«تايكون وبومبة» محمد ممدوح وطه دسوقي يجتمعان في مغامرة سينمائية بعد العيد
«تايكون وبومبة» محمد ممدوح وطه دسوقي يجتمعان في مغامرة سينمائية بعد العيد
«تايكون وبومبة» محمد ممدوح وطه دسوقي يجتمعان في مغامرة سينمائية بعد العيد
تتجه الأنظار في الوسط السينمائي المصري خلال الفترة المقبلة نحو مشروع جديد يحمل عنوانًا مبدئيًا “تايكون وبومبة”، وهو فيلم يجمع لأول مرة بين الفنان القدير محمد ممدوح والفنان الصاعد طه دسوقي، في تجربة يتوقع أن تمزج بين الكوميديا والدراما الاجتماعية بروح مختلفة، بإخراج وليد الحلفاوي.
كتب: هاني سليم
الفيلم من المقرر أن يبدأ تصويره رسميًا بعد انتهاء عطلة عيد الفطر مباشرة، حيث دخلت التحضيرات مراحلها الأخيرة، فيما تُواصل الجهة المنتجة حاليًا استكمال اختيار طاقم التمثيل والتعاقد مع الأبطال المشاركين. ويحمل المشروع طابعًا عصريًا قد يُعيد تشكيل معادلة أفلام “الثنائي الكوميدي” ولكن بصيغة جديدة تتناسب مع ذائقة الجمهور المعاصر.
محمد ممدوح: رهان جديد بعد نجاحات متتالية في السينما
يعيش النجم محمد ممدوح، المعروف بلقب “تايسون”، واحدة من أكثر فترات مسيرته الفنية نشاطًا، حيث يتنقل بثقة بين الأفلام الجماهيرية والأدوار المركبة التي أثبت من خلالها قدراته التمثيلية العالية.
ويُعد “تايكون وبومبة” محطة مختلفة في مسيرة ممدوح، خصوصًا بعد مجموعة من الأعمال التي قدم فيها أدوارًا ذات طابع جاد، آخرها فيلم “هيبتا 2” الذي انتهى من تصويره مؤخرًا، وهو من تأليف الكاتب محمد صادق، وإخراج هادي الباجوري، ويُنتظر أن يكون امتدادًا ناجحًا للجزء الأول الذي ترك بصمة كبيرة في السينما الرومانسية.
كما يترقب الجمهور عرض فيلم “روكي الغلابة”، الذي يلعب بطولته إلى جانب الفنانة دنيا سمير غانم، في تجربة تمزج بين الكوميديا والدراما الاجتماعية، من تأليف وإخراج خالد الجندي، ويشارك فيه أيضًا كل من محمد رضوان وسلوى عثمان. الفيلم يمثل عودة قوية لدنيا سمير غانم بعد غياب نسبي، ويُراهن على الكاريزما المشتركة بينها وبين ممدوح.
من جهة أخرى، لا يمكن تجاهل النجاح الذي حققه ممدوح مؤخرًا في فيلم “X مراتي”، من إخراج معتز التوني وتأليف كرمي سامي، والذي شاركه فيه كل من هشام ماجد وأمينة خليل. هذا الفيلم تصدّر شباك التذاكر لفترات طويلة، وأثبت أن محمد ممدوح قادر على الجمع بين الأداء الثقيل والطابع الجماهيري دون تناقض.
ورغم نجاحاته السينمائية، إلا أن ممدوح كان غائبًا عن الدراما التلفزيونية في رمضان 2025، مكتفيًا بالظهور كضيف شرف في مسلسل “أخواتي”، من بطولة نيللي كريم، تأليف مهاب طارق، وإخراج محمد شاكر خضير.
طه دسوقي: وجه صاعد يتحدى التوقعات
في المقابل، يواصل الفنان طه دسوقي فرض نفسه كأحد أبرز الوجوه الشابة التي تُراهن على الذكاء الفني والحضور الطبيعي في آن واحد. بدأ دسوقي مسيرته من بوابة الكوميديا، لكن سرعان ما أثبت قدرته على التنقل بين أنماط الأداء المختلفة.
