حين بكت إليسا أمام محمد رحيم… القصة الحقيقية وراء ولادة أغنية “فاكر” وجرح لا يندمل

في قلب القاهرة… إليسا تكشف عن كواليس "فاكر" وجرح لا يُنسى

تُولد بعض الأغاني من لحظة صدق نادرة، تخلّد وجعًا لا يُروى إلا بلحن وكلمات، وفي هذا المقال، نكشف القصة الخفية وراء أغنية “فاكر”، التي جمعت بين دموع إليسا وإبداع الموسيقار محمد رحيم، في لحظة صادقة خطّت بألم الحب أولى نغماتها.

بقلم: ريهام طارق 

كثيرًا ما ننسى أن الفنان في النهاية إنسان… وأن وراء كل أغنية قصة، ووراء كل لحن دمعة، ووراء كل صوت صدق ينبع من جرح دفين، هذه المرة، كانت القصة أصدق مما تخيلنا، بطلتها “ملكة الإحساس” إليسا، والجوكر محمد رحيم والمشهد كان من قلب القاهرة، حيث اجتمعت الأقدار والفن والخذلان في لحظة واحدة لا تُنسى.

اقرأ أيضاً: ليله استثنائية في حب وتكريم الموسيقار الراحل محمد رحيم

تحكي إليسا، بصوت متهدج بالحزن، أنها عاشت قصة حب عميقة مع رجل كانت تظنه ملجأً وأمانًا، تصادف أن لديه عمل في مصر، وهي أيضًا كانت لديها التزامات فنية في القاهرة، وكأن القدر رتب هذا اللقاء المنتظر، فاتفقا على أن يلتقيا هناك، بعيدًا عن الأضواء، في القاهره  لكن لم تكن تدري إليسا أن القاهرة ستصبح شاهدة على وجعها الأكبر.

اقرأ أيضاً: رحيم يهدي جمهوره العيدية .. ديو غنائي “حبيبي” مع نهال نبيل أولى أغاني ألبومه

سافرت، بقلب ينبض شوقًا، وخطوات تحمل الأمل والحنين، لتلتقي به في فندق واحد، حيث اتفقا على البقاء سويًا لبضعة أيام لكن ما لم تتوقعه، أن خلافًا صغيرًا سيتحول إلى لحظة انكسار، تقول إليسا: “فجأة، من غير أي مقدمات… سابني. بس مش بس سابني في الأوتيل، سابني في البلد كلها، غادر مصر، وسابني لوحدي!”

 

كان الوداع صدمة، والخذلان أكبر مما يُحتمل، لم تستوعب في البداية، حاولت أن تكون قوية، لكن القلب كان أضعف من أن يتحمل الغدر، فانهارت، ظلت في غرفتها، تقاوم البكاء مرة، وتغرق فيه مرات، تشعر أن شيئًا انكسر فيها للأبد.

مفاجاه مدوية في عيد الفطر: “حبيبي” تجمع نهال نبيل بالموسيقار الراحل محمد رحيم

وفي خضم تلك اللحظات الثقيلة، جاء زيارتها الموسيقار الكبير محمد رحيم، ليعرض عليها مجموعة من الألحان الجديدة. لم يكن يعلم بحالتها النفسية، ولم يتوقع أن أول لحن سيعرضه سيكسرها تمامًا. كانت الأغنية بعنوان “فاكر”، وكانت كلماتها الأولى تقول:

“فاكر يا حبيبي في يوم ما سبتني  

أمشي ودموعي في عيني”

في تلك اللحظة، لم تتمالك إليسا نفسها، انفجرت في البكاء، وكأن الكلمات لُفقت خصيصًا لها نظرت إلى رحيم بذهول، قائلة: “إنت عارف اللي حصل؟ ولا دي صدفة؟” لكنها كانت صدفة، مصادفة تشبه المعجزات أو الرسائل التي ترسلها السماء لتؤكد أن الفن أصدق من أي حيلة.

اقرأ أيضاً: نهال نبيل تروي أسرار آخر تعاون لها مع محمد رحيم: “هذه آخر كلماته لي قبل رحيله”

هكذا وُلدت أغنية “فاكر”… من دمعة حقيقية، من ألم مرير، ومن قلب أنثى خُذلت حين كانت تُحب بكل ما فيها، لم تكن أغنية فقط، بل كانت بوحًا، ودفتر اعترافات، وموسيقى تشهد على لحظة كسرت ملكة الإحساس فعليًا، لكنها أعادت بناءها فنًا يتردد صداه في قلوب الملايين.

ويبقى السؤال: هل كان يعلم ذلك الرجل ما الذي كسره في ذلك اليوم؟ وهل سمع يومًا “فاكر” وشعر بشيء؟  

ربما لا… لكننا نحن، شعرنا… وعشنا القصة مع إليسا بكل ما فيها.

قد يعجبك ايضآ
اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.