أحمد سعد يخلع التاتو في لحظة توبة صادقة ويظهر قارئًا للقرآن في المسجد النبوي

أثار الفنان أحمد سعد جدلًا واسعًا بعد ظهوره في المسجد النبوي وهو يقرأ القرآن بصوته العذب، بعد أن قرر إزالة الوشم من ذراعه قبل أداء فريضة الحج. فهل بدأ سعد رحلة التوبة الحقيقية؟

كتبت: ريهام طارق 

في مشهد روحاني لافت، ظهر الفنان أحمد سعد مؤخرًا في المسجد النبوي، محاطا بجمع من الشيوخ الأجلاء، وهو يتلو آيات من القرآن الكريم بصوته العذب الذي طالما ميزة، كان هذا الظهور بمثابة رسالة صامتة، لكنها مؤثرة، تعلن عن بداية جديدة في حياة فنان أثار الكثير من الجدل في السابق.

اقرأ أيضاً: مسلم.. يطرح أغنيه جديدة ضمن أغاني أحدث ألبوماته بعنوان “سوء اختيار”

وقبل توجهه إلى مكة المكرمة لأداء فريضة الحج، قام أحمد سعد بخطوة صادمة وجريئة، حيث أزال الوشم (التاتو) الذي كان يغطي ذراعه، ورغم أن البعض فسر الأمر بأنه التزام بشروط الحج، إلا أن المتأمل في توقيت القرار و سياقه، سيدرك أن الأمر يحمل في طياته رسالة أعمق.

أحمد سعد يكتب صفحة جديدة

إزالة الوشم لم تكن فقط تصحيحًا لمسار ديني، بل كانت إعلانًا غير مباشر عن تحول داخلي، عن رغبة صادقة في التغيير، عن بداية صفحة بيضاء يكتب فيها سطور جديدة من الالتزام والوعي والاحترام.

أحمد سعد لم يكن يومًا ملاك، ولا هو ادعى ذلك، فقد مرّ بمراحل من التهور و الانفعالات، ظهر خلالها بأسلوب جريء في الملابس، واختيارات شخصية أثارت انتقادات عديدة، من ارتداء الحلق، و الوشم، إلى مشكلات أسرية علنية، كان دائمًا تحت المجهر، لكن يبدو أنه أخيرًا وقف مع نفسه وقفة مراجعة، وعاد ليختار الطريق الذي يليق به كفنان و كـ قدوة.

قدوة في زمن الانحدار الأخلاقي 

في الوقت الذي نرى فيه بعض الفنانين والمشاهير يسيرون في درب المظهر الصادم والموضة الغريبة، يتجاهلون تمامًا مسؤوليتهم تجاه جمهورهم من الشباب والمراهقين، جاء أحمد سعد ليقول العكس، ليقدم صورة مغايرة عن الفنان المسلم، القدوة، الناضج، المتزن، فوسط حملات “تصدير الانحراف كموضة”، وأسلوب الحياة الاستعراضي لبعض النجوم، يبدو قرار أحمد سعد وكأنه صحوة وسط ضوضاء، رجوعه إلى زوجته، محاولته للاستقرار الأسري، ومؤخرًا تقرّبه الواضح من الله، ليست فقط مؤشرات على نضج شخصي، بل أيضًا دعوة صامتة لجمهوره: “ارجع لنفسك… وراجع خطواتك.”

فنان بصوت من نور

ظهور أحمد سعد وهو يقرأ القرآن داخل المسجد النبوي، لم يكن مجرد “مشهد ترند”، بل كان مشهد صادق ومؤثر، أعاد لأذهان محبيه صورته النقية، فهذا الصوت الذي أمتعنا بالغناء، يتحول الآن إلى صوت نور وهداية.

في النهاية أحمد حمد سعد اليوم ليس هو أحمد سعد بالأمس. واليوم، نحن أمام فنان قرر أن يخلع الوشم من ذراعه… ويلبس القدوة لقلبه. قرار ربما يغيّر مسار حياته، وربما يجعل من صوته، ليس فقط مصدر طرب، بل مصدر هداية أيضًا

كل الاحترام لـ فنان عرف كيف يعيد تشكيل صورته… وقلوبنا معه في خطواته القادمة.

 

 

 

قد يعجبك ايضآ
اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.