سقوط سراديب المتعة في قبضة الأمن.. عملية غامضة تكشف المستور بالمعادي
كتب:أحمد طارق الزغبي
سقوط سراديب المتعة .. في خطوة مفاجئة هزّت الأوساط، تمكنت أجهزة وزارة الداخلية من إسدال الستار على نشاط غامض داخل أحد الأماكن بمنطقة المعادي بالقاهرة، حيث أشارت التحريات الدقيقة إلى استغلال الموقع في ممارسات غير مشروعة تحت ستار نشاط ظاهري، التحرك الأمني السريع وضع حدًا لهذا الوكر وألقى الضوء على ما كان يدور خلف الأبواب المغلقة.
المداهمة وكشف التفاصيل
حيث أكدت معلومات وتحريات الإدارة العامة لحماية الآداب بقطاع الشرطة المتخصصة قيام إحدى السيدات بإدارة نادي صحي “بدون ترخيص” بدائرة قسم شرطة المعادي، واستغلاله في ممارسة الأعمال المنافية للآداب لراغبي المتعة مقابل مبالغ مالية دون تمييز.
وعقب تقنين الإجراءات، جرى استهداف الموقع وضبط المديرة وبصحبتها (3 سيدات و4 أشخاص) من بينهم شخص له معلومات جنائية، وبمواجهتهم بما ورد من أدلة، اعترفوا جميعًا بممارسة نشاطهم الإجرامي على النحو المشار إليه.
أماكن مشابهة
لم تكن هذه الواقعة الأولى من نوعها، فقد تمكنت أجهزة الأمن خلال فترات سابقة من ضبط أماكن مشابهة اتخذت ستار “النوادي الصحية” أو “المراكز العلاجية” لممارسة أنشطة غير مشروعة، وهو ما يؤكد أن الوزارة مستمرة في مواجهة مثل هذه الأوكار بكل حسم، وتأتي تلك الجهود في إطار خطة متكاملة تستهدف التصدي لصور الانحراف السلوكي والأنشطة المنافية للآداب العامة التي تهدد استقرار المجتمع.
جهود وزارة الداخلية في ضبط الشارع المصري
علي الفور تم التحفظ على المتهمين واتخاذ الإجراءات القانونية اللازمة بحقهم، تمهيدًا لعرضهم على النيابة العامة لمباشرة التحقيقات.
حيث تؤكد وزارة الداخلية أنها ستظل بالمرصاد لكل من يحاول العبث بالقيم أو استغلال المواطنين تحت أي غطاء وهمي، وتشدد على أن القانون سيبقى رادعًا لكل من تسول له نفسه تحويل أي مكان إلى بؤرة فساد أو وكر مشبوه، وأن الأمن حاضر في كل لحظة، ولن يُسمح بعودة مثل هذه الأنشطة للشارع المصري.
كما توجه الوزارة تحذيرًا واضحًا للمواطنين بضرورة الإبلاغ الفوري عن أي نشاط مشبوه أو ممارسات غير قانونية، مؤكدة أن المشاركة المجتمعية تعد خط الدفاع الأول لحماية القيم والأمن داخل المجتمع.