كارثة تجميلية.. قضية فيلر كنزي مدبولي تكشف مخاطر المراكز غير المرخصة

كارثة تجميلية.. قضية فيلر كنزي مدبولي تكشف مخاطر المراكز غير المرخصة

 

كتبت: وفاء عبدالسلام 

 

فيلر كنزي مدبولي.. أثارت أزمة البلوجر  كنزي مدبولي جدلًا واسعًا بعد خضوعها لإجراء تجميلي بحقن الفيلر في الأنف، الأمر الذي انتهى بتشوه ملحوظ في ملامح وجهها. وسرعان ما انتشرت صورها على منصات التواصل الاجتماعي، لتفتح باب النقاش حول مخاطر هذا النوع من التدخلات التجميلية، خاصةً إذا تم في مراكز غير مرخصة أو على أيدي أشخاص غير مؤهلين.

 

وأكد خبراء التجميل والجراحة الترميمية أن الفيلر في الأنف يُعد من أخطر الإجراءات التجميلية، نظرًا لحساسية الأوعية الدموية الدقيقة في هذه المنطقة، حيث قد يؤدي أي خطأ إلى انسداد الأوعية ومنع وصول الدم، ما يسبب غرغرينا جلدية وتشوه دائم، بل وقد يصل الأمر إلى فقدان البصر في بعض الحالات النادرة.

وأشار الدكتور يحيى زكريا، أستاذ جراحة التجميل والحروق، إلى أن بعض المراكز غير المرخصة تستخدم مواد غير معتمدة طبيًا، مما يزيد من احتمالية حدوث التهابات أو مضاعفات خطيرة، مؤكدًا أن “الجمال لا يجب أن يكون مغامرة تُكلّف الإنسان صحته أو ملامحه”.

 

تشوهات خطيرة وفقدان البصر

 

شدد الأطباء على أهمية التحقق من ترخيص الطبيب والمركز الطبي، والتأكد من مصدر المادة المستخدمة، وضرورة مناقشة الآثار الجانبية المحتملة قبل الإجراء، إضافةً إلى توقيع استمارة موافقة بعد شرح مفصل من الطبيب.

 

قضايا مشابهة وتدخل رسمي

 

لم تكن قضية كنزي مدبولي الأولى من نوعها، إذ سبق أن شهدت مصر حالات مأساوية لضحايا عمليات تجميل غير مرخصة، كان أبرزها وفاة حفيدة رئيس وزراء أسبق نتيجة مضاعفات خطيرة. وقد دفعت هذه الحوادث وزارة الصحة والنقابة العامة للأطباء إلى شن حملات تفتيشية أغلقت على إثرها عشرات المراكز المخالفة في القاهرة والإسكندرية.

وبينما تتواصل الدعوات لتشديد الرقابة على قطاع التجميل، يرى الخبراء أن وعي المواطن يظل خط الدفاع الأول ضد الإعلانات المضللة والإجراءات التجميلية العشوائية التي قد تُحوّل الحلم بجمال إضافي إلى كابوس صحي ونفسي.

قد يعجبك ايضآ
اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.