أثارنا الغارقة “حصن بوهين” 

أاثارنا الغارقة “حصن بوهين” 

بقلم.. جودة جلال

في الأسره الثالثة عشر (2686ـ2181) ق.م , وبالأخص في حكم الملك سنوسرت الثالث عشر قام الملك ببناء 15حصن لمسافة 320 ك. م بالجنوب المصري ,للتأمين ضد هجمات الكوشيون نذكر بعض من اسمائها فمنها (ميرجسا, شلفاك, اورونارتي, اسكوت, دابينارتي, سمنة, وقمنه) وكانت حينذاك شمال السودان تابعه للحكم المصري , وقد سقط حصن بوهين في يد الكوشيون ,واحتفظوا به الي ان جاء احمس الاول في بدايه الاسره الثامنه عشر واستردها .

ومن حيث الشكل الهندسي, فحصن بوهين عملاق وضخم, فهو صاحب الارتفاع الشاهق 40 متر للاسوار, وسمك الجدار 5 امتار, وبه خندق مائي خلف الاسوار بعمق 3امتار, ويوجد به 18 برج, والمساحه الكليه للحصن 13000 متر مربع, فعلي غرار هذا الطراز المعماري استوحي منه القلاع الاوربيه في القرون الوسطي.
الي ان جاء بناء السد العالي في عام 1960واختيار مكان التخزين للمياه في المنطقه المحيطه بالحصن لتصبح بحيرة ناصر , ويغرق الحصن في المياه وما ذاد الامر سوء هو ان السد العالي قام بحجزالطمي خلفه مما ادي الي تراكم الطمي بكميات تصل الي 140مليون طن طمي, وهو ما يعني غمر الحصن بالطمي والمياة , ولعل ما يجعل استحاله الوصول الي الحصن عبر رياضة الغوص او كبسولات علي غرار الاثار الغارقة هو وجود عدد من التماسيح النيليه الضخمه التي يصل طولها الي 6 امتار ويقدر عددها الي 100 الف تمساح, وهو ما يجعل المهمه مستحيله.

اثارنا الغارقة “حصن بوهين” 

اثارنا الغارقة "حصن بوهين" 
اثارنا الغارقة “حصن بوهين”
قد يعجبك ايضآ
اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.