دعاء حلمي لـ أسرار المشاهير: “المشهد الدرامي الرمضاني متنوع.. منة شلبي النجمة رقم 1 في رمضان”

دعاء حلمي لـ أسرار المشاهير: “المشهد الدرامي الرمضاني متنوع.. منة شلبي النجمة رقم 1 في رمضان”

 

حوار: ياسر خالد

 

تخلصنا من فكرة النجم الأوحد

يسرا هي الفائزة الوحيدة من “أحلام سعيدة”

دور غادة عادل في “أحلام سعيدة” لم يضف لها

وجود إلهام شاهين مع منة شلبي ذكاء منها

سعيدة بعودةإلهام شاهين، ليلى علوي وهالة صدقي للساحة مجددًا

“الاختيار 3″ و”الكبير 6” أفرزوا وجوهًا شابة

“دايمًا عامر” و”في بيتنا روبوت 2″ سأخذوان حظهما بعد رمضان

أخشى على ميرنا نور الدين أنتحبس نفسها في دور الفتاة الجميلة

نور خالد النبوي عليه آمال كبيرة وإسلام إبراهيم لديه مساحات كبيرة

 

سيناريست وناقدة ذات نظرة ثاقبة، أراؤها سديدة، لأنها تحلل العمل الفني بدقة شديدة، فتتناوله من جميع زواياه، أراؤها تحظى بثقة الناس، لأنها تتمنى الأفضل للدراما والسينما المصرية.

 

 

إنها السيناريست والناقدة الموهوبة دعاء حلمي، التي كان لجريدة “أسرار المشاهير معها هذا الحوار المميز، حول الدراما الرمضانية وتحليلها للأعمال الدلرامية وتوقعاتها لأفلام العيد.

 

كيف ترين المشهد الدرامي في رمضان؟

 

مشهد متنوع ولم يعد هناك فكرة النجم الأوحد، الذي تدور حولها جميع العناصر، مثلما كنا نعاني خلال الفترة الماضية أن المسلسل يجب أن يكون باسم البطل.
أم الآن فلا أصبح الموضوع باسم العمل، فنادرًا ما نجد المسلسل باسم البطل فقط فاتن أمل حربي وتوبة، لكن المسلسلات الباقية مثل المشوار، راجعين يا هوى، يوتيرن وجزيرة غمام، ستجد أن المسلسلات موضوعها هو البطل، ولم يعد الأمر مثل السابق.
وهذا جيد وهذا ما جعل هناك تنوعًا كبيرًا، فوجدنا فنانين كبار في العمر يعودون للتمثيل من جديد بمساحاتٍ كبيرة، ووجدنا شباب وجوه جديدة، وشركات إنتاج كبيرة، الحمد لله فكنا في البداية شركة إنتاج واحدة أو اثنتين على الأكثر، بينما هذا الموسم هناك 15 شركة إنتاج فهذا شيء جيد جدًا الحمد لله كنا فين وبقينا فين.

 

كيف ترين الجزء الثالث من “الاختيار”؟ هل ترين أنه أفضل من الجزء الثاني أم الثاني أفضل؟

 

هو مختلف، فالجزء الأول كان عن شخصية واحدة، وهو الشهيد أحمد منسي، والثاني عن شخصية واحدة أيضًا، وهو زكريا يونس وبطولات الداخلية.
أما هذه المرة، لأن الموضوع متشعب وهناك أكثر من خط يسيرون معًا، فالموضوع نوعية مختلفة، صحيح أنه يمزج بين الدراما والشكل التوثيقي، مثلما تعودنا من قبل.
لكن هناك ملفات كثيرة وقضايا كثيرة وخطوط كثيرة، وهو ما جعل الناس يتوهون من الموضوع، مش حاسين زي ما يكون بطل واحد هو الذي بني حوله الشكل الدرامي، فأرى أنه لا يقارن بالجزأين السابقين، فهذا الجزء له طبيعة مختلفة.

