تريند يهز الرأي العام…فيديو “الأخ وأخته”.. 24 مليون مشاهدة في ساعات 

تريند يهز الرأي العام…فيديو “الأخ وأخته”.. 24 مليون مشاهدة في ساعات

 

 

 

فيديو “الأخ وأخته”.…في مشهد يعكس الانحدار الخطير في الذوق العام على منصات التواصل الاجتماعي، اجتاح فيديو تحت عنوان “الأخ يستجيب لطلب أخته” مواقع التواصل محققًا أكثر من 24 مليون مشاهدة خلال ساعات. الفيديو، رغم عنوانه المضلل، حمل إيحاءات فجّة ومحتوى مشوّه أثار سخطًا واسعًا، ووُصف بأنه “صفعة على وجه القيم والأخلاق”.

 

 

محتوى مبتذل تحت ستار الترفيه

 

 

بعيدًا عن أي رسالة هادفة أو حتى طابع ساخر، جاء محتوى الفيديو مليئًا بإيحاءات صادمة تخالف الأعراف والتقاليد، ليكشف عن مدى ما وصل إليه “التريند” من تدنٍ، حيث باتت الشهرة تُطلب بأي وسيلة، حتى ولو على حساب القيم الدينية والإنسانية.

 

 

غضب عارم على مواقع التواصل.. ووسوم تتصدر المشهد

 

 

خلال وقت قصير، اشتعلت مواقع التواصل بهاشتاغات مثل #زمن_التريندات_الساقطة و#فين_الرقابة، وسط دعوات واسعة لحظر الحسابات التي تنشر هذا النوع من المحتوى. تعليقات رواد المنصات حملت استنكارًا لاذعًا لما اعتبروه “إهانة للأسرة والمجتمع”، محمّلين الجمهور جزءًا من المسؤولية بسبب التفاعل والمشاركة.

 

تحرك أمني عاجل.. وملاحقة إلكترونية

 

وفي استجابة سريعة، أكد مصدر أمني أن الجهات المختصة تتابع عن كثب الحسابات التي تداولت الفيديو، مؤكدًا أن ما حدث لا يمكن التغاضي عنه، لما يحمله من تهديد صريح للأمن الأخلاقي. وأوضح المصدر أن صناع الفيديو سيواجهون تحقيقات قانونية عاجلة، وقد تُصدر النيابة العامة بيانًا رسميًا في هذا الشأن خلال الساعات المقبلة.

 

الأسرة الغائبة.. والمجتمع تحت المجهر

 

يتكرر المشهد بصورة مقلقة؛ محتويات هابطة تحصد الملايين وتتحول إلى تريند، ثم تتدخل السلطات لاحقًا. وهنا يبرز تساؤل جوهري: هل الخطأ فقط في صانعي المحتوى، أم في جمهور يشاهد ويشارك بصمت؟ يحذر خبراء الاجتماع من غياب الرقابة الأسرية، ويؤكدون أن التساهل مع ما يستهلكه الأبناء رقميًا هو ثغرة خطيرة تُسهم في انتشار هذا الانحدار.

 

ضرورة تشديد الرقابة وبث التوعية الرقمية

 

مع تصاعد هذه الظواهر، ترتفع الدعوات بضرورة فرض رقابة أكثر صرامة على المحتوى الرقمي، وسن تشريعات حازمة تردع من يسيئون استخدام منصات التواصل. في الوقت ذاته، هناك حاجة ملحة لتعزيز الوعي الرقمي بين الأسر وفي المؤسسات التعليمية لحماية الأجيال القادمة من سطوة العبث الإلكتروني.

 

 

صرخة مجتمعية: أوقفوا الإسفاف

 

 

ما حدث ليس مجرد فيديو خارج عن المألوف، بل هو ناقوس خطر يقرع أبواب المجتمع. إما أن نواجه هذه الموجة المتصاعدة من الإسفاف بحزم ووعي، أو نترك مستقبلنا رهينة للتريندات الهابطة والتفاهة المقننة.

 

 

إعداد : وفاء عبد السلام

قد يعجبك ايضآ
اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.