بلا موعد… بقلم / أحسن معريش

بلا موعد

أحسن معريش

بلا موعد
أنتِ، يا من تدعين نفسكِ بنفسكِ
بلا أي موعد.
أنتِ، يا من تزورينني
وأجهل ما وراءكِ.
أنتِ، يا من تفرحينني بلا حدود،
فضلكِ يفوق كل شيء.
أنتِ منشغلة بشؤونكِ
جاهلة حتى بوجودي.
تحققين ما تأملين،
ولا تتركين لي سوى الآلام.
تقررين الوقت كما تشائين،
ساخرة دوماً من رغباتي.
حتى وإن اعتدنا على الدوام،
عيني لم تُعجب بكِ قط.
نقوم بتنازلات طاعة
فيما يخص مصالحنا المشتركة.
ومهما كانت خلافاتنا،
أظلّ عاشقكِ الوفي.
أنا حساس تجاهكِ
مع أنّ يدي لم تلمسْكِ.
سأكتب كل ما يخرج من فمكِ
مع أنّ أذني لم تسمع شيئاً.
سأجعل منها قصائد على أي حال،
يستحيل أن يضاهيها طول.
حتى إن غيّرت مكاني
دون أن أترك لكِ عنواني،
يكون وقتكِ هو اللحظة،
حين يلامس قلبكِ الحنان.
سيبدو لكِ هاويَتي جلية،
وسأملأ كل ما يهمّكِ.
لا مسار محدداً لكِ،
فكل الطرق تؤدي إليكِ.
زادكِ، هل هو مُرّ ومُستهان به
أم ثمين كما أرجو؟
حتى وإن لم تكن الشوكة حادة،
يُحلّ كل شيء كالسحر.
الباب والنافذة مغلقة،
بل سدَدتُ الممرات المفتوحة.
لم أهمل أي زاوية
حتى المجاري المختلفة.
من أين إذن عبرتِ؟
هل كان عبر الريح أو البرق؟
أحياناً أحبكِ وأكرهكِ،
أنتِ حلوة كما أنتِ مزعجة.
أحياناً أحبكِ وأكرهكِ،
أنتِ رقيقة كما أنتِ لا تُطاق.
أحياناً أحبكِ وأكرهكِ،
أنتِ مألوفة كما أنتِ عصيّة.
أحياناً أحبكِ وأكرهكِ،
أنتِ مهذبة كما أنتِ مخيبة للآمال.
أجهل بأي وسيلة تصلين،
حين تحطين في داري؟
بل، كيف تختفين،
وتتركينني وحيداً، مبهوتاً؟
آن الأوان أن تبادري،
أن أسمع منكِ كلمة واحدة.
فلنبقَ معاً إلى الأبد إن وصلتِ،
وإلا، فأعيدي لي السلام الذي تدينين لي به!
قد يعجبك ايضآ
اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.