 

 

وكيف ترين وجود الثلاثي أحمد السقا، كريم عبد العزيز وأحمد عز؟ وهل ترين أن التجربة أفضل من الثنائي كريم عبد العزيز وأحمد مكي؟

 

التنوع جيد، الفكرة في أن الجانب الدرامي كان ضعيفًا بعض الشيء، فسنجد أن أحمد السقا الخط الدرامي الخاص به أن زوجته توفيت، الخط الخاص بـ كريم عبد العزيز أن زوجته تقول له نفس الكلام.
فالدراما هنا لم تُخدّم على الثلاثة فنانين، أحمد عز نفس الأمر محاولته أن يخطب أو يتزوج، فالحكاية ليست ثقيلة، أقوى جزء هو الجزء الخاص بـ ياسر جلال وخالد الصاوي وعبد العزيز مخيون، فهذا الجزء كان الأقوى دراميًا والأقوى تأثيرًا بالطبع.

 

وكيف ترين تأثير العمل في الشارع؟

 

أعتقد أنه أحدث ردود أفعال جيدة، لأنها كلها أيام عاصرناها من قبل، لكننا لم نكن نعرف الكواليس الخاصة بها، لم نكن نعرف خطورة الأمر، لم نكن نعرف ما يحدث خلف الستار.
لم نكن نعرف إلى أي مدى وصلت التهديدات، أشياء كثيرة لم نكن نعرفها، فهذا أكمل الصورة المنقوصة، التي كنا نشاهدها أمام شاشات التليفزيون، أكمل الكثير من الأشياء المنقوصة.
وأعتقد أننا كنا نحتاج إلى ذلك، وليت أنه تم تنفيذه مبكرًا بعض الشيء، كان نفسي يتعمل “الاختيار” ده من 3 أو 4 سنين، فكان تأثيره سيكون أقوى.

 

وفيما يتعلق بـ “يوتيرن” هل ترين تطورًا في أداء الفنانة ريهام حجاج أم أنها مثل الأعوام الماضية؟

 

هي ممثلة جيدة، لكن الفكرة فقط في أنها مثلها مثل أي ممثل الورق ضعيف الإخراج ضعيف، وهذا ما حدث العام الماضي، كان هذان العاملان ضعيفين جدًا، ما فيش أي ممثل هيقدر يعمل أي حاجة.
لكن هذا العام، لأن هناك ورق جيد، فعادت مرة ثانية للأشياء، التي كانت معتادة عليها، والتي اعتاد أن يراها الجمهور فيها، مثل كارمن أو لما كنا صغيرين.
هي ممثلة مجتهدة وتحاول طوال الوقت أن تكون متواجدة، لكن اللغط السيئ عنها أنها لا ترد، أنها تعمل وتقوم بما عليها في عملها، وليس لها علاقة بحرب السوشيال ميديا وردود الأفعال الهدامة.
هي ست بتشتغل وبس ما لهاش دعوة بأي حاجة تانية أكتر من كده، وإحنا كمان ما لناش غير اللي هي بتقدمه، فما تقدمه جيد، مسلسل اجتماعي بسيط، لاقى نجاحًا مع البنات وربات البيوت، فهذا هو الجمهور المستهدف للمسلسل، فهي هذا العام أفضل كثيرًا.

 

هناك تنوع كبير في الدراما الكوميدية، كيف ترين ذلك؟

 

هذا صحيح يوجد حوالي سبعة مسلسلات كوميدية جيدة، لأن الناس كانوا متشوقين للكوميديا، فأن نجد ورقًا كوميديًا جيدًا، فهذا في حد ذاته إنجاز، مبدئيًا أن نجد شيئًا يقدم على الشاشة كوميديًا.
فيما يتعلق بتفاوت النجاح، فيتفاوت الأمر بالنسبة لكل عمل فيهم، على حسب جودة الورق على حسب جودة الأداء، لكن باتأكيد أن الذي كان مكتسحًا كان الكبير أوي.

