حريق سنترال رمسيس يُربك خدمات الاتصالات والإنترنت بالقاهرة والجيزة ” صور حصرية”
حريق سنترال رمسيس يُربك خدمات الاتصالات والإنترنت بالقاهرة والجيزة ” صور حصرية”
متابعة / ماريان مكاريوس
شهدت منطقة وسط القاهرة صباح اليوم اندلاع حريق محدود داخل مبنى سنترال رمسيس، أحد أهم مراكز البنية التحتية للاتصالات في مصر.
ورغم أن الحريق وُصف بـ”المحدود”، فإن تداعياته كانت ملحوظة بشكل واسع على مستوى خدمات الإنترنت والاتصالات الأرضية، ليس فقط في وسط المدينة بل أيضًا في مناطق متفرقة من محافظتي القاهرة والجيزة.
اندلع الحريق في أحد الطوابق العليا بمبنى سنترال رمسيس، ما أدى إلى تصاعد أعمدة كثيفة من الدخان شوهدت من مناطق مختلفة. وقد تدخلت قوات الحماية المدنية بسرعة للسيطرة على النيران ومنع امتدادها إلى أجهزة الاتصالات الحساسة.
أدى الحريق إلى انقطاع جزئي في خدمات الإنترنت والاتصالات الأرضية في عدة أحياء، أبرزها وسط البلد، الزمالك، الدقي، العجوزة، وبعض مناطق المهندسين المعادي ومدينة نصر. وأفاد عدد من مستخدمي وسائل التواصل الاجتماعي عن بطء في الاتصال بالشبكة العنكبوتية، وانقطاع المكالمات الأرضية بشكل مفاجئ.
كما أظهرت بيانات التطبيقات المتخصصة بمراقبة الإنترنت مثل “DownDetector” ارتفاعًا حادًا في بلاغات الأعطال الواردة من مستخدمين في القاهرة الكبرى منذ السابعة صباحًا.
سنترال رمسيس يُعتبر من أقدم وأهم مراكز الاتصالات في مصر، ويضم عددًا من شبكات التوزيع الرئيسية للهواتف الثابتة والإنترنت. كما يحتوي على عدد من الأبراج الخاصة بالإرسال والاستقبال، والتي يبدو أنها تأثرت جزئيًا بفعل تصاعد الدخان والحرارة.
في بيان أولي، أكدت الشركة المصرية للاتصالات أن الحريق تحت السيطرة ولم يسفر عن أي خسائر بشرية، وأن فرق الصيانة تعمل حاليًا على إعادة تشغيل الأجهزة المتوقفة وتعويض الأعطال. وأشارت إلى أن الانقطاع الحاصل مؤقت، وجارٍ توجيه الخدمة من مقاسم بديلة لحين الانتهاء من الإصلاحات.
صور وفيديوهات من موقع الحادث
لاقى خير الحريق تفاعلًا واسعًا على منصات التواصل الاجتماعي، حيث عبر كثير من المستخدمين عن قلقهم من تكرار الأعطال في شبكات الاتصالات، وطرح البعض تساؤلات حول إجراءات الحماية في منشآت حيوية بهذا الحجم.
كما نشر البعض صورًا وفيديوهات من موقع الحادث، تظهر حجم الدخان المتصاعد.
أكد مصدر أمني أن أجهزة المعاينة الجنائية بدأت تحقيقاتها لمعرفة أسباب الحريق، مرجحًا أن يكون السبب ماسًا كهربائيًا داخل إحدى غرف تشغيل الأجهزة. ولم يصدر بعد تقرير رسمي من الدفاع المدني حول تفاصيل الحريق ومدى تأثير على المبنى.
يؤكد هذا الحادث مجددًا على الحاجة إلى تعزيز إجراءات السلامة والأمان داخل منشآت الاتصالات والبنية التحتية الرقمية في مصر.
فبينما تزداد الحاجة إلى الإنترنت والاتصال الفوري، تصبح مثل هذه الحوادث أكثر تأثيرًا على الحياة اليومية للمواطنين، وعلى القطاعات الاقتصادية والخدمية التي تعتمد بشكل أساسي على الشبكة الرقمية.
متابعة

ماريان مكاريوس