لا تدفن رأسك فى الرمال كما النعام وواجه الحقيقة التى تمتنع عن مواجهتها، قد تخشاها أو تخجل منها أو حتى ترفض الاعتراف بها!
قديماً قيل إن النعامة تهرب من المخاطر المُحدقة بها بوسيلة مُضحِكة، إذ هى تضع رأسَها فى فجوة تصنعها بالأرض، فإذا بها تغمض عينيها وتتجنب المواجهة المُحتمَلة، ويبقى جسدها الضخم خارج الرمال !
وان كانت النعامة لا تجوب السماء، وهى أكبر الطيور، ولم تحلق أبداً فى الأفق ولكنها طائر كاذب لمجرد أن لها ريشا فهى حبيسة الأرض، ولا تغادر إلى الأفق أبداً.
ولكنها مع ذلك تتميز بسرعة فائقة، سيقانها هائلة القوة، عنقها طويل وبصرها قصير وسمعها مُرهَف حاد، فإذا شعرت بخطرٍ قريب، رفست بقدميها ما فى محيطها، ونالت من العدو بأظفارها التى تعمل كسلاح مميت.
والحقيقه أن النعامة لا تنأى عن الخطر بالغوص فى الرمال كما يتصوَّر الناس، بل إن مَسلَكها العجيب هذا مَرجِعه أنها تدفن بيضها فى حُفَرٍ تُعدها خصيصا لهذا الغرض، ومن حين إلى آخر تحنى رقبتها الطويلة المرنة لتُدخِل رأسَها فى الحفرة فتطمئن على البيض وتتابع عملية الفقس المُرتقَبة.
فالعزوف عن المواجهة و رؤية واقع مرير ونشيح بوجوهنا بعيدا وننظر فى اتجاه آخر، ندفن عيوننا وأسماعنا ونهيل عليها ألف مبرر وألف سبب كى لا نواجه الحقيقة، ونتبع أسلوب دفن الرءوس وإسدال الحُجُب على أدمغتنا فى كثير من المواقف لا يجدى نفعاً إطلاقاً.
و قد نلجأ للهروب الذى هو فى الوقت ذاته ليس هروبا كاملا فأجسامنا ظاهرة، ونتعامى عن أزمتنا ونتجاهلها وكأننا فقدنا الحواس كافة.
الرمالُ أمانٌ وقتىّ وراحةٌ نفسية، لكن كليهما للأسف لا يدوم طويلا فسرعان ما تزيح الرياحُ الكثبانَ وترغمنا على رؤية ما ظننا أنّا دثرناه وانتهينا منه.
وعلى الصعيد الصحي.. تناول لحم النعام يعمل على خفض مستوى الكولسترول فى الدم وبذلك يحافظ على صحة القلب ويحد من خطر الاصابة بالجلطات والنوبات القلبية.
وبجانب أنه مخفض للكولسترول ويشفى من بعض الأمراض فبيض النعام كذلك من أطايب الطعام لدى أثرياء الناس، يحتوى لحم النعام على كمية كبيرة من الفيتامينات والعناصر الغذائية التى تعزز صحة الجسم.
يحتوى لحم النعام أيضاً على كمية كبيرة من الفيتامينات وعلى نسبة قليلة من الدهون ،لذلك يعمل على تعزيز صحة الجسم والحفاظ على رشاقته وإنقاص الوزن بشكل صحى.