نانو حمدي .. إشراقة ماسبيرو الجميلة التي جمعت بين الثقافة والأناقة

نانو حمدي .. إشراقة ماسبيرو الجميلة التي جمعت بين الثقافة والأناقة

 

 

نانو حمدي .. واحدة من أبرز الإعلاميات في تاريخ التلفزيون المصري ، فقد تألقت وتميزت بإطلاله خاصة ونوعية مختلفة من البرامج جعلتها تتميز بين مذيعات وإعلاميات جيلها بل والأجيال التى أعقبتها .

 

كتبت / داليا حسام

 

استطاعت أن تترك بصمة خاصة في عالم الإعلام بفضل ثقافتها الواسعة، أسلوبها المميز، ومظهرها الأنيق الذي عكس شخصيتها المتزنة. تميزت بمسيرة إعلامية حافلة بالمهنية والاحترام، مما جعلها رمزًا للإعلام الراقي والهادف.

 

البدايات والمسيرة الإعلامية

نانو حمدي
نانو حمدي

 

بدأت نانو حمدي مسيرتها الإعلامية في الثمانينيات، حيث عملت كمعدة برامج مع الإعلامي الشهير طارق حبيب في برنامجي “أوتوجراف” و”أهلاً وسهلاً”. سرعان ما اكتشف موهبتها الكاتب الكبير أنيس منصور، الذي نصحها بالانتقال إلى تقديم البرامج.

 

 

أثبتت نانو جدارتها كمقدمة برامج ثقافية، خاصة تلك التي ركزت على المسرح والفنون المسرحية. كان أبرز برامجها “رفع الستار”، الذي استمر لمدة 19 عامًا، ناقشت فيه قضايا المسرح وأبرز الأعمال المسرحية ورواد هذا الفن. كما شاركت في تقديم برنامج “رواد”، حيث سلطت الضوء على شخصيات بارزة في مجال الفنون.

 

الأدوار الإدارية

لم تقتصر مسيرة نانو على التقديم التلفزيوني فقط، بل شغلت مناصب إدارية مهمة. عملت كنائب رئيس القناة الثالثة، وتولت إدارة الموسيقى والغناء، كما شغلت رئاسة قناة مهرجان الإذاعة والتلفزيون وقناة التراث لمدة خمس سنوات، مؤكدة قدرتها على الجمع بين العمل الإعلامي والإداري.

 

الأناقة والمظهر

 

تميزت نانو حمدي بمظهرها الأنيق والبسيط الذي كان يعكس شخصيتها الهادئة والواثقة. كانت تختار أزياءً كلاسيكية بألوان هادئة تناسب طبيعة عملها وتبرز احترامها للمشاهدين.

 

بعد ارتدائها الحجاب عام 2008، استطاعت أن تحافظ على أسلوبها الأنيق والمحتشم، مما أكد على قدرتها على التأقلم مع التغيرات مع الحفاظ على هويتها.

كانت تفضل المكياج الطبيعي الذي يُبرز جمالها دون مبالغة، مما أكسبها مظهرًا راقيًا ومميزًا.

 

الحياة الشخصية والعائلية

 

إلى جانب مسيرتها المهنية المتميزة، نانو حمدي من عائلة فنية مميزة، فهي شقيقة الفنانة الشهيرة شهيرة، إحدى أبرز نجمات السينما المصرية في السبعينيات والثمانينيات. ساهمت هذه البيئة الفنية في تشكيل شخصيتها الثقافية والفنية.

 

تزوجت نانو حمدي من مهندس الديكور الشهير بدر تيسير، وكانت حياتها العائلية مليئة بالمحبة والنجاح. أنجبت منه ابنتين:
منة بدر تيسير: ممثلة مصرية معروفة.
مريم بدر تيسير: إعلامية بارزة.

المواقف والتحديات

 

 

واجهت نانو تحديات عديدة خلال مسيرتها الإعلامية. بعد ارتدائها الحجاب، توقفت بعض برامجها الشهيرة مثل “رفع الستار”، وأُعيد عرضه في ساعات متأخرة، مما أثر على نسبة مشاهدته.

 

 

الأزمات الصحية

 

 

في سبتمبر 2021، تعرضت نانو لأزمة صحية، وطلبت ابنتها منة الدعاء لها بالشفاء، مما أظهر مدى حب الجمهور وتقديره لها.

 

إرث إعلامي خالد

 

بأسلوبها الهادئ وثقافتها الواسعة، تركت نانو حمدي إرثًا إعلاميًا يستحق الاحترام. كانت نموذجًا يُحتذى به لكل إعلامي يبحث عن تقديم محتوى هادف ومتميز، مع الحفاظ على مظهر أنيق يعكس احترافية العمل.

 

نانو حمدي ليست مجرد إعلامية، بل هي رمز للإعلام الهادف الذي يحمل رسالة ثقافية وفنية راقية. بأسلوبها الراقي وأناقتها البسيطة، واستنادها إلى جذورها الفنية، استطاعت أن تحجز مكانها في قلوب المشاهدين وتبقى واحدة من أبرز الشخصيات الإعلامية في مصر.

 

قد يعجبك ايضآ
اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.