تَأَمُّلاتٌ في المُثَلَّثِ الكُنْطيِّ … شعر: د.سرجون كرم
تَأَمُّلاتٌ في المُثَلَّثِ الكُنْطيِّ
شعر: د.سرجون كرم
أَتَرى نَجْماً يُؤاخي ظِلَّهُ؟ – قالَ لِيَ الساحِرُ –
لِلْكَوْكَبِ المَهْجُورِ خُدَّامُهُ المُنْتَظِرونَ
وَبِكَ الغَيْبُ امْتِدادٌ داكِنُ.
كُلُّ حالٍ سَوْفَ يَبْقى فيكَ حالاً…
وَسَتَبْقى لَكَ أَسْماءُ
يُفَلِّي لَوْنَها التَّاريخُ
كَيْ تَكْتُبَ ما تَهْوى،
وَكَيْ تَسْتَرْخِيَ الأَرْضُ
هُنَيْهاتٍ عَلَى زِندَيْكَ
يَسْتَفْرِدُها المابَيْنُ وَالبَيْنُ
وَهَذا الانْقِسامُ السَّاكِنُ.
أَتَرى كَيْفَ يَمُرُّ الغَيْبُ
لا يُلْقي عَلَى شَهْوَتِنا طَعْمًا
فَلا يَنْفَعِلُ الفِعْلُ
وَلا هَذا الزَمانُ الآسِنُ.
كُلُّ حالٍ سَوْفَ يَبْقى فيكَ حالاً…
مِنْ مَليكٍ فاتِحٍ عِصْيانُهُ لُغْزَ المَجَرَّاتِ
لِرِواياتٍ وَأَسْرارٍ
مَتَى تَغْشاكَ يَغْشاكَ حَقٌّ،
أَتَرَى؟
المزيد من المشاركات
لَوْلاكَ ما كانَ كِتابٌ أَوْ إِلَهٌ واسِنُ.
كُنْ رَضيعَ السِرِّ
كُنْ ما فيكَ مِنْ كَشْفٍ
وَمِنْ غَيْبٍ،
سَماءً مُشْتَهاةً لا تُمَسُّ.
أَنْتَ جِسرٌ فَوْقَ نَهْرٍ
أَنْتَ لَيْلٌ لا يَكِلُّ
كُلُّ نُورٍ سَتَراهُ
لَهْوَ نُورُكْ
إِذْ يُطِلُّ
وَتَرَى النَّاس َ
سَكارَى
ضُيِّعُوا كَيْ يَضْمَحِلُّوا
وَهَشيمًا حَلَّ فِيهِ
عَبَثُ الدَّهْرِ
وَسُلُّ.
قُصَّ رُؤْياكَ عَلَى مَنْ شِئْتَ
فَلَنْ يفْقَهَكَ المارُّونَ
وَالمُفْتونُ بِالأَسْحارِ
هَذا زَمانٌ
خائِنُ،
وَبِكَ الواحِدُ مَقْسومٌ عَلَى أَسْمائِهِ.