“مملكة الحرير”: ملحمة تحبس الأنفاس… أولى الحلقات تضع حجر الأساس لصراع على العرش
“مملكة الحرير”: ملحمة تحبس الأنفاس… أولى الحلقات تضع حجر الأساس لصراع على العرش
تقرير_أمجد زاهر
في افتتاحية نارية ومفعمة بالتشويق والمفاجآت، انطلقت الحلقة الأولى من مسلسل “مملكة الحرير”، معلنةً بداية ملحمة درامية وفانتازية غير تقليدية، تُعيد للمشاهد المصرى روح المغامرة في قالب بصري وأدائي غير مسبوق، من توقيع المخرج بيتر ميمي.
بمزيج من الغموض، والإثارة، والعلاقات المتشابكة، جاءت الحلقة الأولى بمثابة وعد حقيقي بمسلسل يضاهي أضخم الإنتاجات الإقليمية.
بداية دامية وصراع دموي على السلطة
تنطلق أحداث الحلقة الأولى بجريمة ملكية: الدهبي*(عم الإخوة الثلاثة) يغتال شقيقه الملك بدر الدين وزوجته، في مشهد مليء بالتوتر والوحشية، ليحكم قبضته على العرش.
لكن قبل أن يُكمل جريمته، ينجو الحارس رضوان بطفلي الملك: شمس الدين وجلال الدين، ويهرب بهما، فيما تظل الطفلة *جليلة* بالقصر باعتبارها فتاة لا تهدد الحكم.
القدر لا يكون رحيمًا، إذ يتعرض الحارس لهجوم من قطاع الطرق، ويفترق الطفلان: يكبر شمس الدين في “جيش العبيد” ويصبح مقاتلًا باسم أبو العينين، بينما ينشأ جلال الدين كقاطع طريق، وتربيه فتاة يقع في حبها.

جليلة… من طفلة يتيمة إلى سيدة القصر
في المقابل، تنشأ جليلة في القصر وتتزوج من ابن عمها الأمير، حاملة في بطنها ولي العهد المنتظر.
في تحوّل مثير، يرسلها *الملك الدهبي* لعقد معاهدة سلام مع ملك مجاور، فتقع في كمين قاتل لقطاع الطرق، ليتدخل القدر مرة أخرى، ويُنقذها شمس الدين، دون أن يدري كلاهما بقرابة الدم بينهما.
عودة أبو العينين إلى القصر بعد إنقاذ الأميرة تثير شكوك الحكيم الملكي الذي يلاحظ لون عينيه المختلفتين، ويكتشف هويته الحقيقية: الوريث المفقود للعرش.
المفاجأة تأتي من جليلة التي تأمر باغتياله فورًا لحماية مكانتها وسلطة ابنها المنتظر، لتُظهر وجهًا جديدًا من الطموح والدهاء، معلنةً أن الدم ليس دائمًا أقوى من السلطة.
مستوى فني عالٍ وتقنيات سينمائية مبهرة
تُعد الحلقة الأولى شهادة ميلاد فعلية لأحد أكثر المسلسلات طموحًا في الدراما المصرية . الأداء التمثيلي بقيادة كريم محمود عبد العزيز كان محكمًا ومشحونًا بالمشاعر،
أما أسماء أبو اليزيد فقدّمت شخصية مركبة مليئة بالصراعات الداخلية، جعلت من جليلة بطلة مأساوية مشبعة بالتحولات النفسية.
المخرج بيتر ميمي يمسك زمام الصورة بإتقان، ويدير مواقع التصوير والاستعراضات بخبرة واضحة، موازنًا بين الخيال والمصداقية، مستخدمًا تقنيات إخراجية مبتكرة في المعارك، والإضاءة الرمزية، والديكور الذي يحاكي العصور الملكية في عالم متخيل بالكامل.
ماذا ينتظرنا في الحلقات القادمة؟
بختام الحلقة الأولى، يتركنا المسلسل أمام أسئلة حارقة:
هل يُنفذ الحكيم أمر قتل شمس الدين؟
هل يكشف جلال الدين حقيقته؟
هل تواجه جليلة شبح ماضيها؟
أسئلة تُمهّد لصراع ملحمي بين الأشقاء، تتداخل فيه الخيانة، والحب، والطموح، في مزيج يشبه الأساطير.
“مملكة الحرير”: دراما غير تقليدية تكتب بداية فصل جديد في الإنتاج المصرى
المسلسل، الذي يمتد لـ10 حلقات فقط، ويُعرض على قناة ON ومنصة “يانغو بلاي”، يبدو وكأنه وُلد ليحجز لنفسه مكانًا ضمن كلاسيكيات الدراما الفانتازية المصرية.