معاملة الفتيات كسلعة .. التفاصيل المثيرة للجريمة ؟!
معاملة الفتيات كسلعة .. التفاصيل المثيرة للجريمة ؟!
كتبت / أميرة الصاوي
بطلات مرغمات لمأساة تجارية ، ليصبحوا ضحايا منتهكات صاغرات لظروف عيشِ لم يخترنها ، لتُدمر حياتهم ليصبحوا معرضين لفعل أي شيئ ليتخصلوا من هذا السجن المفزع .
شماعة الفيس بوك
علي إحدي صفحات مواقع التواصل الإجتماعي ” فيس بوك ” كانت هذه الجملة مكتوبة عليها ” لو بتدوري علي عريس مناسب ليكي احنا هنساعدك وكل دا في سرية تامة ” وهذه الصفحة تعمل بالإتجار بالبشر ، تقوم علي إدارة هذه الصفحة سيدة تدعي ” إيمان “مع زوجها يستخدمونها للترويج ولتزويج الفتيات القاصرات عرفيآ من رجال عرب وكل ذلك مقابل مبلغ مادي .
حالة مادية منعدمة يتبعها انتهاك
كانت صفحة الفيس بوك ستار وشماعة لتختبئ وراءه المتهمة بإسم مستعار ، وتختار الضحايا بعناية تامة وتضع نصب أعينها علي أن تكون الضحية حالتها المادية “منعدمة ” أو متفككة أسريآ ، وتستخدم المتهمة كل حيلها للتقرب من بعض الفتيات علي سبيل أنها تستطيع أن تساعدهم ماديآ .
ضحايا وقلة حيلة
بدأت الضحية في سرد معاناتها للمتهمة التي تعطيها الأمان الكامل ،لتسهيل الأمور أمامها ، وتقديم مبلغ مادي لها قيمته 10 ألاف جنية ، ولكن أمام هذا المبلغ شرط واحد وهو الزواج لمدة أسبوع واحد فقط من رجال عرب .
الذئاب المتوحشة
تقطن المتهمة وزوجها داخل إحدي شوارع منطقة الجيزة ، داخل شقة يوجد.بها عدد من الفتيات الصغار في العمر ، حتي يعثروا علي الرجل المناسب بمقابل مادي وحينما يحضر يكون هناك عدد.من الفتيات يستطيع أن يختار ما تحلو له ، ويعطي المتهمان مبلغ مالي ” عمولة ” علي تسهيلهم جلب الفتيات ومبلغ أخر للضحايا .
فتيل أشعال النيران بهم
لم تكن ” ن ” هي الضحية الأولي للمتهمان ولكنها الفتيل الذي أشعل النيران بهم ، فقد أدلت الضحية أمام الأجهزة الأمنية في بلاغ تقدمت به ، أنها تعرفت علي المتهمة عن طريق حسابها الشخصي ” فيس بوك ” وعلمت المتهمة بمرور الضحية بحالة منعدمة ماديآ واستغلت ذلك فطلبت منها إرسال صورة لها وتكون شبه عارية وبعض من ملابسها لتري شكلها .
فعرضت عليها الزواج من أحد الرجال العرب لمدة أسبوع بمقابل مادي كبير بالنسبة لحالة الضحية وهو ،10 ألاف جنيه ، ونظرآ لضيق الحال وافقت الضحية علي طلب المتهمة وذهبت لطريق مسدود .
انفراط عقد الجريمة
ظهرت الضحايا واحدة تلو الأخري لتفضح ” م ” أيضآ عما حدث مع المتهمة التي استغلت عملها في أحد المقاهي وطلب الضحية منها أن تساعدها في إيجاد عمل لرغبتها في إجراء عملية جراحية لوالدتها ، فاستغلت ذلك واخذت المتهمة منها فريسة سهلة الإصطياد فعرضت عليها الزواج لمدة أسبوع مقابل مبلغ مادي ، فوافقت الضحية ، وتم الإتفاق علي الزمان والمكان للتقابل وإتمام جريمة الإتجار بهم وبأجسادهم .
سجن مؤبد
لم تكتفي المتهمة باستغلال الضحايا لمدة الأسبوع الواحد المطلوب منهم ، ولكن تجعلهم تحت طوعها لأي وقت تريده هي ، والتي ترفض ذلك يتم تهديدها بفضح أمرها وصورها علي مواقع التواصل الإجتماعي .
حتي قررت أحد الضحايا أن تُحرر من سجنها وأبلغت الأجهزة الأمنية التي ألقت القبض عليها ، وتولت النيابة العامة التحقيق معها وأمرت بإحالتها إلي المحاكمة الجنائية .