فؤاد المهندس .. يخلق من الشبه ثلاثة وتسعون وليس أربعين ” قصة طريفة”

 

فؤاد المهندس .. فنان متفرد لا يشبهه احد فى الاداء والعبقرية التمثيلية والجماهيرية الكبيرة .
لكن صدق او لا تصدق ان لديه ليس اربعون شبيها كما يقولون ولكن ثلاثة وتسعون قابلهم جميعا مره واحدة.

كتبت/ غادة العليمى

فؤاد المهندس فنان له حضور خاص عبقرى فى الاداء على المسرح صوت اذاعى مازال يسكن الاذان والقلوب فى الراديو وهذه النجومية ليست وليدة لحظة او من دون جهد او تعب او أعداد لكل صغيرة وكبيرة فى كل شخصية يؤديها.

أنا فين وانتى فين

ومالا يعرفه الكثيرين إنه حينما كان يجهز لمسرحيتة الشهيرة “أنا فين وإنتي فين” كان المفترض إن يقوم بتقديم شخصيتين شبه بعض وكل واحد منهم له سلوكه المختلف عن الاخر وملابس مختلفه لكل شخصية على المسرح.

فى هذا التوقيت بدأ المهندس يبحث عن شبيه له يقدم جزء من العرض على المسرح معه، وبالفعل نشر مسرح التلفزيون إعلان صغير فى الصحف يطلب فيه من كل واحد شايف فى نفسه إنه شبه المهندس إنه يتقدم وتقدم بالفعل ليس خمس ولا عشرة ولا حتى خمسين شبيها وانما تقدم له 93 شبيها جميعهم يرتدون نضارات سميكة مثل فؤاد المهندس.

إلتقاط صورة للذكرى

وفى اليوم الأول فوجئ فؤاد المهندس بهذا العدد الكبير وبعد الفرز وإستبعاد أصحاب الوزن التقيل والنحيف وصلت التصفيات النهائية الى 62 جاءوا من الصعيد وإسكندرية وبورسعيد وكان منهم المحامي والمهندس والطبيب.


وفى يوم الاختبار وقف أول واحد وقال للمهندس إنه مش فارق معايا أنجح أو أسقط المهم عندى إلتقاط صورة معك للذكري.
فشكره المهندس وقال له : طيب مثلنا أي حاجة.
فرد الشاب وقال : لا والله أنا مابعرفش أمثل بس على إستعداد أن أدخل معهد التمثيل وبعد ما أخد الشهادة هاجي أعمل الدور .
فإبتسم فؤاد المهندس ومنحه صورة تذكاريه بجانبه .
وبعدها تقدم شاب يعمل مهندس فى احد الشركات وقلد فؤاد المهندس فى مشهد من مسرحية “أنا وهو وهى” وانفجر فؤاد المهندس في الضحك على اداء الشاب وبعد ان أنهى المشهد قال له : متشكرين أوي يا أستاذ هو أنا بمثل وحش كده؟

 

ناس شبه بعض

بعدها دخل شاب ثالت من بورسعيد فسأله : مثلت قبل كده ؟
فقال : لأ بس شفت كل رواياتك .
فسأله فؤاد المهندس : شفتها فين؟
فأجاب الشاب : فى الإذاعة.
فعاد ليسأله : انت بتشوف الإذاعة ولا بتسمعها؟
ومن الشباب الذين تقدموا للامتحان ايضا شاب اسمه محمد فؤاد كمال وبعده بشوية دخل شاب اسمه محمد أمين وكان الشبه بينهم كبير جدا لدرجة إن فؤاد قال للأخير : مش أنا ندهت عليك قبل كده ؟
فأجابه قائلا : لا ده واحد تاني شبهي .
فضحك المهندس وقال له : أنا عايز واحد شبهي أنا مش ناس شبه بعض.

تعديل النص بعد معاناة

وبدأت عقارب الساعة تدور وتقدم شاب ورا شاب لحد ما خلصوا الـ 62 واكتشف فؤاد فى النهاية إن محدش منهم بيعرف يمثل وإنه هيضطر ياخد وقت طويل جدا فى تدريبهم وهنا وصل لحل وهو إنه يعدل النص المكتوب ويقدم هو الشخصيتين مع بعض وهذا ماحدث بالفعل ونجح العرض دون ان يعرف احد ان معاناة المهندس فى محاولات عديدة للبحث عن بديل باءت جميعها بالفشل لكنه اكتشف اثناء هذه المحاولات عدد لا نهائى من اشباهه ليس الاربعين ولكن الثلاثة وتسعون.

قد يعجبك ايضآ
اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.