مها الصغير بدأت في دفع الثمن « وقف برنامجها بقناة on والكوارث تتوالى»
كتب: هاني سليم
في تطور مفاجئ أثار تساؤلات كثيرة على مواقع التواصل الاجتماعي، حذفت قناة ON البرومو الترويجي لبرنامج “كلام كبير مع مها الصغير” من منصاتها الرسمية، وذلك بعد أيام قليلة من طرحه، دون أن تصدر القناة أو فريق البرنامج أي بيان رسمي يوضح أسباب الحذف أو الموقف الحالي من عرض البرنامج.
حذف مفاجئ بعد طرح البرومو
البرومو، الذي كان يُمهّد لانطلاق أولى حلقات البرنامج الجديد للإعلامية مها الصغير، استعرض مجموعة من الضيوف المرتقبين، من بينهم الفنان أحمد السقا، زوجها السابق، ما زاد من الاهتمام الجماهيري بالبرنامج منذ اللحظة الأولى لطرحه.
لكن الحذف السريع وغير المبرر للفيديو الترويجي فتح الباب أمام التكهنات، خاصة أنه جاء بعد تفجر أزمة فنية وإعلامية مرتبطة بمها الصغير، واتهامات طالتها بشأن نسب لوحات فنية غير أصلية إلى نفسها.
الأزمة تبدأ من برنامج “معكم منى الشاذلي”
تعود جذور القصة إلى ظهور مها الصغير مؤخرًا في برنامج “معكم منى الشاذلي”، حيث عرضت مجموعة من اللوحات الفنية وقالت إنها من تنفيذها الشخصي، وتحدثت خلال الحلقة عن معاني تلك الأعمال والرموز التي تعبّر عنها.
ورغم تفاعل عدد من المتابعين مع حديثها، سرعان ما تَبيّن أن إحدى اللوحات المعروضة ليست من أعمالها، بل تعود لفنانة تشكيلية معروفة على المستوى الدولي.
فنانة دنماركية تفضح الواقعة وتتهم بـ”السرقة الفنية”
المفاجأة جاءت من الفنانة التشكيلية الدنماركية ليزا لاش نيلسون، التي نشرت عبر حسابها الرسمي على “إنستغرام” صورة للوحة الأصلية، مؤكدة أنها صاحبة العمل الفني، وأنها قامت برسمه في عام 2019.
وهاجمت نيلسون ما وصفته بـ”السطو العلني على الملكية الفكرية”، معتبرة أن ما قامت به مها الصغير يمثل انتهاكًا صارخًا لحقوق الفنانين، ويتنافى مع أخلاقيات الإبداع.
وقالت في تعليقها:
“من المؤسف أن يُعرض عملي الفني في أحد البرامج التلفزيونية على أنه من إبداع شخص آخر. هذا ليس مجرد سوء فهم، بل اعتداء مباشر على حقوقي كمبدعة.”
وأكدت أن ما حدث يُعد جريمة قانونية وفقًا لقوانين حماية الملكية الفكرية الدولية، مشيرة إلى نيتها اتخاذ الإجراءات القانونية المناسبة.
سيتي يتهم مها الصغير بالسطو الفني
ردود فعل غاضبة على مواقع التواصل
ما إن انتشرت تصريحات الفنانة الدنماركية، حتى اشتعلت مواقع التواصل الاجتماعي بتعليقات غاضبة وانتقادات وُجهت لمها الصغير، حيث طالب البعض بتوضيح رسمي أو اعتذار علني، فيما عبّر آخرون عن صدمتهم من أن تقع مثل هذه الواقعة في برنامج تلفزيوني.
ورأى كثير من المتابعين أن حذف برومو برنامج “كلام كبير” بهذه السرعة وبدون توضيح، قد يكون بمثابة إقرار غير مباشر بجدية الاتهامات، أو على الأقل محاولة لاحتواء الجدل إلى حين اتخاذ موقف رسمي.
غياب التصريحات الرسمية يزيد الغموض
حتى لحظة كتابة هذا التقرير، لم تُصدر مها الصغير أي رد علني أو توضيح بشأن الأزمة، كما لم تعلّق قناة ON على قرار حذف البرومو، ما جعل الموقف يزداد غموضًا، وفتح المجال أمام الكثير من الأسئلة: هل ستُعرض حلقات البرنامج كما خُطط لها؟ هل ستتخذ القناة موقفًا رسميًا؟ وهل ستمضي الفنانة الدنماركية قدمًا في إجراءاتها القانونية؟
أزمة في توقيت حساس
تأتي هذه الأزمة في وقت كانت تستعد فيه مها الصغير للعودة إلى الساحة الإعلامية من خلال أول تجربة لها كمقدمة برامج بعد غياب نسبي، ووسط ترقّب الجمهور لما ستحمله حلقات “كلام كبير” من حوارات مختلفة وشخصيات لافتة.
لكن الأزمة الحالية قد تُربك المشهد، وتضع مستقبل البرنامج على المحك، خاصة في ظل تصاعد الجدل الإعلامي والقانوني، وغياب أي رد أو توضيح رسمي من الجهات المعنية.
في انتظار الحقيقة
في الوقت الذي تتصاعد فيه ردود الفعل، يترقب الجمهور والمراقبون ما إذا كانت مها الصغير ستخرج عن صمتها وتقدّم توضيحًا للرأي العام، أو ما إذا كانت القناة ستصدر بيانًا يحدد مصير البرنامج.
حتى ذلك الحين، تبقى الواقعة واحدة من أكثر الأحداث إثارة للجدل على الساحة الإعلامية في الفترة الأخيرة.