 

 

وهل ترين أن تجربة الثنائي روبي ومي عمر نجحت؟

 

للأسف لم تنجح، لأن الجملة نفسه، التي يقوم عليها المسلسل تم قتلها بحثًا، ليس بها نقطة كوميدية جديدة لقطة جديدة، فهو الفارق الاجتماعي، الذي شاهدناه من قبل بين بكيزة وزغلول هو نفسه مرة ثانية، فهنتريق على السوشي هنتريق على لحمة الراس.
فخلاص الإفيهات دي قدمت وبطلت، فللأسف القماشة لم تكن قوية، ومن الممكن لو أنه تم عضه في وقت آخر، كان سيلاقي نجاحًا أفضل، لكن للأسف مشتواه جعله لا يستطيع الاستمرار في المنافسة.
وهو بالمناسبة نفس الأمر فيما يخص مسلسل “شغل في العالي”، لأن الجملة لا تقيم مسلسلًا، كانت في الماضي من الممكن أن تقيم مسلسلًا، فالتركيبة الخاصة بـ كيد النسا ويانا يانتي والأجوء دي كان ممكن تاكل من 4 أو 5 سنين، لكن دلوقتي خلاص بطلت.
الناس الآن يبحثون عن الفكرة، التي بها فانتازيا، مثل في بيتنا روبوت 2 أو سوتس، الناس يبحثون عن الفكرة الجديدة الفكرة اللي تشد، مبدئيًا الفكرة محروقة فأنا هتفرج على إيه؟.

 

على ذكر “سوتس”، ما رأيك في الأعمال المأخوذة عن فورمات أجنبي؟

 

لو قارناها بالنسخة الأجنبية الأصلية هنزعل كلنا، فأنا عن نفسي تضايقت عندما شاهدت “جراند أوتيل” النسخة الأسبانية، وتضايقت عندما شاهد “طريقي” أيضًا.
وتضايقت أكثر عندما شاهدت “سوتس”، لكن لو أخذناهم كأعمال منفصلة، فهي أعمال ناجحة وضامنة للنجاح، لأن الموضوع هنا متماسك، لأن بالأساس شاهدته كاملًا.
فهو يشبه عندما يتم تحويل رواية إلى سيناريو وحوار، فأنا أعرف بدايتها ونهايتها، لذلك فنسبة الفشل أو نسبة عدم النجاح تكون قليلة جدًا فهي تجربة ناجحة.
وللأسف طالما أننا مازلنا نكتب الحلقة بحلقتها، وطالما أن الموضوع لا يكون مكتملًا أمامنا فهي تجربة ناجحة، والدليل أن “سوتس”تم تقديمه بشكل جيد جدًا.

 

 

وكيف ترين الإعلانات في رمضان هذا العام؟

 

تطورنا جدًا في مسألة الإعلانات هذه، فالأمر أصبح محبوكًا أكثر وأصبح لطيفًا أكثر وأصبح أشبه بالكليب أكثر، صحيح أنه لاعلاقة له بالمنتج، باستثناء إعلان “فريش” هو الذي تضمن كلمة المنتج.
لكن الإعلانات الباقية تشعر أنك تسمع أغنيةً، ولو تذكرت المنتج هيبقا زي الفل، فهذه ليست نقطة ذكاء، لكننا جدًا في الإعلانات وعدنا مثل السابق، تشعر أن هناك عودة مجددًا في منطقة الإعلانات.

 

وكيف ترين مسلسل “راجعين يا هوى”؟ هل تشعرين أنه في منطقة بمفرده؟

 

