بائع صحف شهير يتحدث عن الصحف الورقية لا تزال تحقق مبيعات كبيرة
رمضان علام بائع الصحف يكشف أسرار وكواليس إقبال الجمهور على الصحف الورقية
بائع صحف شهير يتحدث عن الصحف الورقية لا تزال تحقق مبيعات كبيرة
حوار: محمد أكسم
دائماً وأبدا تحرص صحيفة أسرار المشاهير وموقعها الالكتروني المتميز الذي يحظى بإعجاب الجميع من القراء وينال شرف ثقة متابعيه وبـأعدادهم الكبيرة وبمشاركتهم الفعالة فى كل لحظة.
تحرص أسرار المشاهير على تسليط الضوء على الموضوعات الهامة والمتنوعة “ثقافية – فنية – رياضية – اجتماعية – اقتصادية ” من خلال حوارات صحفية راقية مع أشخاص متعاونة فى تقديم صورة حقيقية وصادقة عن هذه الموضوعات
كما تعد القراءة غذاء الروح والعقل ومنبع الثقافة والاطلاع على مر العصور وأول ما طلب من نبينا الكريم محمد عليه الصلاة والسلام من جبريل عليه السلام وأول كلمة نزلت فى القرأن الكريم هى كلمة أقرء وهذا يدل على أن القراءة لها منزلة كبيرة فى الإسلام.
ويستطيع الإنسان معرفة تاريخه وفهم حاضرة وتسطير الخطوط العريضة لمستقبلة من خلال قراءاته المتعددة وفى كافة المجالات.
والقراءة نوعان قراءة الكتب بمختلف علومها ومجالاتها أو قراءة الصحف سواء كانت ورقية أو إلكترونية.
فالصحافة أقدر من غيرها على التأثير في الناس وقناعتهم من الإذاعة ومن الخطابة، والسبب هنا يرجع إلى أن الصحيفة تستطيع بخلاف الخطب والإذاعة أن تدعو إلى فكرة من الأفكار،أو رأي من الآراء، وأن تكرر هذه الدعوة يوماً بعد يوم بصور مختلفة.
واليوم نسلط الضوء على قراءة الصحف بشكل عام والصحف الورقية بشكل خاص وذلك من خلال موزع الصحافة بمنطقة شارع عين شمس بمدينة القاهرة وهو رجل مثقف وواعى.
هذا الرجل يرث هذه المهنة أبا عن جد وهو الأستاذ رمضان علام يحدثنا اليوم عن الصحافة الورقية فى الماضى والحاضر وعن القارئ وهل أختلف الذوق العام,كما يحدثنا أيضا عن ميول القارئ للصحف الالكترونية أم الورقية.
1)من هو رمضان علام؟
أنا رجل بسيط من بلده قنا ولكن مولود فى عين شمس-القاهرة,اعشق القراءة ودائم البحث والاطلاع فى المجالات المختلفة.
تربيت على حجر والدي الحاج علام رحمة الله عليه وعشقت مهنته اللى هى مهنتى توزيع الصحف لأنها مهنة عظيمة هدفها نشر الثقافة والأخبار اللى تهم الناس وزى ما قال الراحل مصطفى أمين من حق الشعب أن يعرف.
2)ماذا تعلمت من والدك الحاج علام رحمة الله عليه؟
تعلمت منه كل شئ جميل القوة والصلابة وتجاوز المحن والمصاعب, لا أخاف أحد إلا الله سبحانه وتعالى ,أتعلمت منه النشاط والشغل وحب الخير للغير ومساعدة اى حد يطلب منى المساعدة,واني أحافظ على صلاتى.
3) كيف تبدأ يومك ياعم رمضان ؟
بصحى قبل الفجريه علشان استقبل سيارات الصحافة واستلم منها الصحف وبعد كدا أرتبها واعرضها بشكل منظم يليق بالقارئ المحترم لأن شكل العرض لما بيكون جميل بيفتح نفس الناس على القراءة
4) تفتكر ما لفرق بين بائع الجرائد زمان ودلوقتى ؟
زمان بائع الجرائد كان بيشتغل من الصبح لحد 12ظهرا وكانت مصدر دخله بيجيب منها مصاريفه أما اليوم فالمعيشة غالية مصدر رزق واحد مش بيكفى فبييحتاج لعمل اضافى أو عرض منتجات أخرى بجانب بيع الجرائد.
ومع ذلك أحبوا توزيع الصحف وارتبطوا بها لأنها منبع الثقافة ونشر الوعى ومهنة المثقف وزبون الجرائد غير اى زبون منتج أخر.
