لقاء البابا تواضروس الثانى بالآباء الكهنة وخدام كنائس الخليج
تفاصيل اجتماع البابا تواضروس الثاني مع كهنة وخدام الخليج
لقاء البابا تواضروس الثانى بالآباء الكهنة وخدام كنائس الخليج
تقرير_أمجد زاهر
التقى قداسة البابا تواضروس الثاني اليوم الثلاثاء بالآباء كهنة وخدام وخادمات كنائس دول الخليج، والتي تضم الإمارات، عُمان، البحرين، وقطر.
أقيم اللقاء في مسرح الأنبا رويس بالكاتدرائية المرقسية بالعباسية، وبدأ بصلاة افتتاحية.
كلمة الأنبا يوليوس
ألقى نيافة الأنبا يوليوس، الأسقف العام لمصر القديمة وأسقفية الخدمات، والمشرف على كنائس الخليج، كلمة شكر فيها قداسة البابا تواضروس الثاني على حرصه الدائم على الالتقاء بكهنة وخدام هذه الكنائس.
نوه الأنبا يوليوس بأهمية متابعة قداسة البابا لأحوال خدمة الكنيسة القبطية في هذه الدول، مما يعكس حرص الكنيسة الأم على رعاية أبنائها في كل مكان.
كلمة البابا تواضروس
بدأ قداسة البابا كلمته بالترحيب بالكهنة والخدام والخادمات، معربًا عن سعادته بإقامة مؤتمرهم السنوي بشكل منتظم في مصر، مما يدعم ارتباطهم بالكنيسة الأم. تناول قداسة البابا موضوعًا بعنوان “كنيستنا الجميلة”، وقسمه إلى النقاط التالية:
– **الكنيسة والتعريف**: تطرق البابا إلى مفهوم الكنيسة وتعريفها كجماعة مؤمنة تتبع المسيح وتعيش بروح الإنجيل.
– **الكنيسة والزمان**: تحدث عن دور الكنيسة عبر العصور وكيف تأقلمت وتطورت لتواكب التغيرات الزمنية مع الحفاظ على جوهرها الروحي.
– **الكنيسة وأركانها**: شرح الأركان الأساسية للكنيسة، بما في ذلك الإيمان، العبادة، والخدمة.
– **الكنيسة ودورها**: تناول الدور الحيوي الذي تلعبه الكنيسة في المجتمع، سواء من الناحية الروحية أو الاجتماعية، وكيف تكون مصدرًا للسلام والمحبة.
– **الكنيسة والفضيلة**: أكد على أهمية الفضائل المسيحية التي تنادي بها الكنيسة، مثل المحبة، العطاء، والتسامح، ودورها في بناء شخصية المؤمن.
الأسئلة والهدايا التذكارية
بعد انتهاء كلمته، فتح قداسة البابا باب الحوار وأجاب على أسئلة الحضور، مما أتاح للكهنة والخدام والخادمات فرصة للتعبير عن مشكلاتهم وتحدياتهم وتلقي التوجيهات الروحية والمهنية.
في نهاية اللقاء، وزع قداسة البابا هدايا تذكارية على الحضور، تعبيرًا عن تقديره لجهودهم وتفانيهم في خدمة الكنيسة.
الحضور
حضر اللقاء نيافة الأنبا مرقس، مطران شبرا الخيمة، وعدد من الشخصيات الدينية الهامة، مما أضفى على اللقاء طابعًا رسميًا واحتفاليًا.
هذا اللقاء يعكس أهمية التواصل المستمر بين الكنيسة الأم وأبنائها في المهجر، ويسلط الضوء على الجهود المبذولة لتعزيز الروابط الروحية والإنسانية بين أفراد الكنيسة.
تحليل لقاء البابا تواضروس مع خدام الخليج
كان اللقاء منظمًا بشكل احترافي يعكس مستوى التنسيق العالي بين مختلف الجهات المشاركة. الكلمات التي ألقاها كل من الأنبا يوليوس وقداسة البابا تواضروس الثاني كانت مركزة وموجهة بشكل واضح لتلبية احتياجات الحضور.
اختيار موضوع “كنيستنا الجميلة” يعكس رؤية الكنيسة في تقديم رسائلها الروحية بطريقة حديثة ومؤثرة، تجمع بين الجوانب التقليدية والحديثة للإيمان المسيحي.
اللقاء لم يقتصر على الجانب الرسمي فقط، بل شمل تفاعلات شخصية بين البابا والحضور، مما أضفى جوًا من الدفء والألفة. توزيع الهدايا التذكارية كان لفتة تقديرية تعكس اهتمام الكنيسة بتقدير جهود خدامها وتثمين تفانيهم في الخدمة.
اقرأ أيضا: قداسة البابا تواضروس الثانى يحتفل مع كورال أطفال الراعى: 25 عامًا على تأسيسه
الكنيسة القبطية
هذا اللقاء يجسد روح الوحدة والمحبة التي تجمع بين أفراد الكنيسة القبطية، سواء كانوا في مصر أو في دول المهجر.
الجهود المبذولة من قبل الكنيسة الأم لتعزيز الروابط الروحية ودعم خدامها في مختلف أنحاء العالم تعكس التزامها برسالتها الروحية والإنسانية.
لقاء البابا تواضروس الثاني بالآباء كهنة وخدام كنائس الخليج هو تجسيد حي لهذه الروح، ويعد نموذجًا يحتذى به في التواصل الفعال والبناء بين الكنيسة وأبنائها.