لأن الورق الخاص بـ “راحعين يا هوى” لـ أسامة أنور عكاشة مع التحديث الذي حدث فهو جيد، لكنه كان من الممكن أن يكون أفضل أكثر من ذلك.
فلا أشعر أن هناك تكرارًا قليلًا للمشاهد، فقدحفظت شخصية خالد النبوي، فهو الشخص الذي لا يهتم بشيء، فنصل احيانًا إلى مرحلة المشاهد المكررة بعض الشيء، وأكون متوقعة لما سيقوله.
لكن عمومًا لطيف وجميل، وذكرنا بفكرة الزمن الماضي، كتابات أسامة أنور عكاشة أبو العلا البشري، أو الإنسان الذي يعيش في المدينة الفاضلة وهذا شيء جيد جدًا وإخراجيًا متماسك.
أما التمثيل فـ أنوشكا ووفاء عامر تقدمان أداءً جيدًا جدًا، فعامةً كل مسلسل ستجد له فئة من الجمهور تتابعه، وهذا جيد أنه ليس هناك عمل أحدث دويًا شديدًا، في حين أن الأعمال الأخرى لم يتم مشاهدتها.
فهذا كان يحدث أحيانًا في المواسم السابقة، فتجد أن مسلسلًا هو الذي استحوذ على اهتمام الناس، والمسلسلات الأخرى لم يتم مشاهدتها، فهذه المرة كل الأعمال تمت مشاهدتها بنسب.

 

وهل ترين أن هناك أعمالًا يمكن أن تلاقي نجاحًا أكبر بعد رمضان؟

 

نعم، أعتقد ذلك، فهناك أكثر من عمل سيحدث معه ذلك، “سوتس” أعتقد أنه سيحدث معه ذلك، “في بيتنا روبوت 2” سيأخذ حقه أكثر، “دايمًا عامر” لو تم عرضه في نصف السنة بالذات من الممكن أن يلاقي صدى اكبر، مسلسلات كان يفضل ان تكون خارج السباق الرمضاني اكثر.

 

هل ترين أن هناك أعمالًا كان يجب أن تكون من 15 حلقة فقط بدلًا من 30؟

 

طبعًا، وهذا كثير جدًا “مكتوب عليا” كان من المفترض أن يكون أقل من ذلك، لأنهم هنجوا في النص، “راجعين يا هوى” أعتقد أن 15 حلقة كانت كافية، فالكثير من المسلسلات كان يجب أن تكون عدد حلقاتها أقل، ما عدا “جزيرة غمام” المتماسك حتى الآن.

 

لكن “جزيرة غمام” ليس عليه مشاهدات كبيرة، كيف ترين ذلك؟

 

لأنه نخبوي جدًا لطبيعته التاريخية وطبيعته الصعيدية، لكن من الناحية الفنية هو متماسك جدًا، فلا تستطيع القول بأنه يمكن أن يكون من 15 حلقة فقط وليس 30، و”أحلام سعيدة” كان يكفي 15 حلقة إلم يكن 10 فقط.
لكن هناك أعمال قماشتهم لا تتحمل، وإنما نظرًا لطبيعة السوق والموسم، للأسف مش بمزاجنا يا ريت كنا خلينا كله 15 حلقة.

 

وكيف وجدتِ وجود بعض الأعمال من 15 حلقة مثل “مين قال” و”بطلوع الروح”؟

 

هذا المفرتض طالما أن القماشة لا تتحمل أكثر من ذلك، فيجب الالتزام بذلك، لكن نتعشم بعد ذلك أن القماشة، التي لا تتحمل لا نحاول المط فيها، في الآخر بتتقطع والناس بتاخد بالها من القطع ده.

 

وهل أصبح “مكتوب عليا” به حالة من التكرار بسبب وصوله إلى 30؟

 

نعم، وما أعرفه أن المسلسل كان مفترضًا أن يكون فيلمًا، ثم أصبح مسلسل 15 حلقة، ثم أصبح 30 حلقة، وهي دي مصيبتنا، وأدى ذلك للملل، ولهذا الناس عزفوا عنه نوعًا ما.
لأن خلاص أن عارف هيقول إيه والإفيهات هتروح فين، طالما ما فيش إبهار أو عدم المتوقع ده، يبقا الناس مش هتتفرج، فبالتالي كنت أتمنى أن يكون 10 أو 15 حلقة على الأكثر.

