تصحيح المفاهيم الخاطئة
تصحيح المفاهيم الخاطئة
بقلم الاستاذ/ عبدالرازق الأنصاري
رسائل البريدي الإلكتروني
يقول السائل:
يردني كثير من الرسائل على بريدي الإلكتروني “الإيميل” ، مثل خادم حجره قال كذا ومن نشرها سيحدث له خير ، ومن تركها حصل له مكروه وهكذا من الرسائل المنتشره وفيها أحاديث منسوبة إلى الرسول صلى الله عليه وسلم وقصص غريبة ، ويُطلب مني إرسالها إلى أكبر عددٍ من الناس ، لأنها من باب الدعوة إلى الخير كما يقولون
فما الحكم في ذلك ، أفيدونا ؟
تصحيح المفاهيم
الجواب:
ما ذكره السائل من نشر أحاديث منسوبة إلى الرسول صلى الله عليه وسلم وقصص غريبة وخرافات وخزعبلات ، أصبح آفة خطيرة ، ومنتشرة بشكل كبير على الشبكة العنكبوتية الإنترنت.
وكذلك على شبكات الهاتف المحمول بالإضافة للبريد الإلكتروني ” الإيميل “، وقد زعم هؤلاء أن مَنْ ينشر مثل هذه الأخبار فله كذا وكذا من الحسنات ، وأنه ينال شفاعة رسول الله صلى الله عليه وسلم أو أنه يصيبه خير كثير أو يسمع أخباراً تسره ، وأن من لم ينشرها سيصيبه كذا وكذا إلى غير ذلك من الترهات .
تصحيح المفاهيم ولا شك أن كل هذا من أعظم الكذب والدجل بلا خجل ، لأن الأجر والثواب لا يعلمه إلا الله عز وجل ، وشفاعة رسول الله صلى الله عليه وسلم لا تنال بمجرد نشر هذه الأخبار المكذوبة ، وكذلك ما ورد من الوعيد الشديد لمن لم ينشرها وأنه يحرم من رحمة الله ، فهو كذبٌ على الله وافتراءٌ عظيم.
الترغيب والترهيب
قال العلامة اللكنوي مبيناً أصناف الكذابين على الرسول صلى الله عليه وسلم : […الثالث قومٌ كانوا يضعون الأحاديث في الترغيب والترهيب ، ليحثوا الناس على الخير ، و يزجروهم عن الشر ، وأكثر أحاديث صلوات الأيام و الليالي من وضع هؤلاء ، و من هؤلاء من كان يظن أن هذا جائز في الشرع لأنه كذب للنبي صلى الله عليه وسلم لا عليه.
الآثار المرفوعة في الأخبار الموضوعة ص ١٥ ويجب أن يُعلم أن نشر الأحاديث المنسوبة إلى الرسول صلى الله عليه وسلم دون التأكد من ثبوتها ، يعتبر من باب الكذب على الرسول صلى الله عليه وعلي اله وأصحابه وسلم.