حمزة نمرة نجم انطوائي يكشف أسرار ألبومه الأخير “قرار شخصي” مع عمرو الليثي

كتبت: ريهام طارق 

حل المطرب المصري حمزة نمرة ضيفا على برنامج “واحد من الناس” مع الإعلامي الكبير ممدوح الليثي، حيث أطل على جمهوره بحديث صريح وعميق، كشف خلاله تفاصيل ألبومه الأخير “قرار شخصي”، اللقاء كان فرصة لتسليط الضوء على فنان تمكن من رسم بصمة موسيقية مستقلة، بعيدًا عن أي منافسة، ليحتل قلوب محبيه بصدق وعمق الرسائل الإنسانية من خلال أغانيه.

منذ انطلاقه حمزه نمره الفنية، حرص دائما على أن يكون له خط موسيقي خاص به، لا يشبه أحدًا، ويعكس أصالة تجربة فنية صادقة وواقعية، خلال اللقاء، أكد أن الصدق في التعبير عن آلام المجتمع ومشاكله اليومية كانت العامل الأبرز في نجاحه واحتلاله لقلوب كل محبيه وجمهوره.

حمزة نمره شخصية انطوائية للغاية

اعترف حمزة نمره أيضًا بأنه شخصية انطوائية للغاية، تفضل العزلة والابتعاد عن التجمعات، ولا يسمح بالاقتراب من مساحته الشخصية إلا لأشخاص معدودين فقط، هذه الصراحة لم تكن مفاجئة، بالنسبه لي بل أكدت جانبا إنسانيا عميقا في شخصيته، وهو جانب يجد فيه كثيرون من المبدعين انعكاسا لحياتهم اليومية.

ريهام طارق: حمزة نمرة جعلني أتصالح مع ذاتي… لأنه يشبه سمات شخصيتي كثيراً

ومن وجهة نظري الشخصية، كـ ريهام طارق، هذا الجانب جعلني أشعر بالارتباط الشخصي مع حمزة نمرة، إذ يشبه كثيرًا سمات شخصيتي الطبيعية، التي تقدر الخصوصية والعزلة والحساسية المفرطة في التعامل مع العالم من حولها.

حمزه نمره البصمة التي لا تتكرر

كان لقاء حمزة نمرة، مع عمرو الليثي في برنامج “واحد من الناس” بمثابة مرآة عكست جوهر شخصية فنان حقيقي يوازن بين الانطواء والإبداع، وبين العزلة والانتشار، وبين اتخاذ القرار الشخصي ونشر الرسالة الإنسانية، إنه فنان يشارك جمهوره رحلة حسية وفكرية عميقة، تحاكي واقعهم وتلامس مشاعرهم

صراحته و تلقائيته في الحديث عن حياته، واعترافه بأنه شخص انطوائي بطبعه، أضافت بعدا إنسانياً جديداً لصورة النجم، بعيداً عن الصورة النمطية للنجومية، ليثبت أن الفنان الحقيقي هو من يملك شجاعة التعبير عن ذاته بصدق، ويختار مساره الفني بحرية كاملة، بعيداً عن المقاييس التجارية الضيقة، و لقاء واحد من الناس نافذة للجمهور للاطلاع على هذا الجانب الشخصي والفني من شخصيته، ليشهدوا صدق مشاعره ومبادئه الفنية، مؤكداً أنه حالة موسيقية وإنسانية متفردة.

بصفتي صحفية وناقد فنية، أجد أن ما يميز حمزة نمرة ليس فقط صوته و ألحانه، بل جرأته في نجاحه أن يكون نفسه، وهي الصفة التي تجعله ظاهرة فنية نادرة في المشهد الغنائي العربي.