الوعي هو الطريق الامثل وحجر الاساس في بناء الأوطان …بقلم /إيمان سامى
الوعي هو الطريق الامثل وحجر الاساس في بناء الأوطان
بقلم… إيمان سامى عباس
الوعي بات أهم أسلحة الدول للبقاء والبناء.. والأمن والاستقرار.. ومواجهة حملات التحريض والتشكيك والتشويه والدعوات المشبوهة للتحريك من أجل الهدم.. فقد واجه المصريون طوفاناً من الأكاذيب والشائعات والتحريض.. ومحاولات بناء وعى مزيف على مدار 10 سنوات متواصلة.. لم تهدأ فيها آلة الكذب الإخوانى المدعومة من أجهزة مخابرات معادية.. إلا أن المفاجأة الحقيقية هى ان المصريون أداروا ظهورهم للباطل والأكاذيب.. وأيقنوا انها محاولات لهدم الوطن.. وضرب مسيرة البناء والتنمية والتقدم التى تمضى وفق معدلات قياسية يلمسها كل مواطن على أرض مصر.
الوعى الحقيقي.. ولأنه سلاح رئيسى فى معركة الوجود.. لا يأتى صدفة ولكن نتاج جهود خلاقة من المصارحة والشفافية والصدق والتواصل والإنجاز على الأرض.. لذلك جاءت النتيجة لتبهر العالم والوصول إلى قناعة بأنه «لا فائدة» من التحريض والأكاذيب فى مواجهة المصريين.. لأنهم أصبحوا على دراية بهذه المخططات.. وعلى ثقة وحب وتقدير واطمئنان مع قيادتهم السياسية التى تحقق عبر جهود مخلصة وشريفة نجاحات غير مسبوقة.. وتضع مصر على طريق التقدم والمكانة المرموقة دولياً وإقليمياً.
الوعى الحقيقى .. الرهان الرابح
هناك حقيقة أصبحت مؤكدة لا لبس فيها.. ولا شك يساور الناس فى أهميتها.. ان الوعى هو الطريق الأمثل وحجر الأساس فى بناء الأوطان.. والحفاظ عليها والاختيار الأمثل أيضاً.. خاصة فى ظل حجم الاستهدافات التى تواجه الدول من خلال محاولات العبث فى العقول وتزييف وعيها.. وتغييب دورها وزرع الفتنة والاحتقان والاحباط واليأس بين أبنائها.. لكن الوعى الحقيقى والفهم الصحيح.. هو القادر الوحيد على التصدى لهذه الحروب الشيطانية التى تستهدف الهدم والتدمير وإسقاط الأوطان.
الحفاظ على الدولة الوطنية ومؤسساتها فى هذا العصر بات يستلزم وعياً حقيقياً يمثل صمام الأمان لبقاء وبناء وتقدم الدولة الوطنية.. والتى أصبحت معضلة فى الدول التى تواجه أزمات عنيفة وهى التى سقطت فى أحداث الربيع العربى المزعوم والممول مالياً وإعلامياً وسياسياً من قوى الشر.. فبعد أن نجح فى غسل عقول هذه الشعوب وتزييف وتغييب وعيها وجرها إلى مستنقع الهدم والتدمير والفوضى إلا أنها أدركت الآن الخطأ الكارثى والجريمة النكراء التى ارتكبتها فى حق أوطانها.
بناء الوعى الحقيقى للحفاظ على الأوطان لم يعد من قبيل الرفاهية.. ولكنه لابد أن يكون عملاً منظماً ومؤسسياً يقوم على العلم والانفتاح وإدراك حقيقى للتحديات والحروب والتهديدات التى تواجه الدول ويستلزم تكاتف وتضافر كل مكونات ومؤسسات الدولة، والمجتمع المدني، لأن غياب الوعى خطر على الجميع وليس خطراً على بقاء الدولة فقط.. فالشعب هو أول من يتحمل فاتورة الفوضى والدمار والخراب.. وهذا واقع نلمسه فى الدول التى سقطت وأصبحت شعوبها رهينة للدمار والخراب والفوضى والإرهاب وغياب الأمن والاستقرار والخوف وبدرجة أعلى التشرد والعيش فى معسكرات ومخيمات اللاجئين.. فالدول هذه لم تعد تستطيع تلبية احتياجات شعوبها ليس فقط فى توفير الخدمات والاحتياجات ولكن أيضاً فى توفير الحماية والأمن والاستقرار والشعور بالأمان.. لأن غياب الوعى هو الطريق البديل لغياب فكرة الوطن.
