“قصة نور”: رحلة البحث عن الذات والتحرر فى ظلمات المسرح

“قصة نور”: رحلة البحث عن الذات والتحرر فى ظلمات المسرح

بقلم_أمجد زاهر

عرض “قصة نور”، التي قُدمت على مسرح الأنبا رويس، من قِبل أسرة أبونا فلتاؤس السرياني الجامعي،تُعد استكشافًا دراميًا للصراعات الداخلية والضغوط الاجتماعية التي تواجه الشباب الجامعي؛ مُقدمًا رؤية فنية تجمع بين الدراما والموسيقى والغناء.

السرد الدرامى

العرض يُقدم ثلاث قصص متشابكة تُمثل تحديات مختلفة تواجه الشباب: الضغوط الأسرية، الطموح الوظيفي، والبحث عن الحب. هذه القصص تُعبر عن الضغوط التي يواجهها الشباب الجامعى في مجتمع يُقدر النجاح والمظاهر.

 

الإضاءة والموسيقى

 

العرض يبدأ بمشهد يُعبر عن العزلة والتأمل، حيث تُحيط الظلمة بثلاث شابات وتُعلو نغمات الموسيقى،

مُستخدمًا الإضاءة والصوت لتعزيز الشعور بالانتقال إلى عوالمهن الداخلية.

 

التحولات الشخصية

العرض يُظهر التحول الشخصي للشخصيات، خاصةً من خلال مشهد الغرفة المظلمة، حيث تُكشف الأسرار والخلفيات، ويُقدم بأسلوب يُعبر عن العمق النفسي للحدث.

 

الأداء الغنائي

الكورال الغنائي يُضفي بُعدًا عاطفيًا ويُعزز من الأجواء الدرامية للعرض، مُقدمًا تجربة تُحفز العقل .

 

الرسالة الروحية

ظهور شخصية تُمثل النور في وسط الظلام يُعد لحظة محورية في العرض،

حيث تُقدم رسالة عن الخطة الإلهية والحب الذي لا ينتهي، مُشيرة إلى أن كل شخص له قيمة ومكانة خاصة.

 

الرسالة والتأثير

على الرغم من التحديات، تُنهي المسرحية برسالة قوية عن الغفران والأمل.

الشخصية الغامضة التي تظهر في الظلام تُقدم للشخصيات الرئيسية فرصة للتحول والتحرر من القيود.

 

النقد الفني

على الرغم من الفكرة الجيدة والنص المسرحي الذي يُعبر عن ورشة تأليف هواة، فإن العرض يُظهر بعض التحديات في التمثيل والإخراج؛ الشباب الهواة يحتاجون إلى تدريبات إضافية لتقديم أداء أكثر احترافية، والمخرج يحتاج إلى صقل مهاراته لتوصيل رسالة العرض بشكل أكثر فعالية.

 

التأثير الجماهيرى

الجمهور، الذي شمل حضورًا كبيرًا من الأسر الجامعية والخريجين الجدد، شهد على تأثير العرض العاطفي والروحي.

في الختام، ” قصة نور” يُعد عملاً مسرحيًا يُعبر عن البحث عن الذات والنور في ظلمات الحياة، ويُقدم رسالة عن الأمل والتغيير 

وعلى الجانب الأخر؛ يعد مسرح الأنبا رويس، بتاريخه العريق وتطوره عبر العصور، يوفر مساحة فنية مثالية لمثل هذه العروض المعقدة والمتعددة الأبعاد.

ومع الجهود المستمرة لتحسين الجودة، يمكن لهذا المسرح أن يستمر في تقديم تجارب ثقافية غنية لجمهوره وذلك تحت إشراف وإدارة مديرة المسرح ” ميرفت صليب .” 

 

قد يعجبك ايضآ
اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.