5) الفرق بين قارئ الجرائد زمان ودلوقتى ؟
القارئ زمان كان بيعشق الورق وريحته دائما كان مرتبط بالجورنال ومعرفته للأحداث الجارية على الساحة وعلى المستوى المحلى والدولى والرياضى وبعضهم كان بيميل للحوادث والفن وفى النهاية يقوم بالترفيه عن نفسه بحل الكلمات المتقاطعة.
أما قارئ اليوم بنسبة كبيرة بيميل للقراءة السريعة ومبقاش يهتم كتير بالتفاصيل يعنى بيستسهل فى البحث عن موضوع أو خبر معين من خلال محرك البحث جوجل, القراءة الالكترونية ممكن تكون ارخص وأسرع لكنها مش زى الجورنال أو الكتاب طبعاً
6) هل اختلف الذوق العام للناس فيما يقرئونه اليوم؟
فى ناس بتحب تقرأ فى موضوعات تافهة بغرض التسلية أو الضحك,وناس مهتمة بالرياضة وناس مجنونة سياسة وناس علاقتها بالجرائد إنها تاكل عليها أو تمسح بيها الزجاج.
لكن فى ناس تانية سبحان الله بتيجى تاخد الجرائدد وهى صحتها على قدها ونظرها ضعيف ولكن تعلقها الشديد بالقراءة وارتباطها بالجورنال بيعطيها شعور بالسعادة ودا اللى تقدر تقول عليه من شب على شئ شب عليه
7) فى رأيك الجورنال الورقى أم الالكتروني الأكثر نجاحا ماديا وادبيا ووصلاً للناس ؟
الورقى طبعا هو الأصل وأساس الصحافة لأنه موجود وثابت فى حالة انقطاع النت
تخيل حضرتك كدا وأنت بتبحث عن خبر من خلال النت هل هو شعورك وأنت ذاهب الى بتاع الجرايد علشان تشترى الجورنال أكيد طبعا شعور مختلف والأجمل وأنت بتشترى الجورنال وعلى فكرة بيحقق مبيعات مش قليلة.
8) ما الرسالة التى تحب أن توجهها للقراء وللشباب تحديداً؟
أحب اقول للقارئ نوع ثقافتك وقراءاتك وأقرأ فى مجالات مختلفة علشان متعطيش لحد الفرصه انه يلعب بدماغك ويستغل جهلك نقص معرفتك وعدم وعيك ويفرض عليك فكره المنحرف أوالمتطرف.
ورسلتى للشباب أحب أقولهم اجتهدوا وحبوا أنفسكم ووطنكم الوطن غالى اوى وخلى عندكم أمل وصبر وإصرار على النجاح مفيش حاجة بتيجى سهلة واللى بيجى سهل بيكون رخيص وبيروح سهل بس انتو خربشوا واحفروا فى الإسفلت علشان تحصدوا النجاح لان الدنيا مش بتوزع النجاح والغنى والثراء بالمجان لازم تتعبوا والخير قادم لامحاله
9) ماالرسالة التى تحب ان توجها لمجلس ادارة الصحف وروؤساء التحرير؟
أحب أقولهم ركزوا فى الموضوعات الثقافية وماتهتموش بنشر الاخبار الحصرية فقط ولكن خصصوا أبواب للسيرة الذاتية لكبار العلماء وكبار الكتاب مثل العقاد وطه حسين وتوفيق الحكيم ونجيب محفوظ وغيرهم
خصصوا صفحات للحوارات الصحفية للشخصيات العامة الكبيرة والهامة والحديث عنهم وازاى بدأوا وكيف نجحوا علشان الشباب تتعلم منهم ويشوفوا هما تعبوا وشقيوا ازاى لحد ماوصلوا للنجاح والشهرة والمكانة المرموقة ويكونوا قدوه لهم.
وفى النهاية تتوجه مؤسسة اليوم للأعلام والتى يصدر عنها صحف ومواقع أسرار المشاهير واليوم الدولى وأخبار مصر24 وترندات العالم والتى يتولى رئاسة مجلس إدارتها وتحريرها الكاتب الصحفى الكبير الأستاذ خالد فؤاد
بالشكر الجزيل لبائع الجرائد وموزع الصحف المثقف الأستاذ رمضان علام على سعة صدره وإتاحة الفرصة لنا بأجراء هذا الحوار الجميل الشيق المفيد والذى يؤكدا للجميع من خلال حواره على أن الصحف الورقية مازالت راسخة وثابتة ومستمرة فى هدفها النبيل ولم ولن تتأثر مهما زادت الاختراعات وتغيرت الأذواق لاتزال رائحة الورق والحبر مثل رائحة القهوة وإدمان تناولها كل صباح.