 

 

مربوحة حققت نجاحًا كبيرًا في “الكبير 6″، لماذا دائمًا من يعمل بجانب أحمد مكي يحقق نجاحًا كبيرًا؟

 

لأن أحمد مكي عارف اللي فيها، وإنه ما ينفعش أنجح لوحدي، وهذا هو الفارق بينه وبين أغلب النجوم، يعطي مساحات من أمامه، فبالتالي شاهدنا العترة يأخذ حلقة من بابها، وأحمد مكي يرد عليه بإفيهات مش أكتر.
وهذه المساحة الكبيرة تخدم النجم نفسه، أنه أولًا يكون فريش طوال الوقت، يأخذ ممن أمامه، مثلما يأخذ من أمامه منه، فـ أحمد مكي ذكي جدًا، انظركم وجهًا جديدًا ظهر معه، وظهروا كنجوم.
وليس مجرد أنهم يردون فقط، أو في أدوار صغيرة، وهذه هي ميزة هذا الموسم عمومًا، أن مساحات الأدوار ازدادت، فهو ليس مجرد الأب “إيه يا بنتي”، لا ستجد أن الجراندات أخذوا حظوظهم هذا العام.

 

هل ترين أنه من الممكن أن يكون هناك جزء سابع؟

 

من الممكن، لأن القماشة تتحمل، لكن الفكرة كلها ألا نذهب لأشياء مستهلكة، شوفنا “Squid Game” متاخد من بره، فبدأنا نتعامل بفكرة السخرية، نفس الشيء أننا نقدم مهرجان المزاريطة، فو يذهب إلى مناطق مضمونة النجاح.
وليس فيها محاولات كثيرة لصنع كوميديا، فهل سيستمر على نفس النمط لو قدم جزءًا سابعًا العام القادم؟، إذا كان الأمر كذلك فلا؟، وسيكون هناك ملل، والأفضل أن يكتفوا بذلك، حتى لا يذهبوا لقوالب جاهزة.

 

وهل ترين إذا كان هناك موسم سابع أن يتم تأجيله لعام أو لعامين؟

 

طبعًا، فالتأجيل مفيد في كل الأحوال، بحيث يجد قماشات أكبر ومساحات أكثر، فالتأجيل أفضل بكثير.

 

كيف ترين تجربة “مين قال”؟

 

دعني أقول لك أن التجربة بالنسبة لي كانت مزعجة، فهو يريد أن يتحدث عن اختلاف الأجيال، لكن هذا أيضًا ليس تربويًا فكرة هدم كل القيم، وأن فكرة أن القديم أو الأب أو القدوة هو شخص متخلف أو غير مواكب للتطور.
كما أنني بشكل أو بآخر أشجع الناس على فكرة أن يتركوا تعليمهم، لأن فكرة التعليم فكرة قديمة، فقد أحسست أن بها استسهال وسخف شديد بها خطورة، ما حبتش فكرة إن الحكاية تبقا رايحة كده.
فكنا نشاهد أفلام أو مسلسلات زمان بها فارق أجيال وهناك صدامًا بينهم، لكن في النهاية الأب هو من يكون كلامه صحيحًا، أما فكرة أن ألقي كلام الأب كله في سلة المهملات، وإظهار الابن هو من يفهم ويعرف وأنا مش عاوز أتعلم، وأظهره من زاوية أنه هو المصح.
لا لم أحب أبدًا فكرة أن كل شيء فيه أمر جدي أن أرحب به جدًا، فاحيانصا كثيرًا ما يكون فيها السم في العسل.

 

وكيف ترين تجربة منة شلبي مع إلهام شاهين؟

 

على المستوى التمثيلي الاثنتان في أفضل حالتهما، تحديدصا منة شلبي عظيمة، المشكلة كلها بالنسبة لي تكمن في السيناريو، خذل التوقع بشكل كبير بالنسبة لي، كنت أنتظر شيئًا أقوى من ذلك بكثير.
فشعرت أن كـ دراما الدراما ليست في أحسن حال، كاملة أبو ذكري مش في أحسن حال، عندما يتوه منها تفاصيل مهمة وقوية في المسلسل وتتغافل عنها لأنها ليست منطقتها.
فـ كاملة ملكة الدراما، وملكة أن تستطيع أن تقدم نماذج البني آدمين، لكن في المنطقة دي ما حستش أنها مالية مركزها، لكنني أحببت منة شلبي وأرى أنها الممثلة رقم واحد في رمضان.

