أغصان الزَّمن … بقلم: ممدوح العيسوى

أغصان الزَّمن     

بقلم: ممدوح العيسوى

يا طائري غَنِّي بِصَوتِك
فوقَ أغصان الزَّمن
وداوني مِنَ الهمومِ
وارفع عَنِّيَّ الحَزَن
ففى الفؤادِ شجونٌ سَكَنت
وجَلَبت عليَّ المِحن
يا طائري لِما أراكَ
وكأنَّكَ تَنعي الدِّمَن
وما خَلَّفَ لكَ الزَّمانُ
مِمَّا بَقىَ مِنَ السَّكن
إن كُنتَ تَنشُدُ
مَن أنتَ تَعشَقَهُ
فإنَّني عاشِقٌ
مَن ليسَ يُنشِدُني
وما العِشقُ إلَّا ألَمٌ
فى القَلبِ قد سَكَن
يُبتَلىَ بِهِ العاشِق
وكُلَّ مُفتَتَن
فانعي أطلالِكَ
وادفع مِن دَمعِكَ الثَّمن
أتَظُنُ إنْ تَنعي
يُسْتَبدَلُ الحُسنُ بالحَسَن
أم أنَّكَ سَتَقطُن غيرَ قَلبٍ
كان لِقَلبِكَ وطَن
فيا طائرى أبشِر
لن يرتاحَ عَقلُكَ
ولن يَرقُد لكَ بَدن
حتَّى لو استَبدَلتَ ريشُكَ
مِن ناعِمٍ إلى خَشِن
فتِلكَ هى الحياةُ
وما سُنَّ فيها مِن سُنَن
ما كُتِبَ عليكَ كائِنٌ
وغَيرهُ لم يَكُن
فَغَنِّي ولا تُبالي
ولا تَيأس وكُن فَطِن
فتركُ الغِناءِ معصية
مهما تَعَدَّدت اللِّكَن
فانشِد وغَنِّي وابتَدِع
وأخرِج مِن قلبِكَ
كُلَّ مُخْتَزن
وادفع عنكَ البلاء
وكُلَّ شَنعٍ ودَرَن
قد يعجبك ايضآ
اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.