أحمد شاكر عبد اللطيف: ممدوح الليثي هو من قال أن مكاني أمام الكاميرا وليس خلفها
أحمد شاكر عبد اللطيف: تجسيد الشخصيات الحقيقية ومغامرة فنية في عالم التمثيل
أحمد شاكر عبد اللطيف: ممدوح الليثي هو قال أن مكاني أمام الكاميرا وليس خلفها
احمد شاكر عبد اللطيف: تبقى شخصية فريد الأطرش هي الأقرب إلى قلبي.
أحمد شاكر عبد اللطيف: رحلة نجم فنية متألقة ووراثة فنية تحمل قصص الدراما المصرية .
أحمد شاكر عبد اللطيف: تجسيد الشخصيات الحقيقية ومغامرة فنية في عالم التمثيل.
والدي المخرج الكبير “شاكر عبد اللطيف” كان له دور كبير في توجيهي وتعليمي.
حوار ريهام طارق
يبرز في عالم الفن المصري والدراما التلفزيونية، اسم النجم أحمد شاكر عبد اللطيف كممثل موهوب يتمتع بكاريزما لافتة تجعله دائما محط الأنظار ، كما يعتبر نجمًا قد ثبت نجاحه منذ ظهوره الأول على الساحة الفنية، حيث نجح في تجسيد أصعب الأدوار ببراعة، ولقد ترك بصمة قوية في قلوب جمهوره الذي لم ينسى دوره رغم غيابه الطويل عن الشاشة، من بين أعماله المتميزة التي لاقت نجاحًا هائلًا، “المال والبنون”، “أميرة في عابدين”، و”أسمهان”، حيث قدم أداءً مميزًا بتجسيد شخصية فريد الأطرش وغيرها من الأدوار الدرامية البارزة.
يعود جذوره الفنية إلى تخرجه من معهد السينما، قسم الإخراج، حيث استفاد من توجيهات والده، المخرج الكبير شاكر عبد اللطيف، وشقيق جده الذي كان مديرًا عامًا للمسرح القومي. دعونا نستمع إلى حوارنا المثير مع الفنان الرائع أحمد شاكر عبد اللطيف.”
في البداية نرحب بك في جريدة أسرار المشاهير ونشكرك علي إتاحة الفرصة لإجراء هذا الحوار:
محطات مميزة في مشوار أحمد شاكر عبد اللطيف: من مساعد مخرج إلى نجم في عالم الدراما المصرية:
حدثنا عن ذكرياتك في بداية مشوارك الفني ؟
البداية كانت مع مسلسل “مذكرات زوج“، حيث كنت أعمل كمساعد مخرج، لكن “ممدوح الليثي” رأى أن مكاني أمام الكاميرا وليس خلفها، ورشحني لدور كوميدي في نفس المسلسل بجوار نخبة من النجوم كـ”محمود ياسين” و”حسن حسني“، وحقق العمل نجاحا كبيرًا. ثم شاركت في مسلسل “هالة والدراويش“، لكن الخطوة الحقيقية التي اعتبرها بداية حياتي الفنية كانت مع مسلسل “المال والبنون“، حيث جسدت شخصية الضابط ابن الصول شرابي.
في بداية مشوارك الفني كنت محظوظ بتعاونك مع رواد الدراما المصري ما هي أهم الخبرات التي اكتسبتها و أضافت إلي شخصيتك الفنية ؟
كان لي الشرف طبعا أن أعمل مع كبار النجوم في مصر مثل “محمود ياسين”،”الاستاذ محمود عبد العزيز”،” نور الشريف“،
” فاروق الفيشاوي”،”حسين فهمي” وكانت بالنسبة لي فرصة ذهبية لكي اتعلم منهم أشياء كثيرة في الفن وفي الإنتماء والوطنية وكيف يعبر الممثل عن شخصية مصر القومية لانهم دائما كانوا يبحثون عن القيمة وكان هذا سر بقائهم واستمرار نجوميتهم وكان هذا سبب قوي لعدم اندفاعي للمشاركة في أي عمل من أجل الإنتشار بل كنت أبحث دائما عن أعمال ذات قيمة ورسالة والحمد لله كل الأعمال التي شاركت بها كبيره و عظيمة أفتخر بها مثال ‘المال والبنون”،”ام كلثوم”،”اميره في عابدين”،”اسمهان’،”ياورد مين يشتريك”،”رجل من هذا الزمان”،”بوابه الحلواني”.
فأنا حلمي أن أترك تاريخا فنيا محترما ومكتبة غنية أفتخر أني شاركت بها.
أحمد شاكر عبد اللطيف: تجسيد الشخصيات الحقيقية ومغامرة فنية في عالم التمثيل:
ما هي أكثر الشخصيات التي قمت بتجسيدها الأقرب إلي قلبك ؟
تبقى شخصية فريد الأطرش هي الأقرب إلى قلبي أولا لأنني أحبه، فهو شخصية محبوبة للعالم العربي كله، وكان تجسيدها لي امتحان و تحديا صعبا بالنسبة لي، ولكن الحمد لله نجحت في تجسيد الشخصية والوصول إلى روحها، وهذا كان سر وصولها لقلوب المشاهد و تفاعله معها، و حصلت على جائزة أفضل ممثل على هذا الدور على مستوى الوطن العربي، وكان لي الشرف في تجسيده في مسلسل “أسمهان“.
