الأطفال لا تنسى .. كيف يتحول التهذيب إلى إهانة؟
بقلم: ميادة عابدين
الأطفال لاتنسى .. حين ينشأ الطفل في بيئة مسيئة لفظيا، فإنه يكتسب الكثير من مشاعر الخوف والحزن والألم، ويفقد إحساسه بالفخر والأمل، تعتبر إهانة الطفل أمام الناس من أنواع “العنف اللفظي”، وذلك يؤثر عليه من الناحية النفسية والتي قد تنعكس على سلوكه وشخصيته في المستقبل بشكل ملحوظ ؛ وقد يسبب للطفل المعاناة في مرحلتي المراهقة والبلوغ.
قد تعتقد ان توبيخ ابنك أمام الغير هو دلاله على إثبات تمكنك من تربية أطفالك بحجة أن الأخرين سينتقدوك بعبارة لا يستطيع تربية أولاده، ولكنك لن تدرك تأثيرها على مستقبله وعلاقاته وانعزاله ؛وأمور آخرى قد تعاني منها ويعاني هو منها أيضا.
نتائج تعرض الطفل للإساءة اللفظية
1. الخوف من المجتمع في مرحلة المراهقة.
2.العزلة والإمتناع عن المشاركة الإجتماعية خوفا من التعنيف.
3.اضطراب علاقته مع من يوبخه من الآبوين.
4. يقل احترامه لنفسه وللأخرين وذو شخصية مهزوزة.
5.الشعور بأنه شخصية غيرمرغوبة؛ويزيد من عنف الطفل وعناده.
6.تشويه لصورة المثل الاعلي في حياه الطفل.
7.تحفيز سلوك الكذب لتفادي الغضب.
8. يؤثر على احترام الذات وعلى ثقته بك ؛ ويجعله عرضه للإذلال من الأطفال الآخرين.
علاج توبيخ الطفل
لعلاج توبيخ الطفل، ركّز على تعزيز السلوك الإيجابي بدلًا من التركيز على الخطأ، تجنب الاهتمام بالسلوك السلبي ، تحدث مع الطفل بهدوء بعد حدوث المشكلة لتجاوز الغضب وتعزيز الفهم المتبادل، ضع قواعد واضحة وكن قدوة له، وافهم أن بعض السلوكيات قد تكون علامة على مشاعر سلبية تحتاج للتعامل معها باحتواء ؛ كما أن الاعتذار لطفلك يجعله يشعر بأهميته لديك.
الكاتبة واستشارى العلاقات الأسرية والنفسية ميادة عابدين.