ثورة على أنقاض الحنين … بقلم: أحمد أمين عثمان

ثورة على أنقاض الحنين

بقلم: أحمد أمين عثمان            

ألذلك جئتي تحملي الانفاس نار
وتشعلين بخافقي نار الدمار
ألذلك اخترت الفراق رسالة
وتخطفين الروح عن صدر القرار
ألذلك احرقتي وجدي كله
وتركتي قلبي في انكسار واحتضار
ايثور قلب كان يسكن مهجتي
ويكون سيف الحب في وجه الجدار
اما كنتي لي روح عمر طاهر
ومدى اشتياقي والحنين الى النهار
اما كنتي حلمي في المساء وصبحه
وعبير وجدي في اشتعال الانتظار
اي عاشقة تبيع دموعها
وتشيح عن عيني وتغفل عن مسار
ثوري فاني عاشق لجنونك
ولحزن صوتك في انهدام الاعتذار
ثوري وكيف تشائين ان تغزلي
اشواك وجدك في ملامح انكسار
فانا الذي تحت الركام احبك
واذوب في عطر النوى حتى القفار
وسابقى رغم الجراح متيما
والحب في عينيك اغلى من يزار
ما عدت اعلم هل جنيت بزهرك
ام كنت في ارض الملامة كالغبار
قد كنت احمل بين كفي موطني
وكتبت في عينيك ايات السمار
واليوم احمل قبر حلمي داخلي
واسير فوق حطامه درب الفرار
اذكرت حين دعوتني سلطان
وتركتني عطشا لقطرات الحوار
اذكرت حين بكت دموعك فوقنا
وتركتني شهقا بموج الانتظار
ثوري كما شئت التمرد ثورة
تجتاح قلب العاشق المسبي بنار
واكشفي عن ليلك المعقود في
شرفات وجدي والمرايا والستار
اني احب تمردا منك اعتلى
عرش الحنين ونال مفاتيح القرار
اني احبك حين تصرخي صرخة
وتذوب بين يديك خمر الانكسار
اني احبك والف رصاصة
لم تقتل العشق المكبل بالحصار
اني احبك والف موت خادع
ما زال يسرق من جفوني الانكسار
كم كنت انبض بالمحبة عاشقا
يهوى التمرد في سكونك والدوار
واليوم اشرب من سرابك حسرتي
وارى بقاياي الكسيرة في انحدار
ما زلت اذكر همسك المجنون لي
والليل يلهث بالحنين الى النهار
ما زلت احلم بالجنون وبالثنا
وبضحكة سكرى تذوب صوان الحجار
ثوري فما زالت عيوني ها هنا
تروي الحكايا للعشاق الكبار
ثوري فما زال الفؤاد مسافرا
في ضوء عينيك الندي بلا مدار
ثوري ودعيني احترق في نارها
فالحب مولد عاشق تحت انكسار
قد يعجبك ايضآ
اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.