ما هو الأصعب في الأداء التمثيلي شخصيه مكتوبه من خيال الكاتب أم تجسيد شخصيه من أرض الواقع ومعروف مسيرتها للجمهور؟
بالطبع، تقمص شخصية حقيقية ومعروفة للناس هو أصعب بكثير للممثل، إذ يجب أن يعمل الممثل بجد ليصل إلى المستوى الأقرب للشخصية، دون أن يمتلك رفاهية التخيل والإبداع، هذه المدرسة تُعرف بمدرسة التقمص، وقد نجحت في تجسيد العديد من الشخصيات الواقعية بنجاح كبير، مثل فريد الأطرش في “أسمهان”، والخديوي عباس حلمي في “قاسم أمين”، ووجدي هيكل في “أم كلثوم”، ورجل من هذا الزمان، كما قمت بتجسيد شخصية عالم الذرة الدكتور مصطفى مشرفة، وتم تكريمي عن هذا الدور من العالم الجليل دكتور أحمد زويل الحاصل على جائزة نوبل.
متحمس للعمل مع المخرجين الشباب الذين أراهم مخرجين كبار من حيث القيمة والإحساس.
من هم أهم المخرجين على الساحة الآن؟
يوجد جيل كبير من نجوم المخرجين الشباب الذين حققوا طفرة رائعة في الإبهار البصري وتقنيات التصوير والإضاءة والصوت والصورة، يعتبر هذا الجيل الجديد من المخرجين محظوظًا ومجتهدًا، ولديهم القدرة على إظهار الممثل بشكل جيد وتقديم أفضل ما عندهم. لذلك، أنا متحمس للعمل مع أي مخرج من هؤلاء الشباب الذين أراهم مخرجين كبار من حيث القيمة والإحساس.
هذا الكتاب هو من غير وجهه نظري في الحياة:
من هو صاحب الفضل عليك بصورة أكبر في مشوارك الفني الحظ أم الموهبة ؟
بالطبع، الحظ يلعب دوراً هاماً في حياة الفنان، ولكن الممثل هو من يحدد اختياره عندما يختار الأعمال ذات القيمة، ويشاهد الإنتاج والإخراج فيها، وأنا قرأت قبل ذلك كتاب بعنوان “the Secret“، و هذا الكتاب غير تفكيري بشكل كبير، حيث يعتقد الكتاب أن الإنسان هو من يستدعي الأفكار التي تشبهه و تمثله في الأعمال الفنية، الممثل الذي يمتلك شكلا أو طريقة أداء معينة، يستدعي نوعية الأدوار المناسبة له، والحمد لله، هذا تحقق بشكل كبير وناجح بعد فترة غياب، وبصورة لها صدى أكبر مما كنت أتخيل من خلال مسلسل الأختيار آخر أعمالي الفنية.
من هم نجوم الدراما المصرية في الوقت الحالي؟
أعتقد أن النجوم في عالم الدراما ليسوا فقط أسماء معروفة بل هم الفنانون الذين يتجاوز عملهم مجرد التمثيل ليصل إلى تقديم أعمال تحترم عقل وذوق المشاهد المصري، و هؤلاء الفنانون يعملون بإخلاص واحترام القيم والأخلاقيات التي تميز المجتمع المصري، وبالتالي هم الذين يحظون بتقدير الجمهور والنجاح الفني الدائم.
كيف تنظر إلى دور وسائل التواصل الاجتماعي في حياة الفنان؟ و هل أصبحت مقياسا لنجاحه؟
بالتأكيد، لقد أصبحت وسائل التواصل الاجتماعي أداة حيوية، لـ الفنان في العصر الحالي، و تعتبر هذه الوسائل وسيلة مباشرة للتواصل بين الفنان وجمهوره، وهي تتيح للجمهور فرصة لمتابعة حياتهم وأعمالهم بشكل مباشر وتفاعلي.
ومع ذلك، لا يمكن أن نعتبرها المعيار الوحيد لنجاح الفنان، فـ التفاعل الحقيقي والمباشر مع الجمهور في الحياة الواقعية هو الأساس الحقيقي لتقييم نجاح الفنان.
تشعر بأنك مدين لمن في حياتك ؟
أولا وقبل كل شيء، لله سبحانه وتعالى لأن التوفيق والنجاح بإذنه هو أولا ، ثم أشعر بأنني مدين لوالدي المخرج الكبير “شاكر عبد اللطيف“، الذي كان له دور كبير في توجيهي وتعليمي ، هو الذي علمني حب الفن وأهمية اختيار أعمالي بعناية، وغرز في مبدأ أن الفن يجب أن يخاطب عقل ووجدان المشاهد بالمعنى الحقيقي، وليس فقط يقدم الإبهار أو الصدمة.
في النهاية نشكر الفنان الرائع أن أحمد شاكر عبد اللطيف علي هذا الحوار الأكثر من رائع على وعد بحوار آخرمع نجم جديد ونجاحات جديدة مع ريهام طارق.