محمد فؤاد والعودة .. هل ينجح في إستعادة بريقه أم الوقت فات ؟؟
محمد فؤاد والعودة .. هل ينجح في إستعادة بريقه أم الوقت فات ؟؟
محمد فؤاد والعودة .. هل ينجح في إستعادة بريقه أم الوقت فات ؟؟
محمد فؤاد… هومغنى وممثل ظهر على الساحة الفنية فى ثمانينات القرن العشرين لقب بابن البلد وصوت مصر
ولد في مدينة الإسماعيلية وتربى في حى عين شمس بالقاهرة وله من الأخوة 7، ومن الأخوات 3
كتب: هاني سليم
بعد غياب دام سنوات عن الساحة الغنائية، يستعد النجم الكبير محمد فؤاد للعودة بقوة إلى جمهوره ومحبيه، عبر ألبوم غنائي جديد يُنتظر أن يرى النور مع نهاية شهر يونيو المقبل، في خطوة أثارت حماس عشاقه الذين طالما انتظروا جديده. الألبوم الذي وصفه منتجه بأنه “نقلة نوعية” في مسيرة فؤاد، يعد بجرعة عالية من التنوع الموسيقي، ويُتوقع أن يشكل علامة فارقة في صيف 2025.

الألبوم الجديد… عودة بحجم التطلعات
محمد فؤاد، الذي لطالما ارتبط اسمه في الذاكرة الفنية المصرية والعربية بكلمات الحب الصادقة، وصوت الإحساس العذب، يعود هذه المرة بخبرة عقود وتجربة ثرية في مجال الغناء، مدعومة برؤية عصرية تواكب أذواق جمهور اليوم المتجددة، دون أن يتخلى عن روحه الغنائية الأصيلة التي صنعت له مكانة خاصة في قلوب عشاقه.
بحسب ما كشفه منتج الألبوم، فإن العمل المنتظر يضم 10 أغنيات جديدة كليًا، جرى العمل عليها بعناية فائقة، لتجمع بين التنوع في الأسلوب الموسيقي، والثراء في الكلمات، في محاولة لخلق تجربة فنية شاملة تناسب كافة الفئات العمرية، وتلبي احتياجات محبي فؤاد من جيل الثمانينيات والتسعينيات، إلى جانب الجمهور الشاب الباحث عن النغمة المعاصرة.

كواليس صناعة الألبوم… أسماء لامعة خلف الكواليس
ما يجعل هذا الألبوم محط ترقب واسع، ليس فقط عودة محمد فؤاد المنتظرة، بل أيضًا أسماء صناع العمل الذين تم اختيارهم بعناية، لضمان خروج الألبوم بأعلى مستوى من الجودة الفنية.
من حيث الكلمات، يتعاون فؤاد مع نخبة من أقوى شعراء الساحة الغنائية في مصر والوطن العربي، أبرزهم:
• أمير طعيمة، صاحب البصمة المتميزة في صياغة الأغاني ذات الإحساس العالي والمعاني العميقة،
• تامر حسين، المعروف بلمساته العصرية ومفرداته القريبة من قلوب الشباب،
• أيمن بهجت قمر، شاعر الأغنية الخفيفة ذات الروح المرحة والذكية،
• أسامة محرز، منة القيعي، محمد حمدي، وأحمد الجندي، الذين يمثلون جيلاً شابًا يتقن فن المزج بين الحداثة والروح المصرية الأصيلة في الكتابة.
أما على صعيد التلحين، فالألبوم يزخر بتوقيعات ملحنين كبار، شكلوا جزءًا أساسيًا من تطور الأغنية المصرية الحديثة، ومنهم:
• عزيز الشافعي، الذي يجمع بين البساطة والعمق في ألحانه،
• رامي جمال، صاحب الحس الموسيقي الرفيع والتوزيعات التي تمزج الكلاسيكية بالتجديد،
• فارس فهمي، وليد سعد، مصطفى العسال، مدين، ومحمد خلف، وكل منهم يمتلك أسلوبًا خاصًا يسهم في رسم هوية كل أغنية بشكل متفرد.
أما التوزيع الموسيقي، فقد اختير له مجموعة من الأسماء الثقيلة في عالم صناعة الموسيقى:
• نادر حمدي، أحمد إبراهيم، توما، كريم عبد الوهاب، ووسام عبد المنعم، الذين عُرفوا بقدرتهم على تحويل الألحان إلى لوحات صوتية متكاملة، مزودة بأحدث التقنيات وجودة الإخراج الموسيقي.
وفيما يتعلق بهندسة الصوت، التي تشكل اللمسة الأخيرة في أي عمل موسيقي احترافي، أشرف على تنفيذها نخبة من أفضل مهندسي الصوت في الوطن العربي، وهم:
طارق مدكور، أمير محروس، وياسر أنور، الذين يضمنون خروج كل نغمة وكل كلمة في الألبوم بأعلى درجات النقاء والتوازن الصوتي.
محمد فؤاد… ذاكرة الأجيال وصوت الحنين
منذ بداية مشواره الفني في منتصف الثمانينيات، استطاع محمد فؤاد أن يحجز مكانة متقدمة بين عمالقة الأغنية العربية، بفضل صوته القريب من القلب، وخياراته الموسيقية المدروسة التي تخاطب مشاعر الناس بمختلف شرائحهم. أعماله شكلت جزءًا من الذكريات العاطفية لجيل كامل، من بينها: “كمننا”، “بين إيديك”، “حبيبي يا”، و”ساعات بشتاق”.
ورغم أن السنوات الأخيرة شهدت غيابًا ملحوظًا لفؤاد عن المشهد، إلا أن اسمه ظل حاضرًا في الذاكرة الجمعية، ينتظر اللحظة المناسبة ليعود مجددًا بعمل يليق بتاريخه، وها هو اليوم يجهز العدّة للعودة بعمل موسيقي يبدو أنه لن يكون مجرد ألبوم عادي، بل محطة فنية مهمة في مشواره.

التحدي الأكبر… مزج العراقة بالحداثة
يبقى الرهان الأكبر أمام محمد فؤاد اليوم هو تقديم أغنيات تحترم تاريخه الفني العريق، وفي الوقت نفسه تواكب تغير الذوق العام، خاصة مع احتدام المنافسة في ساحة الغناء المصري والعربي، التي تعج بالأصوات الشابة والصيحات الموسيقية المتجددة.
لكن بالنظر إلى الفريق المشارك في هذا الألبوم، وتاريخ فؤاد الحافل بالإبداع، يبدو أن الجمهور سيكون بالفعل على موعد مع عمل متكامل يحمل توقيع فنان يعرف كيف يقرأ مشاعر الناس، ويجيد التعبير عنها بموسيقاه وصوته الأصيل