أسرار النفس البشرية وتحرير المشاعر السلبية”وَنَفْسٍ وَمَا سَوَّاهَا” بقلم دكتور: هـويـده هاشـم

أسرار النفس البشرية وتحرير المشاعر السلبية”وَنَفْسٍ وَمَا سَوَّاهَا”

د: هـويـده هاشـم

يتميز العصر الحالي بأنه عصر السرعة.. السرعة في كل شيء.. في الأداء، التفكير، التطوير، الإنتاج.

ونتج عن ذلك ضغوط نفسية عديدة يعاني منها الأفراد باختلاف المراحل العمرية والشرائح المجتمعية.

من أسباب تلك الضغوط:

– المنافسة الشديدة التي تكون بين الطلاب أو اللاعبين أو العاملين في الشركات أو حتى على المستوى السياسي.

– الخلافات بين الأفراد سواء داخل الأسرة أو على مستوى العمل.

– سعى الأبوين لسد احتياجات الأسرة على حساب راحتهم البدنية.

– تطلعات الشباب التي هي أكبر من إمكانياتهم وشعورهم بالإحباط.

– الإخفاق في علاقات الحب

– استخدام الأجهزة التكنولوجية لفترات طويلة والتعرض للأشعة الضارة

– الغيرة المعتادة وخاصة بين الإناث

– الهشاشة النفسية بسبب التدليل وعدم تربية الأبناء على تحمل المسؤلية.

-الإعلام والانفتاح على العالم والمغريات التي لا حصر لها

-الحروب والأوضاع الغير مستقرة التي تشعر الأفراد بعدم الأمان..

-القلق والخوف الناتج عن صدمات الطفولة وعدم إشباع الأفراد بالاحتياجات النفسية هذه بعض الأمثلة لأننا لا يكن أن نحصر كل أسباب الضغوط الإنسان تحت تأثير الضغوط نجده في معاناة ومشكلات لا حصر لها سواء نفسية أو بدنية حتى أن الدكتور مجدي يعقوب جراح القلب العالمي ذكر في أحد البرامج الفضائية أن أكبر واهم أسباب أمراض القلب هو الحزن والضغوط النفسية.

وأصبح القولون العصبي وأمراض المناعة مثل الروماتويد واالفيبروماليجا هي أشهر أمراض العصر والسبب النفسي وراءها لا يمكن تجاهله.

كما أن تأثير الضغوط تجاوز شعور الفرد بمشاعر سلبية أو أصابته بالأمراض حيث يؤثر على إنتاجيته وأداؤه في العمل بل قد يتسبب في توقفه عن العمل أو إفساد علاقاته الاجتماعية.

لذا العلم أجمع يبحث عن العلاجات النفسية التي تخفف من أثر تلك الضغوط ومجالات العلاج النفسي متنوعة اليوم نتحدث عن العلاج النفسي الشعوري والمقصود تحرير المشاعر السلبية التي تسبب الضغوط. العلاج النفسي الشعوري له تقنيات متنوعة حتى تلائم مختلف الشخصيات، يهدف هذا النوع من العلاج الى تحديد نوع المشكلة والوصول للجذر وتحرير الصدمة أو الأفكار والمعتقدات المرتبطة بها والتي كلما تذكرها الفرد شعر بمشاعر سلبية مؤلمة.

أثناء فترة العلاج يحدث استبصار للمتعالج بأسباب تلك المشاعر السلبية ويتعلم كيف يدير مشاعره ويتحكم في ذاته ويغير الأفكار التي تسبب تلك الضغوط يصل للمتانة النفسية ليستطيع أن يكمل حياته بشكل متوازن وصحة نفسية تكفل له القدرة على تحمل المتغيرات وجميع مسببات الضغوط.

قد يعجبك ايضآ
اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.