مؤخرًا، عُرض له فيلم “سيكو سيكو”، وهو عمل من تأليف محمد الدباح، وإخراج عمر المهندس، وشاركه البطولة عصام نصار. وقد لاقى الفيلم تفاعلًا جيدًا على منصات العرض، واعتُبر خطوة نحو تثبيت دسوقي كوجه سينمائي وليس مجرد نجم منصات التواصل أو عروض الستاند أب.
تعاونه مع محمد ممدوح في “تايكون وبومبة” يُمثل نقطة تحوّل، ليس فقط من حيث حجم العمل، بل أيضًا في نوعية التركيبة الثنائية التي لم تُقدَّم كثيرًا بهذا الشكل في السينما المصرية الحديثة، حيث يجمع الفيلم بين نجم كبير له تجربة غنية، وفنان شاب يُمثل الجيل الجديد من الموهوبين.
وليد الحلفاوي: عين إخراجية توازن الكوميديا والدراما
المخرج وليد الحلفاوي يقود المشروع الجديد بعد نجاحه في عدد من الأعمال التي عرفت كيف توازن بين الضحك والمضمون، وهو ما يجعل اختياره لإخراج الفيلم منطقيًا، خصوصًا في ظل التوجه لتقديم عمل يمزج بين الطابع التجاري والإنساني.
الحلفاوي يتمتع بخبرة في إدارة النجوم، ويجيد صناعة لحظات خفيفة لا تخلو من العمق، ما يجعله عنصرًا محوريًا في صياغة نغمة الفيلم وتوجيه الأداء، لا سيما أن بطليه يمتلكان أدوات تمثيلية مختلفة تحتاج لتوليف ذكي.
“تايكون وبومبة”.. عنوان مبدئي لكن مثير للفضول
يحمل الفيلم عنوانًا أوليًا لافتًا هو “تايكون وبومبة”، وهو اسم يفتح المجال للتكهنات حول طبيعة الشخصيات التي سيجسدها ممدوح ودسوقي. فهل نحن أمام ثنائي متناقض يجتمع بالصدفة في مغامرة كوميدية؟ أم أمام قصة صداقة تنشأ وسط أحداث غير اعتيادية؟
الأمر المؤكد أن الفيلم يسعى لتقديم قصة ذات نكهة مختلفة عن السائد، مع الاحتفاظ بعناصر التشويق والمرح التي تجعل منه عملًا جماهيريًا بامتياز.
ترقّب في الأوساط الفنية والإعلامية
مع اقتراب موعد التصوير، تُبدي الأوساط الفنية ترقّبًا شديدًا لهذا المشروع، خاصة أن ممدوح عادةً ما يختار أعماله بعناية، وأن دسوقي يُعد من أبرز النجوم الجدد الذين يملكون رصيدًا قويًا من القبول الجماهيري. كما أن توقيت إطلاق الفيلم، بعد العيد مباشرة، يمنحه فرصة ذهبية لاستغلال موسم ما بعد رمضان الذي يشهد عادة حالة من النشاط السينمائي المكثف.
فيلم قد يعيد صياغة الثنائيات الكوميدية في السينما المصرية
منذ أفلام إسماعيل ياسين وعبد الفتاح القصري، مرورًا بثنائيات عادل إمام وسعيد صالح، ومؤخرًا هنيدي وعلاء ولي الدين، والجيل الجديد من هشام ماجد وشيكو، لطالما كانت الثنائيات الكوميدية جزءًا مهمًا من ذاكرة السينما المصرية.
فهل يكون “تايكون وبومبة” بداية لثنائية جديدة غير متوقعة؟
وهل يستطيع الفيلم أن يقدم توليفة تواكب الواقع، دون أن تتخلى عن المتعة والبساطة؟
أسئلة كثيرة تطرح نفسها… والإجابات سنكتشفها في دور العرض قريبًا.