 

وكيف ترين ظهور إلهام شاهين بداية من الحلقة الخامسة في العمل؟

 

أرى أن هذا ذكاء منها شديد جدًا، لأننا كنا نفتقدها على مستوى الدراما، فلم تقدم شيئًا منذ فترة طويلة، هي ست ذكية جدًا بتعرف تختار، فقد شاهدت لها فيلم “حظر تجول” وهو شيء مبدع وشيء عظيم.
وحدث لها نضوج فني عظيم، وليست وحدها بل هي وهالة صدقي في “فاتن أمل حربي” وليلى علوي في “دنيا تانية” أن تقدم مسلسلًا ليس على قناة رئيسية، أشعر أنهن يردن نزول الملعب مرة ثانية دون شروط، ووجدن من يكت لهن في هذه المساحة، فهذا ذكاء شديد من إلهام شاهين.

 

وهل ترين أن ليلى علوي نجحت هذا العام وأن مسلسلها أفضل من الأعوام الماضية؟

 

فكرة العودة في حد ذاتها، أن تعود مرة ثانية فهذا استفادة للموسم الدرامي كله.

 

وما هو رأيك في الانتقادات التي تعرض لها المسلسل وأنهم كانوا يريدون إيقافه؟

 

لا، لم تكن في محلها، لأن في النهاية تبين أن الدراما تقول شيئًا آخر مختلفًا، الفكرة فقط في أن الرقابة يجب أن توافق على سيناريو قبل التصوير وبعد التصوير، وهذا ما يحدث به ساعات نوعًا من أنواع التحايل، لو كان هذا حدث لما كان المسلسل قد تعرض لكل هذا.
لكن بخلاف ذلك فوجودها إضافة في حد ذاته، وهذا شيء جديد جدًا، نفس الشيء فيما يتعلق بـ روجينا أن تكون متواجدة، الفكرة هو أن نعود بكل أسلحتنا، هذا هو ما المفترض أن يكون موجودًا.
وهيتشاف هيتشاف، لكل حد فيه اهتمام بشكل معين من المسلسلات، والميزة أن هناك أدوار مكتوبة بها ثراء كبير، فمثلًا رأينا توفيق عبد الحميد له دور ودراما وخط وصراع، والحمد لله أن الرجوع لم يكن مجرد ظهورًا شرفيًا، بل كانوا مؤثرين، فهذا هو المكسب الكبير بجانب الوجوه الجديدة، عودة هؤلاء النجوم بشكل يليق بهم.

 

هل ترين أن بعض النجوم الكبار من الممكن أن يعيدوا حساباتهم بالنسبة للأعمال التي يقدمونها بعد عودة إلهام شاهين، ليلى علوي، هالة صدقي وتوفيق عبد الحميد للدراما؟

 

ليت الأخرين يكونوا موجودين، لكن المهم هو كيفية التواجد وأن يكون بشكل لا يأخذ من رصيدهم، فستظل أزمتنا طوال الوقت المحتوى الدرامي المقدم، لكن من يقدمه فهذه مشكلة تأتي بعد ذلك.
لكن المهم أننا مبدئيًا تخلصنا نوعًا ما من سطوة النجم، فالبطولة أصبحت للعمل، العمل حلو هينجح العمل مش أد كده والله لو النجم عمل إيه ولو جابوا مين.

 

وكيف ترين استعانة يسرا بالثلاثي غادة عادل، مي كساب وشيماء سيف في “أحلام سعيدة”؟

 

