المسرح المصري يُسدل الستار على خماسية الصيف بليلة كوميدية غنائية للإعلاميين

كتب : هاني سليم

في أجواء تحمل عبق النصر ووهج الإبداع، تختتم فرقة المسرح المصري مساء اليوم الخميس، عروض خماسيتها المسرحية التي وُصفت بأنها من أنجح التجارب التي شهدها الموسم الصيفي على خشبات العروض المستقلة، حيث قررت أن يكون مسك الختام مختلفًا ومميزًا، من خلال أمسية غنائية كوميدية تهديها للصحفيين والإعلاميين وأسرهم، في بادرة تقدير لدورهم الكبير في دعم الحركة الثقافية والفنية.

عروض الليلة.. ضحك وغناء في أمسية مسرحية

تُفتتح السهرة عند السابعة مساءً بالعرض الكوميدي “الجوازة باظت”، الذي يحمل جرعة عالية من الكوميديا الاجتماعية الساخرة، بينما يُسدل الستار في التاسعة مساءً على العرض الغنائي المسرحي “الست”، وهو عمل يستلهم أجواء الطرب المصري الأصيل ويعيد إحياء تقليد حفلات كوكب الشرق أم كلثوم التي اعتاد الجمهور انتظارها مساء الخميس الأول من كل شهر.

كلا العرضين من تأليف وإخراج الفنان ناصر عبدالحفيظ، مؤسس الفرقة وقائد مشروعها المسرحي، الذي استطاع خلال الأعوام الماضية أن يخلق حالة فنية خاصة تجمع بين البساطة والعمق، وبين المتعة والإفادة.

تقليد ثقافي حيّ على المسرح

ولم يكن اختيار موعد الأمسية مجرد مصادفة؛ إذ تحرص الفرقة على إحياء روح حفلات أم كلثوم في صيغة مسرحية، وهو تقليد ثقافي تتوارثه الأجيال وتمنحه الفرقة بعدًا معاصرًا، لتعيد وصل الماضي بالحاضر وتؤكد أن المسرح ما زال قادرًا على استعادة وهج الزمن الجميل بروح جديدة.

احتفاء بالإعلاميين ودورهم

إدارة الفرقة شددت على أن تخصيص هذه الليلة للصحفيين والإعلاميين وأسرهم يأتي كنوع من التكريم لجنود الكلمة والقلم، الذين لطالما كانوا شركاء حقيقيين في نقل نبض الحركة المسرحية إلى الجمهور ودعمها في مواجهة التحديات. كما أوضحت أن الدعوة مجانية وتخضع لأسبقية الحضور والتنسيق المسبق، حتى تظل الأجواء منظمة وتليق بمكانة الضيوف.

ختام موسم وبداية مرحلة جديدة

وتُعد هذه الليلة بمثابة إسدال الستار على الموسم الصيفي للفرقة، الذي شهد تقديم خمسة عروض مختلفة لاقت تفاعلًا واسعًا، سواء من الجمهور أو النقاد. وفي الوقت نفسه، ستكون الأمسية فرصة للكشف عن ملامح خريطة العروض المقبلة، بما تحمله من أعمال جديدة يتوقع أن تضيف إلى رصيد الفرقة وتفتح أمامها آفاقًا أوسع في المشهد المسرحي.

المسرح المصري.. رسالة مستمرة

تسعى فرقة المسرح المصري منذ انطلاقتها إلى إثبات أن المسرح ليس مجرد ترفيه، بل هو قوة ناعمة تحمل رسائل التنوير، وتعيد صياغة الوعي الجمعي، وتؤكد على دور الفن في حماية الهوية الوطنية وتخليد انتصارات الأمة. واختيار ذكرى أكتوبر المجيدة لإسدال الستار على موسمها ليس إلا تأكيدًا على أن الفن الحقيقي يظل مرآة للوطن وروح انتصاراته.

المزيد: شمس على حافة الانهيار… اعترافات موجعة عن الفقد والسحر والاكتئاب

قد يعجبك ايضآ
اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.