الشعب المصرى العظيم ضرب المثل والقدوة فى امتلاك الوعى الحقيقى والفهم الصحيح فعلى مدار ما يقرب عشرات سنوات واجه المصريون طوفاناً من الحملات والمحاولات الشيطانية لتزييف وعيهم.. بالأكاذيب والشائعات والتشكيك والتشويه والتسفيه والتحريض ومحاولات الوقيعة والفتن.. وجرت محاولات وحروب شرسة لتحريك وتثوير المصريين لكنها فشلت جميعاً.. ولم تؤد إلى نتيجة على مدار الـ10 سنوات الأخيرة.. وتجلى فشلها الجمعة الماضية ولم نر منها أى نتيجة تذكر على أرض الواقع وهو الأمر الذى أدهشنى وأبهر الجميع.. وتساءلوا من أين كل هذا الوعى والثبات والفهم وعدم الاستجابة لمحاولات مستميتة وحملات مكثفة لتزييف الوعي.. أنفقت عليها مليارات الدولارات وجندت من أجلها أحقر العناصر من المرتزقة والعملاء والمأجورين؟.. والسؤال المهم الذى نطرحه.. لماذا لم يلتفت المصريون أو يتأثروا بهذه الحملات والتحريض ولم يبدوا أى اهتمام بالدعوات التحريضية؟.. ما الذى جرى للمصريين؟ ومن أين لهم كل هذا الوعى والفهم للدرجة التى أحبطت أعداء مصر وجعلتهم يقولون (لا فائدة) وأصبح المرتزقة والعملاء والمأجورون قاب قوسين أو أدنى من الانتحار أو حتى الوجود لممارسة أعمالهم الحقيرة من خيانة وعمالة؟ لماذا فشلت أعتى المحاولات والحملات التى رعتها وأشرفت عليها أجهزة مخابرات دول كبرى بهدف محاولة ابتزاز وتركيع الدولة المصرية؟
الحقيقة نحن أمام تساؤلات مهمة ويقيناً أن هناك أسباباً وحيثيات لفشل محاولات تحريك وتثوير المصريين ودفعهم إلى هدم الوطن..
ومن احد واهم الاسباب:
أن هناك قيادة سياسية فريدة واستثنائية فى صدقها وجديتها وإرادتها فى بناء الوطن وتغيير حياة المصريين إلى الأفضل.. وأفضل ما يؤكد هذه الحقيقة.. هو الواقع على الأرض.. وما تم إنجازه من مشروعات قومية عملاقة فى كافة المجالات والقطاعات وفى مختلف ربوع البلاد حتى بات المواطن المصرى يلمس ويشعر مدى التطوير غير المسبوق الذى يجرى فى البلاد وانعكاس ذلك على حياته.. ويخلصه من تلال الأزمات والمعاناة التى كان يلقاها خلال العقود الماضية فالحقيقة والواقع أصبحا بين يدى المواطن.. ولا يستطيع أن ينكرها بالإضافة إلى التغيير المباشر والمكاسب التى حصدها المواطن المصرى من أمن وأمان واستقرار وجهود دولة لا تنقطع من أجل تغيير حياته إلى الأفضل.
الوعى الحقيقى فى هذا العصر هو أهم أسلحة الحفاظ على الأوطان وبنائها.. وتحقيق التفاف واصطفاف شعبها حول القيادة السياسية التى تعمل بجهود وأفكار ورؤى خلاقة.. لذلك يجب علينا أن نولى اهتماماً كبيراً للحفاظ على مؤشر وترمومتر الوعى والمضى فى طريقنا والتواصل مع المصريين جيلاً بعد جيل للتصدى لمحاولات تزييف الوعى التى لن تنتهى أبداً لذلك مطلوب منا الاستمرار وان نواصل دون توقف.