قهوة ماتاتيا : تاريخ عريق وأدباء كبار ومظاهرات هامة وأحداث سياسية خطيرة
قهوة ماتاتيا : تاريخ عريق وأدباء كبار ومظاهرات هامة وأحداث سياسية خطيرة
قهوة ماتاتيا .. تعد واحدة من أشهر المقاهي في القاهرة، وتحديدًا في منطقة العتبة، حيث ارتبطت بتاريخ طويل وأحداث سياسية وثقافية بارزة.
تقرير / خالد الصالح
لقد كانت هذه القهوة مقرًا للعديد من الأدباء والمفكرين، وشهدت على مدار عقود مظاهرات سياسية خرجت منها وشكلت جزءًا هامًا من تاريخ مصر.
تاريخ قهوة ماتاتيا
افتُتحت قهوة ماتاتيا في القرن التاسع عشر، وأصبحت مكانًا شعبيًا يتردد عليه الناس من مختلف الطبقات الاجتماعية.
مع مرور الوقت، تحولت إلى ملتقى للأدباء والمثقفين، حيث جلس فيها كبار الأدباء والكتاب في مصر لمناقشة القضايا الفكرية والسياسية.
أقرا ايضا:مسلسل عمر أفندى والخلطة السحرية لنجاحه .. كلنا نحلم بالسفر للخلف والعودة للماضي
كل الادباء جلسوا في قهوة ماتاتيا
كان لقهوة ماتاتيا دور كبير في تشكيل الحركة الثقافية في مصر، حيث جلس فيها أهم وأكبر الأدباء الذين أثّروا في الأدب المصري والعربي عبر عقود طويلة من الزمان .
دور قهوة ماتاتيا في السياسة والمظاهرات
لم يكن دور قهوة ماتاتيا مقتصرًا على الثقافة والأدب، بل امتد ليشمل السياسة، حيث شهدت القهوة عددًا من الاجتماعات السرية بين قادة الحركات السياسية. ومن أبرز الأحداث التي شهدتها القهوة:
مظاهرات ثورة 1919
لعبت قهوة ماتاتيا دورًا كبيرًا في ثورة 1919، حيث كانت نقطة انطلاق لعدد من المظاهرات التي خرجت احتجاجًا على الاحتلال البريطاني. اجتمع العديد من الوطنيين في القهوة، حيث نُسقت الخطط وتم إطلاق المظاهرات التي شارك فيها طلاب الجامعات والعمال.
المظاهرات خلال الحرب العالمية الثانية
خلال الحرب العالمية الثانية، كانت قهوة ماتاتيا محطة مهمة للنقاشات السياسية حول مستقبل مصر في ظل الاحتلال. خرجت من داخلها عدة مظاهرات تطالب بالاستقلال وإنهاء الهيمنة البريطانية.
دور القهوة في ثورة 1952
كانت قهوة ماتاتيا شاهدًا على العديد من الاجتماعات التي سبقت ثورة 1952، حيث اجتمع فيها قادة الحركة الوطنية لتبادل الأفكار والاستراتيجيات، مما جعل القهوة مكانًا شهيرًا بين السياسيين والأدباء على حد سواء.
موقع قهوة ماتاتيا وتأثيره على روادها
تقع قهوة ماتاتيا في منطقة العتبة، وهي منطقة ذات حركة دائمة وملتقى للعديد من الطبقات الاجتماعية والثقافية.
هذا الموقع المميز جعلها مكانًا مثاليًا لجذب الأدباء والمثقفين والسياسيين، حيث كان بإمكانهم الاستمتاع بالجلوس في القهوة والتواصل مع الجماهير.
قهوة ماتاتيا اليوم
وظلت قهوة ماتاتيا رمزًا من رموز القاهرة التي لن تنسى رغم هدمها منذ سنوات طويلة .
نرشح لك:مابين المحبة وفرض الوصاية يضيع كثير من البشر
خاتمة
إن قهوة ماتاتيا ليست مجرد مقهى، بل هي جزء من تاريخ مصر الثقافي والسياسي.
من خلال احتضانها للأدباء والمثقفين، والمظاهرات التي خرجت منها، وقد ظلت هذه القهوة رمزًا للحرية والإبداع وشاهد حي على عصور مضت، حتى تم هدمها قبل نحو ٣٥ عاما من الزمان .