والله هي غادة عادل أنا مش فاهمة بتعمل إيه؟!، فـ غادة عادل كان المفترض أنها مصنفة كنجمة صف أول، لو أنها يتعود وتصبح صف ثاني أو ثالث، لكن الدور جيد مثل مي عز الدين، فهذا أمر جيد.
لكن أن تعود صف ثاني بدور أي ممثلة أخرى تستطيع أن تقدمه دون أن يحدث شيء، فأشعر أنها تخاطر وأصبحت تقدم أي شيء، وهذا شيء غير صحي او مفيد في حالة غادة عادل، خاصة أنها كانت قد وصلت لمكانة جيدة ولا تحتاج أن تفعل ذلك.
دورها لا أرى فيه أي إضافة، المسلسل كله لو كان تم تقديمه في 10 أو 15 حلقة، كانوا كافين جدًا، لأنه أصبح مكررًا نفس المشاجرات بين فريدة وخادمتها نفس الكلام، الحادثة التي ظللنا فيها 30 حلقة، لكي نعرف من ارتكبها، ونحن نعرف من اللحظة الأولى من ارتكبها.
فكان هناك استسهال كثير أو كان الموضوع خفيفًا بزيادة على الحكاية، لكن يسرا في حد ذاتها مغامرة منها أن تقدم شخصية كفيفة أن تقوم بتغيير جلدها، أن تذهب إلى الكوميديا فكل هذا يحسب في صف يسرا، فلو أن أحدًا كسب من هذا المسلسل فهي يسرا فقط.

 

وهل ابتعاد نجوم مسرح مصر عن الموسم الرمضاني أعطى فرصة لتقديم أعمال كوميدية أكثر؟

 

بالطبع، لأنهم في الساس لم يكونوا يقدمون كوميديا، هم كانوا يقدمون إسكتشات طوال عمرهم، والذ جعلهم نجومًا أضرهم، لأن مساحتهم لا تتحمل أن يكونوا نجومًا، ولا أن يتحملوا مسئولية مسلسلات، والدليل أن كل المسلسلات، التي قدموها لا نتذكر منها مسلسلًا واحدًا، فهما اتحرقوا زي ما تقول إفيه وخلص.
تحولوا إلى ممثلين عاديين من يستطع أن يجد منهم دورًا جيدًا يجده، لكن الموضوع هو ما كان خطأ، فكرة أن أقدم مسلسلات لفنانين قدموا عددًا من المسرحيات، التي لاقت نجاحًا، ده كان هزار، لأن الكوميديا ليست إفيهات مش استظراف.

 

وما رأيك في تجربة روجينا في “انحراف”؟ وهل أفضل من “بنت السلطان”؟

 

نعم، بالتأكيد أفضل، ولو أني لم أكن أتمنى أن تقدم شيئًا حادًا وجافًا بهذا الطريقة وبالذات في رمضان، لأنه مش هقعد أتفرج على 30 جريمة قتل.
لكنها حالة تمثيلية جيدة لها، وأن تكون بطلة بهذا الشكل شيء يحسب لها، وإنما هو غير مناسب لـ رمضان، كنت أرى أن يعرض على منصة أو خارج رمضان، فكان سيجد صدى أكبر من ذلك بكثير.

 

وهل لعبت روجينا في منطقة تناسبها من حيث البطولة؟

 

نعم، وهي تصلح لأن تكون بطلة، لكنها يجب ألا تحصر نفسها في البطولة فقط، حتى لا تكرر أخطاء الماضي، لأن هناك فنانين كثيرين ظلوا متمسكين بفكرة البطولة والدنيا وقعت.
وأيضًا لا تتمسك بفكرة أن تكون وحدها، لأن فكرة أن تكون بطلة بمفردها دون وجود أدوار أخرى تساعد، فهذا يضر أكثر مما يفيد، فأعتقد أنه من الأفضل لها أن تكون وسط مجموعة، هذا أفضل بكثير، فالبطولة الجماعية آمن لها بكثير.

