباشرة وغير المباشرة .
إن الاصابات الرياضية حتى الطفيفة نسبيًا ينتج عنها تكاليف إقتصادية كبيرة بما في ذلك العلاج وإعادة التأهيل .
فالتكلفة تشمل الكشف والأدوية والأشعة إلى جانب التكلفة الاقتصادية الناتجة عن عدم القدرة على العمل .
إن الطب الرياضي لا يعالج فقط الإصابات بل يمنعها من البداية بتقديم النصيحة والمعلومات للاعبين عن كيفية تفادي الإصابات بتحسين اللياقة البدنية والتعرف على سبل الحركة السليمة وكيفية تفادي الاصابة ثم تقديم العلاج اللازم للاصابة حين حدوثها .
ولا يقف الطب الرياضي عند هذا الحد بل يتجاوزه إلى تأهيل المصاب جسديًا ونفسيًا للتعامل مع الاصابة، للعودة إلى العمل أو تغييره حسب الحالة والتأقلم معه ليعيش حياة سعيدة .
ومن ذلك نجد أن الطب الرياضي فعلًا حياة .

قد يعجبك ايضآ
اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.