إذا دلَّلتَها هدأَتْ … شعر: عبدالعزيز جويدة

إذا دلَّلتَها هدأَتْ       

شعر: عبدالعزيز جويدة

هي الأنثى
إذا دلَّلتَها هدأَتْ
كعاصفةٍ على كفيكَ تَستلقي
وإن يومًا أسأْتَ الفهمَ
فاعذرْها
لأن النَّسمةَ العذراءَ
إن غضِبَتْ
كأن قيامةً قامَتْ
هي الأنثى
حقولُ الوردِ تُشبهُها
تَفرُّ كمُهرةٍ في القلبِ هائمةً
صهيلٌ فوقَ طاقتِها إذا انفعلَتْ
طِباعُ الخيلِ مُذْ خُلِقَتْ
إذا انفعلَتْ تَدقُّ الأرضَ
تثأرُ من حوافرِها
لتمسحَ دمعةً سالَتْ
ولينٌ يُشبهُ الأنهارَ إن سكَنَتْ
كماءِ النهرِ تنسابُ ..
ليونتُها
ويا ويلَ الذي في العشقِ أُنثاهُ
لهُ لانَتْ
تأمَّلْ بسمةَ الأنثى إذا عشِقَتْ
يُطلُّ الفرحُ مَذهولاً بعينيها
كألفِ فراشةٍ حطَّتْ
كألفِ فراشةٍ طارَتْ
تأمَّلْ ضوءَ عينيها
إذا مسَّ الحنينُ القلبَ
فانتفضَتْ إذا صرخَتْ
ومِن أعماقِها باحَتْ

قد يعجبك ايضآ
اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.