حفل “انطلاقة الأبطال” على مسرح الأنبا رويس: رحلة فنية إبداعية لشباب كنيسة الملاك ميخائيل بإمبابة
حفل “انطلاقة الأبطال” على مسرح الأنبا رويس: رحلة فنية إبداعية لشباب كنيسة الملاك ميخائيل بإمبابة
تقرير_أمجد زاهر
أقيم حفل “انطلاقة الأبطال” لشباب وخريجي كنيسة الملاك ميخائيل بإمبابة، على مسرح الأنبا رويس بالكاتدرائية المرقسية بالعباسية.
الحفل، الذي جاء برعاية إيبارشية الجيزة، بدأ بكلمة سردية تناولت مفهوم النجاح وكيفية تحقيقه، مشيرةً إلى أن الفعالية هي أولى خطوات النجاح.
كورال “أبونا أندراوس الصموئيلي” وتأثيره الروحي
تخلل الحفل فقرة مؤثرة قدمها كورال “أبونا أندراوس الصموئيلي” للتسبيح، حيث افتتح الفريق بنغمات البشارة المرتبطة بأغنية “انتظرت الرب”، التي جاء توزيعها الموسيقي مشبعًا بروحانية عميقة.
هذا التفاعل الروحي تواصل مع ترتيلة “العشرة الأوتار” التي استحوذت على قلوب الحضور، وتجلى فيها جمال الصوت والإيقاع الروحي العميق.
من أبرز اللحظات الموسيقية كانت ترنيمة “حرك هذا الصخر”، التي قدمت بنغمات مميزة أدخلت الحضور في أجواء روحية مؤثرة، حيث كان ترديد العبارة الرئيسية “حرك هذا الصخر” مصحوبًا بموسيقى حية لامست القلوب.
كما تميزت ترنيمة “معك يا إلهي” بتدرجات صوتية بين الحزن والشجن، ليعبر الأداء بعمق عن المعاناة والإيمان، خاصة في جملة “برغم آلامي”.
قصيدة وتمجيد الشهداء
كما قدم الكورال قصيدة “نالت الأمجاد”، التي جاءت بمثابة ملحمة تمجد شهداء العصر الحديث، مظهرة قوتهم وتضحيتهم من أجل الإيمان. بأداء متفانٍ، استطاع الكورال أن يعكس تلك الروح النضالية التي تحاكي تضحيات الشهداء.
تكريم الخريجين وطبول الكشافة
في الجزء الثاني من الحفل، تم تكريم خريجي الجامعات في أجواء احتفالية تخللتها طبول الكشافة البحرية التابعة لكنيسة الملاك ميخائيل، ما أضفى طابعًا احتفاليًا وحماسيًا على الفعالية.
تفاعل الحضور بحرارة مع هذه اللحظة، مهنئين الشباب على إنجازاتهم.
عرض “بوابة العهد” والصراع الإنساني
كان العرض المسرحي “بوابة العهد” من الفقرات المميزة في الحفل، حيث تناول فكرة الصراع البشري للبقاء.
استعرض العرض كيف يتقاتل الإنسان مع أخيه ليبقى هو على قيد الحياة، حتى يتبين له أن هذه الفكرة مغلوطة.
العرض أظهر أن الخطيئة، المتمثلة في القتل والسيطرة، ما هي إلا وهم يتحكم فيه الشيطان، الذي يفقد في النهاية قوته بقدوم المخلص.
تميز العرض باستخدام إضاءة متقنة ساهمت في خلق جو من التشويق والتفاعل بين الحضور، ما جعل الفكرة تصل بوضوح إلى الجمهور.
مسرحية “البعد الثالث”: تداخل الأحلام والواقع
خُتم الحفل بمسرحية “البعد الثالث”، التي استهلت بأوفرتيرا موسيقية تمهيدًا لظهور الشخصيات الرئيسية.
العمل تناول قصة رمزية غير محددة الزمان والمكان، حيث يُحكم بالإعدام على رجل وُصف بالمجنون لأنه يمتلك أفكارًا تثير قلق النظام الحاكم.
المسرحية طرحت تساؤلات حول طبيعة الأحلام، وهل ما نعيشه هو حلم أم حقيقة؟ وكيف يمكن أن تتحول الأفكار إلى قوة لا تموت حتى بعد رحيل صاحبها.
تميز العرض بمزيج من الأداء التمثيلي الجيد والموسيقى التي نقلت الجمهور في رحلة تأملية، كما برع الممثلون في تجسيد الصراع بين الحقيقة والخيال.
كما لفت الانتباه أداء شخصية الداعية، الذي حاول إقناع ابن المحكوم عليه بالإعدام بحمل أفكار والده ومواصلة النضال الفكري.
نهاية ملهمة للحفل
بختام المسرحية، رسخت الفكرة أن الأفكار لا تموت، حتى وإن رحل أصحابها، لتظل جزءًا من نضال البشرية.
تميز العرض بأزياء مناسبة للشخصيات منها شخصية بشير وداغر والداعية و مسئول خمارة السعادة
كما جاءت الاضاءة متناسبة مع الأجواء لتخلق مشهدية متناغمة مع انتقالات العرض.
