في ذكرى وفاته.. أسرار و خفايا في حياة يوسف شاهين
في ذكرى وفاته.. أسرار و خفايا في حياة يوسف شاهين
كتبت: أحلام محمود سيد
يصادف اليوم 27 يوليو ذكرى رحيل مخرج الروائع، تميز بأختلافه و ابداعه و حبه لعمله، مما جعله ينفرد بمكانة خاصة في عالم الفن.
استحق أن يحقق شهرة عالمية، نظرًا لأعماله المميزة المثيرة للجدل، إنه مخرج مصري كبير الراحل يوسف شاهين.
حياته و نشأته:
ولد في يوم 25 يناير 1926، لأسرة مصرية متوسطة الحال،لأم من أصول يونانية، و أب من أصول لبنانية في مدينة الإسكندرية.
كانت دراسته بمدارس خاصة منها كلية فيكتوريا، والتي حصل منها على الشهادة الثانوية، ثم سافر إلى الولايات المتحدة بعد إنهاء دراسته في جامعة الإسكندرية، حيث قضى عامين في معهد باسادينا المسرحي (باسادينا بلاي هاوس – Pasadena Play House) يدرس فنون المسرح.
بدايته في السينما:
بدء في العمل بالسينما في عام 1959،حيث شارك في فيلم “بابا أمين”.
ما لا تعرفه عن الراحل يوسف شاهين:
هند رستم تتحدث عن لقائها بيوسف شاهين:
قالت عنه النجمة هند رستم، إنها قد تعرفت عليه قبل تصوير فيلم “بابا أمين”،بعد أن رشحها له كاتب الفيلم المرحوم حسين حلمى المهندس، الذى كان هو أيضاً من سيخرجه، لكنه ولانشغاله بأعمال أخرى فضل أن يتركه لمخرج شاب، عائد من الولايات المتحدة الأمريكية، وهو يوسف شاهين.
قالت إنه لم يكن مقتنعًا بفيلم “انت حبيبي”، حيث لم يشجع موهبة فريد الأطرش في التمثيل، و لم يقتنع بها، و لكن كان مشاركتهما بهذا الفيلم ما فتح لها باب بطولتها لعمل، اعتبرته فيلم من أهم أعمالها و هو فيلم “باب الحديد”.
هند رستم تتحدث عن فيلم “باب الحديد”:
قالت انها قد تفاجأت بالراحل يوسف شاهين أنه بطلًا للفيلم، و على الرغم من ترشيح كلا من صلاح منصور، و شكري سرحان، و محمد توفيق لتجسيد شخصية قناوي، و بالرغم من وجود فريد شوقي في الفيلم الا ان يوسف شاهين قام ببطولته، و قد رأت أنه لن يستطيع احد أن يجسد شخصية قناوي مثله بتلك الروعة.
أسباب وجود خلافات بين رشدي أباظة و يوسف شاهين:
و من خبايا حياة المخرج العالمي الراحل يوسف شاهين، هو نشوب خلافات مع النجم الكبير الراحل رشدي أباظة،عمل النجم رشدي أباظة مع يوسف شاهين في فيلم “جميلة بوحيرد”، ثم أقسم أنه لن يكرر هذا التعاون مرة أخرى.
فيلم “الناصر صلاح الدين”، كان سببًا في خلاف آخر بينهما:
وقام المخرج الراحل بإستبعاد الفنان رشدي أباظة من تجسيد دور البطولة في فيلم “الناصر صلاح الدين”، رغم توقيعه للفيلم مع المخرج الراحل عز الدين ذو الفقار و لكنه قد توفى قبل بدء التصوير، واستعانت ابنته بالمخرج يوسف شاهين لاستكمال العمل، والذي قرر وقتها إسناد البطولة للفنان أحمد مظهر بدلًا من رشدي أباظة، ما أثار خلافًا طويلًا بينهما، ولم تجمعهما أي أعمال فنية أخرى من وقتها.
من أبرز أعمال المخرج الراحل يوسف شاهين:
باب الحديد،و الناصر صلاح الدين، وعودة الابن الضال،و حدوتة مصرية،والمهاجر،و اسكندرية ليه، و المصير،و غيرها.
من أهم الجوائز التي حصل عليها:
فرنسوا كالية من مهرجان كان السينمائي عن فيلم “الآخر”عام 1999.
أفضل تصوير من مهرجان القاهرة السينمائي عن فيلم “إسكندرية كمان وكمان”عام 1989.
الدب الفضي من مهرجان برلين السينمائي عن فيلم “إسكندرية… ليه؟”عام 1979.
رحل عن عالمنا عن عمر يناهز 82 عامًا،الساعة الثالثة فجر يوم الأحد 27 يوليو 2008 بمستشفى المعادي للقوات المسلحة بالقاهرة، بعد دخوله في حالة غيبوبة لأكثر من ستة أسابيع،بعد صراع مع المرض.