 

هناك بعض الفنانات تراجعن خطوة عن فكرة البطولة المطلقة، فهل ترين أنها خطوة مؤقتة؟

 

أرى أن هذا ذكاء منهن مبدئيًا، لأن الجمود خطأ في كل الأحوال، فشيء جيد أن لديهن ذكاء بالقدر الكافي أن يقولن لا أنا أحتاج أن أعيد حستباتي ثاية، فما المشكلة إذا قدمت دورًا ثانيًا ولكن في دور قوي.
أنا عمري في حياتي ما شكرت في مي عز الدين، وكان دايمًا عندي مشكلة في المبالغة التمثيلية في أدائها، لكن هذه المرة وجدتها تغلبت على هذا تمامًا.
كان لدي مشكلة مع دينا الشربيني أن تكون بطلة من الجلدة للجلدة، مثلما شاهدنا في مسلسل “قصر النيل” ومن إلى جانبها يكونوا سنيدة، مش هقدر أستحمل أي حد يبقا نجم أوحد، فهذا موضوع قاتل ومدمر لأي أحد.
للأسف أنها فعلت ذلك في 3 مسلسلات لم يشاهدوا باستثناء “زي الشمس” كان أول مسلسل، لأن كان به فكرة البطولة الجماعية، فذكاء منها أن تعود درجة.
ولا أرى أن هذا رجوع، فهي مع محمد رمضان، والاثنان قدما دويتو جيد جدًا، والاثنان أظهرا قدراتهم تمثيلية بشكل جيد، فالورق هو من يقول إذا كانت تقدم بطولة أم لا.
وهذا طوال الوقت ما يحدث في نجوم الخارج، فلا أحد يظل متمسكًا بمكانه، لكننا لدينا البطولة آفة ولابد أن نتخلص منها، الدور الجيد وفقط.

 

ومن الفنانين الذين ترينهم برزوا كوجوه جديدة خلال رمضان؟

 

كل الشباب في “الكبير 6″ و”الاختيار 3” برزوا جدًا، والحقيقة أن هذه الميزة في “الاختيار 3” أن كل حلقة هناك وجهًا جديدًا، وكلهم مناسبين للدور جدًا.

 

وكيف ترين تقديم ميرنا نور الدين لشخصيتين مختلفتين في “دايمًا عامر” و”الاختيار 3″؟

 

هي فنانة لديها قدرات تمثيلية عالية، لكنني أخشى عليها من عمليات التجميل، أخشى عليها أن تحصر نفسها في دور الفتاة الجميلة وفقط، خايفة من فورمات النجومية يدمر الشوية اللي إحنا متأملين فيهم، فلا أريدها أن تحرق نفسها كثيرًا، أو تذهب لمناطق تعتمد على الجمال فقط.

 

وكيف ترين أداء نور خالد النبوي في “راجعين يا هوى”؟

 

نور خالد النبوي عليه آمال كبيرة، فهو ملفت وأداؤه فاكك ولطيف وسايب إيده من الوجوه الهايلة، فنتعشم أن آفة النجومية لا تحرق الأمر.

 

وما رأيك في أداء إسلام إبراهيم في دور رؤوف؟

 

إسلام من الناس، الذين سيستمرون كجراند وككوميدي، فلديه مساحات كبيرة ومختلفة وليس فقط ما يظهر لنا، أعتقد أن لديه أشياء أكثر لم تظهر بعد.

 

 

وكيف ترين مجموعة الشباب بـ “دايمًا عامر”؟

 

الميزة في “دايمًا عامر” أن أخرج لنا مجموعة من الفنانين في سن المراهقة، الذين لا نراهم كثيرًا، فالميزة أنه لعب على منطقة مختلفة، منطقة لم نذهب لها منذ فترة، قد يكون منذ فيلم “رمضان مبروك أبو العلمين حمودة”، لم نذهب إلى هذه الفئة العمرية.
ومن الجيد أنه ذهب إلى هذه المنطقة وقد يكون بعد رمضان يبجد “دايمًا عامر” حظًا افضل.

 

وكيف ترين موسم عبد الفطر؟

 

هو يارب الناس ترجع للسينما، أعتقد أن “العنكبوت” سيشهد نصيبًا كبيرًا من إقبال الناس، لأنهم يفتقدون إلى ثنائية أحمد السقا مع منى زكي، فأعتقدأنه سيأخذ اهتمامًا كبيرًا من جانب الناس، و”واحد تاني” لـ أحمد حلمي، والذي أتمنى ألا يخيب آمالنا، مثل فيلم “خيال مآتة”.

قد يعجبك ايضآ
اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.